بحث عن اسباب الاجمال

مقدمة

الإجمال هو إحدى صور غموض العبارة الذي يجعل مدلولها محتملًا لأكثر من معنى، بحيث لا يمكن الجزم بمدلول محدد لها، ويترتب على ذلك الاختلاف في الحكم.

فالإجمال قد يكون من حيث اللفظ، أو من حيث المعنى، أو من حيث الإسناد.

أنواع الإجمال

1. الإجمال اللفظي: وهو غموض العبارة من جهة اللفظ، بحيث يحتمل أكثر من معنى، مثل قولك: “رأيت أسدًا”، فهذه العبارة محتملة لمعنيين: الأول: أنك رأيت حيوانًا مفترسًا يسمى “أسدًا”، والثاني: أنك رأيت شخصًا شجاعًا يُكنَّى بـ “أسد”.

2. الإجمال المعنوي: وهو غموض العبارة من جهة المعنى، بحيث يحتمل أكثر من معنى، مثل قولك: “أكرمتُ الضيف”، فهذه العبارة محتملة لمعنيين: الأول: أنك أعطيت الضيف مالاً أو طعامًا أو شرابًا، والثاني: أنك عاملت الضيف بالاحترام والتقدير.

3. الإجمال الإسنادي: وهو غموض العبارة من جهة الإسناد، بحيث يحتمل أكثر من احتمال، مثل قولك: “قال زيدٌ: رأيت أسدًا”، فهذه العبارة محتملة لمعنيين: الأول: أن زيدًا رأى حيوانًا مفترسًا يسمى “أسدًا”، والثاني: أن زيدًا سمع شخصًا آخر يقول: “رأيت أسدًا”.

أسباب الإجمال

1. الإيجاز: قد يكون الإجمال ناتجًا عن الإيجاز في العبارة، بحيث لا يتم ذكر جميع التفاصيل اللازمة لفهم المعنى المقصود، مثل قولك: “ذهبت إلى السوق”، فهذه العبارة لا توضح أي سوق ذهبت إليه، ولا متى ذهبت إليه، ولا ماذا فعلت هناك.

2. التعقيد: قد يكون الإجمال ناتجًا عن تعقيد العبارة، بحيث يصعب فهمها على القارئ أو المستمع العادي، مثل قولك: “إن النظام الاقتصادي العالمي قائم على مبدأ العرض والطلب”، فهذه العبارة قد تكون مفهومة لدى المتخصصين في الاقتصاد، ولكنها قد تكون غير مفهومة لدى عامة الناس.

3. الغموض: قد يكون الإجمال ناتجًا عن غموض العبارة، بحيث لا يكون لها معنى واضح أو محدد، مثل قولك: “الحياة لغز”، فهذه العبارة لا توضح ما هو اللغز المقصود، ولا كيف يمكن حله.

4. الخطأ: قد يكون الإجمال ناتجًا عن خطأ في العبارة، مثل قولك: “ذهبت إلى باريس في عام 1900″، فهذه العبارة خاطئة لأن باريس لم تكن موجودة في عام 1900.

5. الكذب: قد يكون الإجمال ناتجًا عن الكذب في العبارة، مثل قولك: “أنا أغنى رجل في العالم”، فهذه العبارة كاذبة لأنك لست أغنى رجل في العالم.

6. التحايل: قد يكون الإجمال ناتجًا عن التحايل في العبارة، مثل قولك: “أنا لست مسؤولاً عن هذه المشكلة”، فهذه العبارة قد تكون صحيحة من الناحية القانونية، ولكنها قد تكون غير صحيحة من الناحية الأخلاقية.

7. التضليل: قد يكون الإجمال ناتجًا عن تضليل المتلقي، وذلك من خلال استخدام عبارات غامضة أو ملتبسة أو غير صحيحة، وذلك بهدف إخفاء الحقيقة أو تضليل المتلقي.

خاتمة

الإجمال هو إحدى صور غموض العبارة الذي يجعل مدلولها محتملًا لأكثر من معنى، بحيث لا يمكن الجزم بمدلول محدد لها، ويترتب على ذلك الاختلاف في الحكم.

وقد يكون الإجمال ناتجًا عن الإيجاز أو التعقيد أو الغموض أو الخطأ أو الكذب أو التحايل أو التضليل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *