المقدمة:
توجد في القرآن الكريم العديد من الآيات القرآنية التي تتحدث عن الحيوانات، وتشير إليها بطرق مختلفة. وتُعد هذه الآيات المصدر الأساسي لمعرفة المسلمين بموقف الإسلام من الحيوانات، وواجبات الإنسان تجاهها.
1. الحيوانات مخلوقات الله:
– يقول الله تعالى: ﴿والله خلق كل دابة من ماء﴾ (النور: 45).
– ويقول تعالى: ﴿وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها﴾ (هود: 6).
– تُبين هذه الآيات أن الحيوانات مخلوقات الله، وأن الله هو الذي خلقها ورزقها، وهو الذي يتولى أمرها.
2. الحيوانات مؤتمنة عند الإنسان:
– يقول الله تعالى: ﴿وإنعامًا وفرشا وآلة تحبونها﴾ (النحل: 5).
– ويقول تعالى: ﴿ويسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين﴾ (الأنفال: 1).
– تُبين هذه الآيات أن الحيوانات مؤتمنة عند الإنسان، وأن الإنسان مسؤول عن رعايتها وحمايتها، وأن ذلك من أعظم الأمور التي تقربه إلى الله تعالى.
3. الحيوانات شريكة للإنسان في الحياة:
– يقول الله تعالى: ﴿والله جعل لكم من أنفسكم أزواجًا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة﴾ (الشورى: 11).
– ويقول تعالى: ﴿والله خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها وأنزلا من نفسيهما رجالا ونساء﴾ (الأعراف: 189).
– تُبين هذه الآيات أن الحيوانات شريكة للإنسان في الحياة، وأن الإنسان خلق من نفس الحيوانات، وأن كلاهما مخلوقات الله.
4. الحيوانات وسيلة للانتفاع للإنسان:
– يقول الله تعالى: ﴿وخلق الخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة﴾ (النحل: 8).
– ويقول تعالى: ﴿ويجعل لكم من جلود الأنعام بيوتًا تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثًا ومتاعًا إلى حين﴾ (النحل: 80).
– تُبين هذه الآيات أن الحيوانات وسيلة للانتفاع للإنسان، وأن الإنسان يستفيد منها في كثير من الأمور، مثل الركوب والحمل والأكل والملبس والزينة.
5. الحيوانات آية من آيات الله:
– يقول الله تعالى: ﴿وفي الأرض آيات للموقنين وفي أنفسكم أفلا تبصرون﴾ (الذاريات: 20).
– ويقول تعالى: ﴿وفي خلقكم وما يبث من دابة آيات لقوم يوقنون﴾ (الجاثية: 4).
– تُبين هذه الآيات أن الحيوانات آية من آيات الله، وأنها تدل على قدرة الله وحكمته وعلمه، وأن الإنسان يجب أن يتأمل في خلق الحيوانات ليزداد إيمانًا ومعرفةً بالله تعالى.
6. الحيوانات لها حقوق على الإنسان:
– يقول الله تعالى: ﴿ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق﴾ (الإسراء: 33).
– ويقول تعالى: ﴿ ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه﴾ (الأنعام: 121).
– تُبين هذه الآيات أن الحيوانات لها حقوق على الإنسان، وأن الإنسان يجب أن يحسن معاملتها، وأن يرحمها، وأن لا يظلمها، وأن لا يقتلها إلا للضرورة.
7. الحيوانات مصيرها بين يدي الله:
– يقول الله تعالى: ﴿وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها﴾ (هود: 6).
– ويقول تعالى: ﴿وإلى الله مرجعكم جميعًا وهو على كل شيء قدير﴾ (الشورى: 53).
– تُبين هذه الآيات أن الحيوانات مصيرها بين يدي الله، وأن الله هو الذي يرزقها، وهو الذي يعلم مستقرها ومستودعها، وأنها سترجع إليه جميعًا، وأن الله هو الذي يحاسبها على أعمالها.
الخاتمة:
في الختام، تُبين هذه الآيات القرآنية أن الحيوانات مخلوقات الله، وأنها مؤتمنة عند الإنسان، وأنها شريكة للإنسان في الحياة، وأنها وسيلة للانتفاع للإنسان، وأنها آية من آيات الله، وأن لها حقوقًا على الإنسان، وأن مصيرها بين يدي الله.