مقدمة
الإيمان هو العقيدة الأساسية في الإسلام، وهو أساس العلاقة بين العبد وربه، وهو شرط أساسي لقبول الأعمال الصالحة، ودخول الجنة. وقد حدد الإسلام أركان الإيمان بستة أركان، وهي: الإيمان بالله، والإيمان بالملائكة، والإيمان بالكتب السماوية، والإيمان بالرسل، والإيمان باليوم الآخر، والإيمان بالقضاء والقدر.
أركان الإيمان الستة
1. الإيمان بالله:
– الإيمان بالله تعالى هو أساس الإيمان، وهو أول أركانه، وهو التصديق الجازم بوحدانية الله تعالى وألوهيته، وأنه هو الخالق المدبر لكل شيء، وأنه هو الرزاق المعطي لكل شيء، وأنه هو المحيي المميت لكل شيء، وأنه لا شريك له في ملكه وألوهيته.
– الإيمان بأسماء الله وصفاته: وهو الإيمان بما ورد في القرآن والسنة من أسماء الله وصفاته، والإيمان بأن الله تعالى له الأسماء الحسنى والصفات العليا، وأنه منزه عن كل نقص أو عيب.
– الإيمان بحب الله تعالى وخشيته: وهو الإيمان بأن الله تعالى يستحق أن يحب وأن يخشى، وأن محبته وخشيته من أعظم العبادات وأفضل القربات.
2. الإيمان بالملائكة:
– الإيمان بالملائكة هو الركن الثاني من أركان الإيمان، وهو التصديق الجازم بأن الله تعالى خلق ملائكة من نور، وأنهم عباد مكرمون، وأنهم لا يعصون الله تعالى فيما أمرهم، وأنهم يقومون بمهام مختلفة بأمر الله تعالى.
– الإيمان بأن الملائكة لهم وظائف مختلفة، وأنهم موكلون بتنفيذ أوامر الله تعالى، وأنهم يحرسون المؤمنين، وأنهم يكتبون أعمال العباد، وأنهم يحملون العرش، وأنهم يشفعون للمؤمنين يوم القيامة.
– الإيمان بأن الملائكة مخلوقون من نور، وأنهم لا يأكلون ولا يشربون ولا يتناسلون، وأنهم لا يموتون، وأنهم يعيشون في السماء، وأنهم يطيرون بأجنحتهم.
3. الإيمان بالكتب السماوية:
– الإيمان بالكتب السماوية هو الركن الثالث من أركان الإيمان، وهو التصديق الجازم بأن الله تعالى أنزل كتباً سماوية على رسله، وأن هذه الكتب هي كلام الله تعالى، وأنها خالية من أي خطأ أو تحريف.
– الإيمان بأن الكتب السماوية هي مصدر التشريع الإسلامي، وهي أساس العقيدة الإسلامية، وأنها تحتوي على الهداية والرشاد للناس، وأنها تبين لهم الحلال والحرام، وأنها تدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له.
– الإيمان بأن الكتب السماوية قد نزلت على مدى التاريخ، وأن آخرها وأكمله هو القرآن الكريم، وأن القرآن الكريم هو الكتاب الخاتم الذي لا يأت بعده كتاب سماوي آخر.
4. الإيمان بالرسل:
– الإيمان بالرسل هو الركن الرابع من أركان الإيمان، وهو التصديق الجازم بأن الله تعالى أرسل رسلاً إلى الناس لهدايتهم ودعوتهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وأن هؤلاء الرسل هم بشر اختارهم الله تعالى لهذه المهمة.
– الإيمان بأن الرسل هم قدوة للمؤمنين، وأنهم معصومون عن الكذب والخطأ في تبليغ الرسالة، وأنهم بلغوا رسالات الله تعالى إلى الناس على أكمل وجه، وأنهم دعوا الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له.
– الإيمان بأن الرسل هم أفضل الناس بعد الأنبياء، وأنهم هم الذين حملوا رسالة الله تعالى إلى الناس، وأنهم هم الذين دعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وأنهم هم الذين جاهدوا في سبيل الله تعالى.
5. الإيمان باليوم الآخر:
– الإيمان باليوم الآخر هو الركن الخامس من أركان الإيمان، وهو التصديق الجازم بأن هناك حياة أخرى بعد الموت، وأن هذه الحياة هي الحياة الآخرة، وأنها حياة دائمة لا تنتهي.
– الإيمان بأن اليوم الآخر هو يوم الحساب والجزاء، وأن الناس سيحاسبون على أعمالهم في الدنيا، وأن المؤمنين سيدخلون الجنة، وأن الكافرين سيدخلون النار.
– الإيمان بأن اليوم الآخر هو يوم الفصل بين الحق والباطل، وأن يوم الفصل هو يوم القيامة، وأن يوم القيامة هو يوم الحساب والجزاء، وأن يوم القيامة هو يوم الفصل بين المؤمنين والكافرين.
6. الإيمان بالقضاء والقدر:
– الإيمان بالقضاء والقدر هو الركن السادس من أركان الإيمان، وهو التصديق الجازم بأن الله تعالى هو الذي خلق كل شيء، وأن كل شيء يحدث بإرادته وقضائه وقدره، وأن لا شيء يحدث في الكون إلا بإرادته وقضائه وقدره.
– الإيمان بأن الله تعالى هو الذي يقدر الأرزاق والآجال والأعمال، وأن كل شيء يحدث في الكون هو بقدر الله تعالى، وأن لا شيء يحدث في الكون إلا بمشيئته وإرادته.
– الإيمان بأن الله تعالى هو الذي يقدر الخير والشر، وأن الخير هو ما أمر الله تعالى به، وأن الشر هو ما نهى الله تعالى عنه، وأن لا شيء يحدث في الكون إلا بقدر الله تعالى، وأن لا شيء يحدث في الكون إلا بإرادته ومشيئته.
خاتمة
أركان الإيمان الستة هي أساس العقيدة الإسلامية، وهي شرط أساسي لقبول الأعمال الصالحة، ودخول الجنة. والإيمان بهذه الأركان الستة هو واجب على كل مسلم ومسلمة، وهو من أعظم العبادات وأفضل القربات.