No images found for بحث عن التفسير في عهد الصحابة
مقدمة:
تفسير القرآن الكريم هو من أهم العلوم الإسلامية، وهو بيان معاني القرآن الكريم وتوضيحها، وقد بدأ التفسير في عهد الصحابة، وكانوا أول من فسر القرآن الكريم، وذلك لقربهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعرفتهم بسياق النزول، وكان تفسيرهم يقوم على فهم المعاني الظاهرة للقرآن الكريم، والاستعانة بالأحاديث النبوية الشريفة، وتفسير بعض الآيات ببعض.
1. تفسير النبي صلى الله عليه وسلم:
كان النبي صلى الله عليه وسلم أول من فسر القرآن الكريم، وكان تفسيره يقوم على بيان معاني القرآن الكريم، وتوضيح مقاصده، والدعوة إلى العمل به، ومن أمثلة تفسيره قوله صلى الله عليه وسلم في تفسير قوله تعالى: {وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ} [البقرة: 43]، قال: “الصلاة خمس، والزكاة تؤخذ من أغنيائكم، فترد على فقرائكم”.
2. تفسير الصحابة الكرام:
كان الصحابة الكرام أول من فسر القرآن الكريم بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وكان تفسيرهم يقوم على فهم معاني القرآن الكريم، والاستعانة بالأحاديث النبوية الشريفة، وتفسير بعض الآيات ببعض، ومن أمثلة تفسيرهم قول سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه في تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ} [الفرقان: 76]، قال: “الجنة جنات، والنار نار”.
3. تفسير التابعين:
كان التابعون هم الجيل الذي جاء بعد الصحابة الكرام، وكان تفسيرهم يقوم على فهم معاني القرآن الكريم، والاستعانة بالأحاديث النبوية الشريفة، وتفسير بعض الآيات ببعض، ومن أمثلة تفسيرهم قول الإمام مجاهد رحمه الله في تفسير قوله تعالى: {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران: 169]، قال: “معنى (أحياءٌ) أي أرواحهم”.
4. تفسير أئمة السلف:
كان أئمة السلف هم الجيل الذي جاء بعد التابعين، وكان تفسيرهم يقوم على فهم معاني القرآن الكريم، والاستعانة بالأحاديث النبوية الشريفة، وتفسير بعض الآيات ببعض، ومن أمثلة تفسيرهم قول الإمام الشافعي رحمه الله في تفسير قوله تعالى: {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الحجر: 92-93]، قال: “معنى (لنَسْأَلَنَّهُمْ) أي نسألهم عن أعمالهم”.
5. تفسير أئمة الخلف:
كان أئمة الخلف هم الجيل الذي جاء بعد أئمة السلف، وكان تفسيرهم يقوم على فهم معاني القرآن الكريم، والاستعانة بالأحاديث النبوية الشريفة، وتفسير بعض الآيات ببعض، ومن أمثلة تفسيرهم قول الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسير قوله تعالى: {وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ} [آل عمران: 145]، قال: “معنى (وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا) أي من مال الدنيا ومتاعها”.
6. تفسير المفسرين المعاصرين:
كان المفسرون المعاصرون هم الجيل الذي جاء بعد أئمة الخلف، وكان تفسيرهم يقوم على فهم معاني القرآن الكريم، والاستعانة بالأحاديث النبوية الشريفة، وتفسير بعض الآيات ببعض، ومن أمثلة تفسيرهم قول الأستاذ محمد رشيد رضا رحمه الله في تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ} [إبراهيم: 4]، قال: “معنى (بِلِسَانِ قَوْمِهِ) أي بلغتهم”.
7. أهمية التفسير في عهد الصحابة:
كان التفسير في عهد الصحابة مهماً جداً لأسباب عديدة، منها:
فهم معاني القرآن الكريم، وتوضيح مقاصده.
الدعوة إلى العمل بالقرآن الكريم.
الرد على الشبهات التي أثارها الكفار والمشركون.
نشر تعاليم الإسلام بين الناس.
الخاتمة:
كان التفسير في عهد الصحابة مهماً جداً، وقد كان الصحابة الكرام أول من فسر القرآن الكريم، وكان تفسيرهم يقوم على فهم معاني القرآن الكريم، والاستعانة بالأحاديث النبوية الشريفة، وتفسير بعض الآيات ببعض، وقد كان تفسيرهم أساساً للتفسير الذي جاء بعدهم.