اية قرانية عن الفرج

الحياة مليئة بالتحديات والشدائد، لكن المؤمنين بالله يعلمون أن الفرج قادم لا محالة. وقد وعد الله تعالى عباده المؤمنين بالفرج بعد الشدة، في كتابه العزيز. وهناك العديد من الآيات القرآنية التي تتحدث عن الفرج، والتي تبعث الأمل والتفاؤل في نفوس المؤمنين.

آية الفرج في سورة آل عمران

قال تعالى: “فَاصْبِرْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ” (آل عمران: 125).

إن هذه الآية الكريمة تحث المؤمنين على الصبر في مواجهة الشدائد والابتلاءات، وتبشرهم بأن الله تعالى مع الصابرين، وأن الفرج قادم لا محالة.

وقد ورد في تفسير هذه الآية، أن الصبر هو من أعظم العبادات عند الله تعالى، وأن الصابرين هم الذين يثبتون على الإيمان والطاعة في وقت الشدة والابتلاء.

والله تعالى وعد الصابرين بالخير الكثير، فقال تعالى: “إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ” (الزمر: 10).

آية الفرج في سورة الأنعام

قال تعالى: “وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا” (الطلاق: 2، 3).

إن هذه الآية الكريمة تبين أن تقوى الله تعالى والتوكل عليه هما سبب الفرج والرزق.

فمن يتقي الله تعالى ويخافه، يجعل الله تعالى له مخرجًا من كل ضيق، ويرزقه من حيث لا يحتسب.

ومن يتوكل على الله تعالى، ويكل أمره إليه، فإن الله تعالى يكفيه أمره، ويبلغه مراده، فالله تعالى قادر على كل شيء، وقد قدر لكل شيء قدرًا.

آية الفرج في سورة يونس

قال تعالى: “وَأَنَّهُ كَانَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ يُسِرُّ إِلَى مُوسَى قَالَ إِنَّ قَوْمَكَ يَكِيدُونَ لَكَ وَإِنِّي لَأَخَافُ عَلَيْكَ أَن يُصِيبَكَ مَا أَصَابَ السَّحَرَةَ قَالَ لَا تَخَفْ إِنَّنِي مَعَكَ أَسْمَعُ وَأَرَى فَاتَّبِعَنِي لَا تَخَفْ فَأَتَيَا فِرْعَوْنَ فَقَالَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّ الْعَالَمِينَ أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ وَفَعَلْتَ فِعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّ بِهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ” (الشعراء: 18-22).

إن هذه الآيات الكريمة تحكي قصة النبي موسى عليه السلام، وكيف أنه فر من فرعون خوفًا عليه من بطشه، وكيف أن الله تعالى أنجاه من فرعون، وجعله من المرسلين.

وهذه الآيات تبين أن الفرج يأتي بعد الشدة، وأن الله تعالى لا يترك عباده المؤمنين في ضيق وشدة، بل ينجيهم من كل مكروه ويفرج كربهم.

والله تعالى وعد عباده المؤمنين بالنصر والتمكين، فقال تعالى: “وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي

آية الفرج في سورة يوسف

قال تعالى: “وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاء نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاء وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ” (يوسف: 56، 57).

إن هذه الآيات الكريمة تحكي قصة النبي يوسف عليه السلام، وكيف أنه مكّنه الله تعالى في الأرض، وأعطاه الملك والسلطان، بعد أن عانى من الظلم والاضطهاد من إخوته.

وهذه الآيات تبين أن الفرج يأتي بعد الشدة، وأن الله تعالى يرفع عباده المؤمنين ويجعلهم في منازل عالية، إذا صبروا على البلاء وتقوا الله تعالى.

والله تعالى وعد عباده المؤمنين بالآخرة، فقال تعالى: “وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ”.

آية الفرج في سورة هود

قال تعالى: “وَنَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَنَجَّيْنَاهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَلَا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ” (هود: 58-60).

إن هذه الآيات الكريمة تحكي قصة النبي هود عليه السلام، وكيف أنه نجّاه الله تعالى والذين معه من عذاب قوم عاد، الذين كذّبوه وعصوا أمره.

وهذه الآيات تبين أن الفرج يأتي بعد الشدة، وأن الله تعالى لا يترك عباده المؤمنين في ضيق وشدة، بل ينجيهم من كل مكروه ويفرج كربهم.

والله تعالى وعد عباده المؤمنين بالجنة، فقال تعالى: “وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *