بحث عن التبول اللاارادي مع المراجع

بحث عن التبول اللاارادي مع المراجع

المقدمة

التبول اللاإرادي هو مشكلة شائعة تصيب الأطفال، وتتمثل في عدم القدرة على التحكم في المثانة، مما يؤدي إلى التبول اللاإرادي أثناء النوم. وقد يكون التبول اللاإرادي محرجًا ومزعجًا للطفل وأسرته، ولكنه عادة ما يكون مؤقتًا ويمكن علاجه.

أسباب التبول اللاإرادي

هناك عدة أسباب محتملة للتبول اللاإرادي، منها:

1. عدم نضج المثانة

المثانة عند الأطفال الصغار تكون صغيرة ولا يمكنها تخزين الكثير من البول، مما قد يؤدي إلى التبول اللاإرادي أثناء الليل. مع تقدم الطفل في العمر، تنمو مثانته ويصبح قادرًا على التحكم فيها بشكل أفضل.

2. الإمساك

الإمساك يمكن أن يضغط على المثانة ويسبب التبول اللاإرادي. يمكن الوقاية من الإمساك باتباع نظام غذائي صحي وشرب الكثير من السوائل.

3. التهابات المسالك البولية

التهابات المسالك البولية يمكن أن تسبب التبول اللاإرادي. يجب استشارة الطبيب إذا كان الطفل يعاني من ألم أو حرقة عند التبول أو إذا كان بوله كريه الرائحة أو عكرًا.

4. اضطرابات النوم

اضطرابات النوم مثل توقف التنفس أثناء النوم أو متلازمة تململ الساقين يمكن أن تسبب التبول اللاإرادي. يجب استشارة الطبيب إذا كان الطفل يعاني من اضطرابات النوم.

5. العوامل النفسية

العوامل النفسية مثل التوتر والقلق يمكن أن تؤدي إلى التبول اللاإرادي. يمكن مساعدة الطفل على التعامل مع التوتر والقلق من خلال العلاج السلوكي أو العلاج النفسي.

6. أسباب طبية أخرى

هناك بعض الأسباب الطبية الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى التبول اللاإرادي، مثل السكري والصرع والحالات العصبية الأخرى. يجب استشارة الطبيب إذا كان الطفل يعاني من التبول اللاإرادي المستمر أو إذا كان مصحوبًا بأعراض أخرى مثل آلام البطن أو الحمى.

أعراض التبول اللاإرادي

أعراض التبول اللاإرادي تختلف من طفل إلى آخر، ولكنها قد تشمل:

1. التبول في الفراش أثناء الليل

وهو العرض الأكثر شيوعًا للتبول اللاإرادي. وقد يحدث التبول اللاإرادي مرة واحدة في الأسبوع أو أكثر من مرة في الليلة.

2. التبول أثناء النهار

قد يعاني بعض الأطفال من التبول اللاإرادي أثناء النهار أيضًا. وقد يحدث التبول اللاإرادي أثناء اللعب أو عند الضحك أو عند الشعور بالتوتر.

3. التبول المتكرر

قد يعاني بعض الأطفال من التبول المتكرر، حتى لو لم يكن لديهم مثانة ممتلئة. وقد يكون التبول المتكرر مصحوبًا بألم أو حرقة عند التبول.

مضاعفات التبول اللاإرادي

التبول اللاإرادي يمكن أن يؤدي إلى العديد من المضاعفات، منها:

1. مشاكل اجتماعية

التبول اللاإرادي يمكن أن يسبب الإحراج والإذلال للطفل، مما قد يؤثر على علاقاته الاجتماعية. وقد يتجنب الطفل المشاركة في الأنشطة التي تتطلب النوم خارج المنزل، مثل الرحلات المدرسية أو حفلات النوم.

2. مشاكل جلدية

التبول اللاإرادي يمكن أن يؤدي إلى تهيج الجلد واحمراره في المنطقة التناسلية. وقد يتسبب التبول اللاإرادي أيضًا في نمو البكتيريا والفطريات في المنطقة التناسلية، مما قد يؤدي إلى التهابات الجلد.

3. مشاكل نفسية

التبول اللاإرادي يمكن أن يؤدي إلى مشاكل نفسية مثل انخفاض الثقة بالنفس والاكتئاب والقلق. وقد يتجنب الطفل المشاركة في الأنشطة الاجتماعية خشية التعرض للإحراج.

