آيات قرآنية عن النفس البشرية
مقدمة
تعتبر النفس البشرية أحد أعظم أسرار الكون، وقد شغلت حيزًا كبيرًا في القرآن الكريم، حيث ذُكرت فيه النفس البشرية بأوصاف مختلفة، كما وردت آيات قرآنية عديدة تتناول موضوع النفس البشرية وطبيعتها وصفاتها وأخلاقها، وكيفية تهذيبها وتزكيتها، وفي هذا المقال نستعرض بعض الآيات القرآنية التي تتحدث عن النفس البشرية.
1. خلق النفس البشرية
1-1. يقول الله تعالى في سورة الحجر: {وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُوحِي} [الحجر: 29]، فهذه الآية الكريمة تدل على أن النفس البشرية مخلوقة من روح الله تعالى، وأنها جزء من ذاته سبحانه وتعالى.
1-2. ويقول الله تعالى في سورة الزمر: {وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا} [الزمر: 68]، فهذه الآية الكريمة تدل على أن الله تعالى قد أوحى في كل نفس أمرها، أي أودع فيها علمها وإرادتها وقدرتها.
1-3. ويقول الله تعالى في سورة النجم: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ} [النجم: 60]، فهذه الآية الكريمة تدل على أن الله تعالى قد عاهد بني آدم ألا يعبدوا الشيطان، وأنهم مسؤولون عن عهدهم هذا.
2. طبيعة النفس البشرية
2-1. يقول الله تعالى في سورة الشرح: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} [الشرح: 1]، فهذه الآية الكريمة تدل على أن النفس البشرية قابلة للتوسع والانشراح، وأنها قادرة على استيعاب المعارف والعلوم.
2-2. ويقول الله تعالى في سورة الأعراف: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً} [الأعراف: 70]، فهذه الآية الكريمة تدل على أن النفس البشرية مكرمة من الله تعالى، وأنها مميزة عن سائر المخلوقات.
2-3. ويقول الله تعالى في سورة فاطر: {وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ} [فاطر: 32]، فهذه الآية الكريمة تدل على أن النفس البشرية هي أعظم آيات الله تعالى، وأنها جديرة بالتأمل والتفكر.
3. صفات النفس البشرية
3-1. يقول الله تعالى في سورة الروم: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّـهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ} [الروم: 39]، فهذه الآية الكريمة تدل على أن النفس البشرية تميل إلى حب الشهوات والملذات الدنيوية.
3-2. ويقول الله تعالى في سورة آل عمران: {إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ} [آل عمران: 128]، فهذه الآية الكريمة تدل على أن النفس البشرية تميل إلى الشر والفساد، وأنها تحتاج إلى التوجيه والتربية.
3-3. ويقول الله تعالى في سورة يوسف: {وَمَا بَرَّأْتُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي} [يوسف: 53]، فهذه الآية الكريمة تدل على أن النفس البشرية ضعيفة وتميل إلى الشر، وأنها بحاجة إلى رحمة الله تعالى لكي تصلح وتستقيم.
4. أخلاق النفس البشرية
4-1. يقول الله تعالى في سورة البقرة: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [البقرة: 189]، فهذه الآية الكريمة تدل على أن النفس البشرية مأمورة بالتعاون على البر والتقوى، وهي منهية عن التعاون على الإثم والعدوان.
4-2. ويقول الله تعالى في سورة النور: {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} [النور: 8]، فهذه الآية الكريمة تدل على أن النفس البشرية مأمورة بالوفاء بالأمانات والعهود، وأنها مسؤولة عن ذلك أمام الله تعالى.
4-3. ويقول الله تعالى في سورة الأحزاب: {مَّن يُطِعِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ فَقَد فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 71]، فهذه الآية الكريمة تدل على أن النفس البشرية مأمورة بطاعة الله تعالى ورسوله، وأنها ستفوز بفوز عظيم إذا فعلت ذلك.
5. تزكية النفس البشرية
5-1. يقول الله تعالى في سورة الشرح: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ} [الشرح: 7]، فهذه الآية الكريمة تدل على أن النفس البشرية مأمورة بالعمل بعد الفراغ من العبادة، وأنها لا يجب أن تكسل أو تتقاعس عن العمل.
5-2. ويقول الله تعالى في سورة آل عمران: {وَأَنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين} [آل عمران: 139]، فهذه الآية الكريمة تدل على أن النفس البشرية مأمورة بالجهاد في سبيل الله، وأنها لا يجب أن تتكاسل أو تتقاعس عن الجهاد.
5-3. ويقول الله تعالى في سورة المجادلة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} [المجادلة: 18]، فهذه الآية الكريمة تدل على أن النفس البشرية مأمورة بحفظ نفسها وأهلها من النار، وأنها يجب أن تتخذ كل الوسائل لذلك.
6. تهذيب النفس البشرية
6-1. يقول الله تعالى في سورة فاطر: {وَأَنَّ اللَّـهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [فاطر: 30]، فهذه الآية الكريمة تدل على أن الله تعالى هو الغفور الرحيم، وأن