المقدمة:
التوكل على الله هو تفويض الأمور إليه والاعتماد عليه واطمئنان القلب إليه وحسن الظن به، وهو من أهم العبادات التي أمر الله بها عباده، وهو ركن من أركان الإيمان، ومن أعظم أسباب السعادة في الدنيا والآخرة.
1. مفهوم التوكل:
التوكل على الله هو الثقة به والاعتماد عليه في كل الأحوال، والتسليم لحكمه وقضائه، واليقين بأن الله هو المدبر لكل شيء، وأن ما يصيب الإنسان في هذه الدنيا هو خير له، وإن لم يعلم ذلك.
2. أنواع التوكل:
ينقسم التوكل إلى ثلاثة أنواع:
التوكل في الرزق: هو الاعتماد على الله في الرزق، واليقين بأن الله سيرزقه من حيث لا يحتسب، دون الحاجة إلى الكد والتعب.
التوكل في الأمور الدنيوية: هو الاعتماد على الله في جميع نواحي الحياة الدنيوية، من زواج وعمل وصحة وقضاء حوائج، واليقين بأن الله هو المهيمن على كل شيء.
التوكل في الأمور الأخروية: هو الاعتماد على الله في الآخرة، واليقين بأن الله سيجازي الإنسان على أعماله، ويدخله الجنة برحمته.
3. فضل التوكل على الله:
التوكل على الله له فضل عظيم وثواب كبير عند الله، ومن فضائله:
حصول السعادة والطمأنينة في القلب: فالمتوكل على الله لا يشعر بالقلق أو الخوف، لأنه يعلم أن الله هو المدبر لكل شيء، وأن ما يصيبه هو خير له.
تحقيق العزة والكرامة: فالمتوكل على الله لا يحتاج إلى أحد، ولا يذل نفسه لأحد، لأنه يعلم أن الله هو الرزاق، وأن الله هو القادر على كل شيء.
نيل محبة الله ورضاه: فالمتوكل على الله من أولياء الله وأحبابه، قال الله تعالى: (وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) [الطلاق: 3].
4. أسباب التوكل على الله:
هناك العديد من الأسباب التي تدعو الإنسان إلى التوكل على الله، منها:
الإيمان بالله وتوحيده: فالإنسان الذي يؤمن بالله ويوحده، يدرك أن الله هو المدبر لكل شيء، وأن كل شيء في هذا الكون بيده، وأن ما يصيبه في هذه الدنيا هو خير له.
معرفة أسماء الله وصفاته: فالإنسان الذي يعرف أسماء الله وصفاته، يدرك أن الله هو الرحيم والرحمن والغفور والودود، وأن الله يحب عباده ويريد لهم الخير.
التذكر بأن الله هو المدبر لكل شيء: فالإنسان الذي يتذكر بأن الله هو المدبر لكل شيء، يدرك أن الله هو الذي يرزقه ويدبره ويسخر له كل شيء، وأنه لا قوة ولا حول إلا بالله.
5. شروط التوكل على الله:
التوكل على الله له شروط يجب توافرها حتى يكون صحيحًا، ومن هذه الشروط:
الإخلاص لله تعالى: فالمتوكل على الله يجب أن يكون مخلصًا لله وحده، وأن يكون توكله على الله فقط، لا على غيره.
العمل بالأسباب: فالمتوكل على الله يجب أن يعمل بالأسباب التي أمره الله بها، وأن لا يتكاسل أو يتواكل، وأن يبذل قصارى جهده لتحقيق أهدافه.
اليقين بأن الله هو المدبر لكل شيء: فالمتوكل على الله يجب أن يكون يقينًا بأن الله هو المدبر لكل شيء، وأنه لا قوة ولا حول إلا بالله.
6. آثار التوكل على الله:
للتوكل على الله آثار إيجابية كثيرة على حياة الإنسان، منها:
حصول السعادة والطمأنينة في القلب: فالمتوكل على الله لا يشعر بالقلق أو الخوف، لأنه يعلم أن الله هو المدبر لكل شيء، وأن ما يصيبه هو خير له.
تحقيق العزة والكرامة: فالمتوكل على الله لا يحتاج إلى أحد، ولا يذل نفسه لأحد، لأنه يعلم أن الله هو الرزاق، وأن الله هو القادر على كل شيء.
نيل محبة الله ورضاه: فالمتوكل على الله من أولياء الله وأحبابه، قال الله تعالى: (وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) [الطلاق: 3].
7. كيفية التوكل على الله:
هناك العديد من الخطوات التي يمكن للإنسان اتباعها ليتوكل على الله، منها:
الإيمان بالله وتوحيده: فالإنسان الذي يؤمن بالله ويوحده، يدرك أن الله هو المدبر لكل شيء، وأن كل شيء في هذا الكون بيده، وأن ما يصيبه في هذه الدنيا هو خير له.
معرفة أسماء الله وصفاته: فالإنسان الذي يعرف أسماء الله وصفاته، يدرك أن الله هو الرحيم والرحمن والغفور والودود، وأن الله يحب عباده ويريد لهم الخير.
التذكر بأن الله هو المدبر لكل شيء: فالإنسان الذي يتذكر بأن الله هو المدبر لكل شيء، يدرك أن الله هو الذي يرزقه ويدبره ويسخر له كل شيء، وأنه لا قوة ولا حول إلا بالله.
الخاتمة:
التوكل على الله هو عبادة عظيمة لها فضل كبير عند الله، وهو سبب للسعادة والطمأنينة في القلب، وهو طريق العزة والكرامة، وهو سبيل نيل محبة الله ورضاه. فتوكل على الله واعتمد عليه في كل أمورك، وكن على يقين بأن الله هو المدبر لكل شيء، وأن ما يصيبك في هذه الدنيا هو خير لك.