بحث عن اركان الايمان

**مقدمة**

الإيمان هو أساس الدين الإسلامي، وهو شرط أساسي لدخول الجنة، وقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم أركان الإيمان، وهي ستة أركان، وهي: الإيمان بالله، والإيمان بالملائكة، والإيمان بالكتب، والإيمان بالرسل، والإيمان باليوم الآخر، والإيمان بالقدر خيره وشره.

**الإيمان بالله**

والإيمان بالله تعالى هو الإيمان بوجوده سبحانه وتعالى، وأنه الخالق لهذا الكون، وأنه هو المدبر له، وأنه هو الرزاق لعباده، وأنه هو المحيي والمميت، وأنه هو العدل الذي لا يظلم أحدًا، وأنه هو الرحيم الذي يغفر الذنوب، وأنه هو الغفور الذي يتوب على عباده، وأنه هو الكريم الذي يعطي عباده أكثر مما يستحقون.

والإيمان بالله تعالى هو أساس الإيمان، وهو الذي يميز المسلم عن غيره، وهو الذي يدفعه إلى العمل الصالح، وهو الذي يجعله راضيًا بما قسم الله له، وهو الذي يجعله متوكلًا على الله تعالى في كل أموره.

**الإيمان بالملائكة**

والملائكة هم خلق من خلق الله تعالى، وهم عباد مكرمون، لا يعصون الله تعالى فيما أمرهم، وهم موكلون بأمور مختلفة في هذا الكون، منهم من موكل بحمل العرش، ومنهم من موكل بالوحي، ومنهم من موكل بالرزق، ومنهم من موكل بالموت، ومنهم من موكل بالجنة، ومنهم من موكل بالنار.

والإيمان بالملائكة هو جزء من الإيمان بالله تعالى، وهو الذي يدفع المسلم إلى الإيمان بأن الله تعالى قادر على كل شيء، وأنه لا يعجزه شيء، وأنه هو الذي يدبر هذا الكون، وهو الذي يسيطر عليه، وهو الذي يحفظه من الزوال.

**الإيمان بالكتب**

والكتب هي الرسائل التي أنزلها الله تعالى على رسله، وهي تحتوي على تعاليم الله تعالى لعباده، وهي تشمل الأوامر والنواهي، والقصص والعبر، والحكم والأمثال.

والإيمان بالكتب هو جزء من الإيمان بالله تعالى، وهو الذي يدفع المسلم إلى الإيمان بأن الله تعالى هو الذي أنزل هذه الكتب، وأنها تحتوي على كلامه تعالى، وأنها صحيحة لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

**الإيمان بالرسل**

والرسل هم الذين اختارهم الله تعالى ليكونوا هداة للناس، وهم الذين أوحى إليهم الله تعالى رسالته ليدعوا الناس إلى عبادته وحده، وإلى ترك عبادة الأصنام والشركاء.

والإيمان بالرسل هو جزء من الإيمان بالله تعالى، وهو الذي يدفع المسلم إلى الإيمان بأن الله تعالى هو الذي أرسل هؤلاء الرسل، وأنهم بلغوا رسالات الله تعالى إلى الناس، وأنهم قدوة حسنة للمسلمين.

**الإيمان باليوم الآخر**

واليوم الآخر هو اليوم الذي ينتهي فيه هذا الكون، وهو اليوم الذي يحاسب فيه الله تعالى الناس على أعمالهم في الدنيا، وهو اليوم الذي يدخل فيه المؤمنون الجنة، والكافرون النار.

والإيمان باليوم الآخر هو جزء من الإيمان بالله تعالى، وهو الذي يدفع المسلم إلى الإيمان بأن الله تعالى هو الذي خلق هذا الكون، وأنه هو الذي سيفنيه، وأنه هو الذي سيحاسب الناس على أعمالهم فيه، وأنه هو الذي سيجازيهم على أعمالهم.

**الإيمان بالقدر خيره وشره**

والقدر هو ما كتبه الله تعالى لعباده في علمه الأزلي، وهو يشمل الخير والشر، والحلو والمر، والسرور والحزن، والغنى والفقر، والصحة والمرض، والحياة والموت.

والإيمان بالقدر خيره وشره هو جزء من الإيمان بالله تعالى، وهو الذي يدفع المسلم إلى الإيمان بأن الله تعالى هو الذي قدر كل شيء، وأن ما يصيبه في الدنيا من خير أو شر فهو من عند الله تعالى، وأن الله تعالى هو الحكيم الذي لا يفعل شيئًا عبثًا.

**الخاتمة**

وأركان الإيمان هي أساس الدين الإسلامي، وهي شرط أساسي لدخول الجنة، وهي التي تميز المسلم عن غيره، وهي التي تدفعه إلى العمل الصالح، وهي التي تجعله راضيًا بما قسم الله له، وهي التي تجعله متوكلًا على الله تعالى في كل أموره.