مقدمة
الأنبياء والرسل هم أشخاص اختارهم الله تعالى لإبلاغ رسالته إلى الناس، ودعوتهم إلى توحيده وعبادته وحده لا شريك له، وقد أرسل الله تعالى أنبياء ورسلاً إلى كل أمة من الأمم، لهدايتهم وإرشادهم إلى الطريق المستقيم.
أنواع الأنبياء والرسل
هناك أنواع مختلفة من الأنبياء والرسل، ومن أهم هذه الأنواع:
النبي: هو الشخص الذي يتلقى الوحي من الله تعالى، وينقله إلى الناس، ويكون نبياً فقط.
الرسول: هو الشخص الذي يتلقى الوحي من الله تعالى، وينقله إلى الناس، ويكون رسولاً ونبياً في نفس الوقت.
الصديق: هو الشخص الذي يؤمن برسالة نبي من الأنبياء، ويصدق بما جاء به، ويدعو الناس إلى الإيمان به، ويكون صديقاً لله تعالى.
الشاهد: هو الشخص الذي يؤمن برسالة نبي من الأنبياء، ويشهد بها، ويحملها إلى الناس، ويكون شاهداً لله تعالى.
أولياء الله الصالحين
أولياء الله الصالحين هم الأشخاص الذين اتبعوا أنبياء الله ورسله، وعملوا بما جاءوا به، واتصفوا بالتقوى والصلاح والبر، وقد خصهم الله تعالى بمكانة عالية في الجنة، وأثنى عليهم في كتابه الكريم، ومن أهم أولياء الله الصالحين:
الصديق أبو بكر الصديق: هو أول خليفة للمسلمين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وكان من أقرب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
الفاروق عمر بن الخطاب: هو ثاني خليفة للمسلمين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وكان معروفاً بعدله وقوته وحكمته.
ذي النورين عثمان بن عفان: هو ثالث خليفة للمسلمين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وكان معروفاً بكرمه ولينه وحسن خلقه.
خصائص وسمات الأنبياء والرسل
للأنبياء والرسل خصائص وسمات مشتركة، ومن أهم هذه الخصائص والسمات:
الصدق: كان الأنبياء والرسل صادقين في أقوالهم وأفعالهم، ولم يكذبوا قط.
الأمانة: كان الأنبياء والرسل أمناء على رسالة الله تعالى، وأدوا أمانتهم على أكمل وجه.
التبليغ: كان الأنبياء والرسل مبلغين عن الله تعالى، ونقلوا رسالته إلى الناس على أكمل وجه.
العصمة: كان الأنبياء والرسل معصومين من الخطأ والزلل، ولم يصدر عنهم أي خطأ أو ذنب.
مهام وواجبات الأنبياء والرسل
كان للأنبياء والرسل مهام وواجبات كثيرة، ومن أهم هذه المهام والواجبات:
دعوة الناس إلى توحيد الله تعالى: كان الأنبياء والرسل يدعون الناس إلى توحيد الله تعالى، وعبادته وحده لا شريك له.
إرشاد الناس إلى الطريق المستقيم: كان الأنبياء والرسل يرشدون الناس إلى الطريق المستقيم، وينهاهم عن الضلال والانحراف.
تخليص الناس من الظلم والطغيان: كان الأنبياء والرسل يخلصون الناس من الظلم والطغيان، وينشرون العدل والمساواة بينهم.
تعميم رسالة الله تعالى إلى جميع الناس: كان الأنبياء والرسل يعممون رسالة الله تعالى إلى جميع الناس، في كل زمان ومكان.
الصعوبات التي واجهت الأنبياء والرسل
واجه الأنبياء والرسل صعوبات كثيرة في سبيل أداء رسالتهم ونشر دعوتهم، ومن أهم هذه الصعوبات:
الرفض والإنكار: واجه الأنبياء والرسل رفضاً وإنكاراً من الكثيرين، الذين لم يصدقوا بدعوتهم ولم يتبعوها.
المضايقات والاضطهاد: تعرض الأنبياء والرسل لمضايقات واضطهاد من قبل المشركين والكفار، الذين حاولوا منعهم من نشر دعوتهم.
التهديد والوعيد: تعرض الأنبياء والرسل لتهديد ووعيد من قبل المشركين والكفار، الذين هددوهم بالقتل أو التعذيب إذا استمروا في دعوتهم.
الاعتداءات الجسدية: تعرض الأنبياء والرسل لاعتداءات جسدية من قبل المشركين والكفار، الذين ضربوهم وعذبوهم بسبب دعوتهم.
خاتم الأنبياء والمرسلين
خاتم الأنبياء والمرسلين هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو آخر الأنبياء والرسل الذين أرسلهم الله تعالى إلى البشرية جمعاء، وقد جاء بشريعة الإسلام الكاملة، وأكمل بها دين الله تعالى، وختم بها الرسالات السماوية.
الخلاصة
الأنبياء والرسل هم أشخاص اختارهم الله تعالى لإبلاغ رسالته إلى الناس، ودعوتهم إلى توحيده وعبادته وحده لا شريك له، وقد أرسل الله تعالى أنبياء ورسلاً إلى كل أمة من الأمم، لهدايتهم وإرشادهم إلى الطريق المستقيم. وقد كان للأنبياء والرسل خصائص وسمات مشتركة، مثل الصدق والأمانة والت