مقدمة
كان أسامة بن زيد رضي الله عنه من الصحابة الأجلاء الذين شهدوا بدراً وأحداً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان من المقربين إليه، وأحد كتّابه، وقد ولاّه الرسول صلى الله عليه وسلم على سرية إلى قبيلة بني مرة، كما ولاّه على جيش المسلمين في غزوة مؤتة، واستشهد فيها رضي الله عنه.
طفولته ونشأته
وُلد أسامة بن زيد رضي الله عنه في مكة المكرمة، وكان أبوه زيد بن حارثة رضي الله عنه مولى للنبي صلى الله عليه وسلم، وقد تبناه الرسول صلى الله عليه وسلم في طفولته، ونشأ في بيته، وكان يطلق عليه اسم أسامة بن زيد بن محمد.
إسلامه
أسلم أسامة بن زيد رضي الله عنه مع أبيه زيد بن حارثة رضي الله عنه، وكان من السابقين إلى الإسلام، وقد شهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم غزوات بدر وأحد والخندق والحديبية وخيبر وفتح مكة وغيرها من الغزوات.
شجاعته وإقدامه
كان أسامة بن زيد رضي الله عنه من الشجعان الأبطال الذين لا يهابون الموت في سبيل الله، وقد ظهرت شجاعته وإقدامه في غزوة مؤتة، حيث قاد جيش المسلمين بعد استشهاد جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، واستبسل في القتال حتى استشهد رضي الله عنه.
حبه للرسول صلى الله عليه وسلم
كان أسامة بن زيد رضي الله عنه يحب الرسول صلى الله عليه وسلم حباً شديداً، وكان يلازمه ويخدمه، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحبه ويقدره ويخصه بمكانة خاصة بين الصحابة.
ولاؤه للرسول صلى الله عليه وسلم
كان أسامة بن زيد رضي الله عنه من أشد الناس ولاءً للرسول صلى الله عليه وسلم، وكان على استعداد للتضحية بنفسه في سبيله، وقد ظهر ولاؤه للرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة مؤتة، حيث قاتل بشجاعة حتى استشهد رضي الله عنه.
استشهاده
استشهد أسامة بن زيد رضي الله عنه في غزوة مؤتة سنة ثمان للهجرة، وكان عمره ثماني عشرة سنة، وقد قُتل رضي الله عنه على يد وحشي بن حرب، قاتل حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، وقد حزن عليه الرسول صلى الله عليه وسلم حزناً شديداً.
دفن أسامة بن زيد رضي الله عنه
دُفن أسامة بن زيد رضي الله عنه في معركة مؤتة، وقد صلى عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد رثاه رضي الله عنه قائلاً: “لقد فقدت اليوم بأسامة بن زيد أحب أهلي إليّ”.
صفات أسامة بن زيد رضي الله عنه
كان أسامة بن زيد رضي الله عنه من الشباب المؤمنين التوابين، وكان يحب الجهاد في سبيل الله، وكان شجاعاً مقداماً، وكان يحب الرسول صلى الله عليه وسلم حباً شديداً، وكان على استعداد للتضحية بنفسه في سبيله.
مكانته عند الرسول صلى الله عليه وسلم
كان أسامة بن زيد رضي الله عنه من المقربين إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان يخصه بمكانة خاصة بين الصحابة، وقد ولاه الرسول صلى الله عليه وسلم على سرية إلى قبيلة بني مرة، كما ولاه على جيش المسلمين في غزوة مؤتة.
أثر استشهاد أسامة بن زيد رضي الله عنه
حزن الرسول صلى الله عليه وسلم حزناً شديداً على استشهاد أسامة بن زيد رضي الله عنه، وكان يأتي قبره ويبكي عليه، وقد رثاه رضي الله عنه قائلاً: “لقد فقدت اليوم بأسامة بن زيد أحب أهلي إليّ”.
خاتمة
كان أسامة بن زيد رضي الله عنه من الصحابة الأجلاء الذين شهدوا بدراً وأحداً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان من المقربين إليه، وأحد كتّابه، وقد ولاّه الرسول صلى الله عليه وسلم على سرية إلى قبيلة بني مرة، كما ولاّه على جيش المسلمين في غزوة مؤتة، واستشهد فيها رضي الله عنه.