مقدمة:
النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- هو خاتم الأنبياء والمرسلين، أرسله الله تعالى رحمة للعالمين، وقد اتصف بالعديد من الأخلاق الحميدة التي جعلته قدوة حسنة لجميع المسلمين، وفي هذا المقال سنتناول بالتفصيل أخلاق الرسول -صلى الله عليه وسلم- الحميدة.
العفو والتسامح:
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- عفواً كريماً، وكان يتسامح مع من أساء إليه، فعندما دخل مكة فاتحاً بعد أن أخرجه منها المشركون، لم يعاقبهم ولم ينتقم منهم، بل عفا عنهم وأمنهم، وقال لهم: “اذهبوا فأنتم الطلقاء”، وكان هذا من أعظم مظاهر العفو والتسامح.
الصدق والأمانة:
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- صادقاً أميناً، وكان يصدق في أقواله وأفعاله، وكان أميناً على كل شيء يُؤتمن عليه، وكان يقول: “لا تؤمنوا إلا لمن ائتمنتموه على أهلكم وأموالكم”.
الحلم والأناة:
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- حليماً صبوراً، وكان لا يعاقب من أساء إليه على الفور، بل كان ينتظر حتى تهدأ نفسه ويراجع الأمر، وكان يقول: “من كظم غيظه وهو قادر على أن يُنفذه، ملأ الله قلبه رضاً يوم القيامة”.
الرحمة والإحسان:
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- رحيماً بالناس والحيوانات، وكان يُحسن إلى الجميع، وكان يقول: “الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء”، وكان يُحسن إلى الفقراء والمساكين والأيتام، وكان يقول: “من عال يتيماً حتى يستغني، كان له مثل أجره عند الله”.
العدل والإنصاف:
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- عادلاً منصفاً، وكان يقضي بين الناس بالعدل، وكان يقول: “اعدلوا هو أقرب للتقوى”، وكان ينهى عن الظلم والعدوان، وكان يقول: “لا تظلموا الناس ولو بشوكة”.
الشجاعة والإقدام:
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- شجاعاً مقداماً، وكان لا يهاب الموت في سبيل الله، وكان يقول: “المسلمون يتوارثون الشجاعة، وما توارثه قوم فأضاعوه إلا ذلوا”، وكان يُحرض على الجهاد في سبيل الله، وكان يقول: “رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروته الجهاد”.
التواضع والبساطة:
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- متواضعاً بسيطاً، وكان لا يتكبر على أحد، وكان يجلس مع الفقراء والمساكين، وكان يأكل معهم، وكان يقول: “أنا عبد آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد”.
الخاتمة:
لقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- أسوة حسنة لجميع المسلمين، وقد اتصف بالعديد من الأخلاق الحميدة، والتي جعلته قدوة حسنة لجميع المسلمين، وقد أمرنا الله تعالى باتباعه والاقتداء به، حيث قال تعالى: “لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة”.