تشخيص التبول اللاإرادي

يتضمن تشخيص التبول اللاإرادي عادةً ما يلي:

1. التاريخ الطبي

سيقوم الطبيب بسؤال الطفل وأسرته عن تاريخه الطبي، بما في ذلك ما إذا كان يعاني من أي أمراض أو اضطرابات أخرى.

2. الفحص البدني

سيقوم الطبيب بإجراء فحص بدني للطفل، بما في ذلك فحص منطقة الأعضاء التناسلية والبطن.

3. اختبارات الدم والبول

قد يطلب الطبيب إجراء اختبارات الدم والبول للطفل لاستبعاد أي أسباب طبية أخرى للتبول اللاإرادي.

علاج التبول اللاإرادي

يعتمد علاج التبول اللاإرادي على السبب الكامن وراءه. وقد يشمل العلاج ما يلي:

1. تدريب المثانة

تدريب المثانة هو العلاج الأكثر شيوعًا للتبول اللاإرادي. ويهدف تدريب المثانة إلى زيادة سعة المثانة وتقوية عضلاتها. وقد يشمل تدريب المثانة ما يلي:

– شرب الكثير من السوائل خلال النهار وتجنب شرب السوائل قبل النوم.

– الذهاب إلى الحمام كل ساعتين إلى ثلاث ساعات خلال النهار وجعل الطفل يحاول التبول حتى لو لم يكن يشعر برغبة في ذلك.

– إيقاظ الطفل للتبول مرة أو مرتين أثناء الليل.

2. الأدوية

قد يوصي الطبيب بالأدوية لعلاج التبول اللاإرادي إذا لم ينجح تدريب المثانة. وقد تشمل الأدوية المستخدمة لعلاج التبول اللاإرادي ما يلي:

– مضادات الكولين: تعمل مضادات الكولين على إرخاء المثانة وتقليل إنتاج البول.

– دسموبريسين: يعمل دسموبريسين على تقليل إنتاج البول أثناء الليل.

3. العلاج السلوكي

قد يوصي الطبيب بالعلاج السلوكي لعلاج التبول اللاإرادي إذا لم ينجح تدريب المثانة أو الأدوية. ويهدف العلاج السلوكي إلى مساعدة الطفل على التعامل مع التوتر والقلق وتغيير السلوكيات التي يمكن أن تؤدي إلى التبول اللاإرادي.

الوقاية من التبول اللاإرادي

هناك عدة أشياء يمكن القيام بها للوقاية من التبول اللاإرادي، منها:

1. تدريب الطفل على استخدام الحمام في وقت مبكر

يجب البدء في تدريب الطفل على استخدام الحمام في وقت مبكر، عادةً ما بين سن 18 شهرًا و24 شهرًا. وقد يستغرق تدريب الطفل على استخدام الحمام عدة أشهر، لذلك يجب التحلي بالصبر والتشجيع.

2. شرب الكثير من السوائل خلال النهار

يجب تشجيع الطفل على شرب الكثير من السوائل خلال النهار، ولكن يجب تجنب شرب السوائل قبل النوم.

3. تجنب الكافيين والمشروبات الغازية

يجب تجنب الكافيين والمشروبات الغازية لأنها يمكن أن تهيج المثانة وتؤدي إلى التبول اللاإرادي.

4. إيجاد روتين منتظم للنوم

يجب مساعدة الطفل على إيجاد روتين منتظم للنوم والالتزام به. وقد يشمل روتين النوم الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم، وتجنب الأنشطة المقوية قبل النوم، والاسترخاء قبل النوم.

5. معالجة الإمساك

يجب معالجة الإمساك إذا كان الطفل يعاني منه. ويمكن الوقاية من الإمساك باتباع نظام غذائي صحي وشرب الكثير من السوائل.

خاتمة

التبول اللاإرادي هو مشكلة شائعة تصيب الأطفال، ولكنه عادةً ما يكون مؤقتًا ويمكن علاجه. إذا كان الطفل يعاني من التبول اللاإرادي، يجب استشارة الطبيب لتحديد السبب الكامن وراءه وتلقي العلاج المناسب.

المراجع

1. الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال. (2020). التبول اللاإرادي. تم الاسترجاع من: https://www.healthychildren.org/English/bedwetting/Pages/default.aspx

2. المعهد الوطني للصحة العقلية. (2019). التبول اللاإرادي. تم الاسترجاع من: https://www.nimh.nih.gov/health/publications/bedwetting/index.shtml

3. جمعية المسالك البولية الأمريكية. (2018). التبول اللاإرادي. تم الاسترجاع من: https://www.auanet.org/education/auauniversity/urologytextbook/section_24/chapter_172/

أضف تعليق