مقدمة
القرآن الكريم هو كتاب الله المعجز، كلامه المنزل على رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وهو آخر الكتب السماوية، وبه نسخ الله ما قبله من الكتب، وهو حجة الله على العالمين، وهو معجزة نبي الله الخالدة، فقد تحدى الله به العرب والعجم فما استطاعوا أن يأتوا بمثله، وهو من أحسن الكلام وأبلغه، وأعذب اللفظ وأحلاه، وفيه من بلاغة الإيجاز ما يعجز عنه المتكلمون، ومن بلاغة التشبيه ما يذهل العقول، ومن بلاغة التصوير ما ينطق بالعجب، وهو بحر زاخر بالجواهر والدرر، وفيه من الحكمة ما لو اجتمعت عقول البشر لما أحاطت به، ومن العلوم ما لو جمعت كتب الدنيا كلها لما بلغت غايته، وإنه لكتاب هداية ورحمة وتبشير وإنذار.
1. سورة الفاتحة: أم الكتاب
سورة الفاتحة هي أول سورة في القرآن الكريم، وسميت بهذا الاسم لأنها تفتتح القرآن الكريم، ولأنها مفتاح للكتاب كله.
وهي سبع آيات، وتسمى أيضًا بالسبع المثاني، لكثرة تكرارها في الصلاة.
وهي من أعظم السور في القرآن الكريم، فقد سماها الله تعالى “أم الكتاب”، فهي أم لجميع سور القرآن الكريم، وتحتوي على أصول الدين كله، وهي ملخص للقرآن الكريم كله.
2. سورة الإخلاص: توحيد الله
سورة الإخلاص هي آخر سورة في القرآن الكريم، وسميت بهذا الاسم لأنها تتحدث عن توحيد الله تعالى.
وهي أربع آيات، وتسمى أيضًا بسورة التوحيد، لأنها توحد الله تعالى وتنفي عنه الشريك والولد والصاحبة.
وهي من أعظم السور في القرآن الكريم، فقد سماها الله تعالى “ثلث القرآن”، فهي ثلث القرآن الكريم في الثواب، وهي ملخص للتوحيد كله.
3. سورة الفلق: الاستعاذة من شر الحاسدين
سورة الفلق هي إحدى المعوذتين، وسميت بهذا الاسم لأنها تبدأ بكلمة “الفلق”، أي الصبح.
وهي خمس آيات، وتتحدث عن الاستعاذة من شر الحاسدين والسحرة والنفث في العقد والطالعين في النجوم.
وهي من أعظم السور في القرآن الكريم، فقد سماها الله تعالى “سورة النجاة”، لأنها تنجي من شر الحاسدين والسحرة والنفث في العقد والطالعين في النجوم.
4. سورة الناس: الاستعاذة من شر الوسواس الخناس
سورة الناس هي إحدى المعوذتين، وسميت بهذا الاسم لأنها تبدأ بكلمة “الناس”، أي البشر.
وهي ست آيات، وتتحدث عن الاستعاذة من شر الوسواس الخناس، وهو الشيطان الذي يوسوس في صدور الناس.
وهي من أعظم السور في القرآن الكريم، فقد سماها الله تعالى “سورة النجاة”، لأنها تنجي من شر الوسواس الخناس.
5. سورة الكوثر: خلود الرسول صلى الله عليه وسلم
سورة الكوثر هي إحدى سور القرآن الكريم المكية، وسميت بهذا الاسم لأنها تبدأ بكلمة “الكوثر”.
وهي ثلاث آيات، وتتحدث عن خلود الرسول صلى الله عليه وسلم وذريته في الجنة.
وهي من أعظم السور في القرآن الكريم، فقد سماها الله تعالى “سورة النعمة”، لأنها تتحدث عن نعمة الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم بخلوده وذريته في الجنة.
6. سورة النصر: وداع الرسول صلى الله عليه وسلم
سورة النصر هي إحدى سور القرآن الكريم المكية، وسميت بهذا الاسم لأنها تبدأ بكلمة “النصر”.
وهي ثلاث آيات، وتتحدث عن نصر الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم في فتح مكة.
وهي من أعظم السور في القرآن الكريم، فقد سماها الله تعالى “سورة الختام”، لأنها آخر سورة نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم.
7. سورة تبارك: خلق الإنسان
سورة تبارك هي إحدى سور القرآن الكريم المكية، وسميت بهذا الاسم لأنها تبدأ بكلمة “تبارك”.
وهي ثماني آيات، وتتحدث عن خلق الإنسان من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة ثم من عظام ثم من لحم ودم ثم من نفس واحدة.
وهي من أعظم السور في القرآن الكريم، فقد سماها الله تعالى “سورة التوحيد”، لأنها تتحدث عن توحيد الله تعالى وتنفي عنه الشريك والولد والصاحبة.
خاتمة
القرآن الكريم هو كلام الله تعالى، وهو معجزته الخالدة، وهو كتاب الهداية والرحمة، وهو شفاء الصدور وراحة القلوب، وهو نور الحياة ودستور البشرية، وهو خير ما أنزل الله على عباده، وهو الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو الكتاب الذي هدى به الله تعالى عباده إلى سواء السبيل، وهو الكتاب الذي أخرج الله به الناس من الظلمات إلى النور، وهو الكتاب الذي أتم به الله تعالى نعمته على عباده، وهو الكتاب الذي لا غنى عنه لأحد، وهو الكتاب الذي من تمسك به نجا، ومن تركه ضل وهلك.