المقدمة
الدولة الأيوبية هي دولة إسلامية أسسها صلاح الدين الأيوبي بعد هزيمته للصليبيين في معركة حطين عام 1187. حكمت الدولة الأيوبية معظم الشرق الأوسط، بما في ذلك مصر وسوريا وفلسطين وشمال إفريقيا. استمرت الدولة الأيوبية حتى عام 1250 عندما غزاها المغول.
تأسيس الدولة الأيوبية
ولد صلاح الدين الأيوبي في عام 1138 في تكريت بالعراق. كان والده نجم الدين أيوب قائدًا عسكريًا في خدمة السلطان نور الدين زنكي. في عام 1169، عين صلاح الدين الأيوبي وزيراً لدمشق. وفي عام 1171، أصبح سلطان مصر بعد وفاة الخليفة الفاطمي العاضد لدين الله.
كانت أولى مهام صلاح الدين الأيوبي هي توحيد مصر تحت حكمه. كما بدأ في توسيع رقعة دولته من خلال غزو سوريا وفلسطين. وفي عام 1187، هزم الصليبيين في معركة حطين، واستعاد القدس من أيديهم.
الدولة الأيوبية في مصر
كان صلاح الدين الأيوبي حاكماً مستنيرًا لمصر. قام ببناء العديد من المساجد والمدارس والمستشفيات. كما دعم العلماء والفنانين. في عهده، أصبحت القاهرة واحدة من أهم المدن في العالم الإسلامي.
بعد وفاة صلاح الدين الأيوبي في عام 1193، تولى ابنه العزيز عثمان الحكم من بعده. استمر العزيز عثمان في سياسة والده في توسيع رقعة الدولة الأيوبية. كما قام بحماية مصر من الغزو الصليبي.
الدولة الأيوبية في سوريا
بعد وفاة العزيز عثمان في عام 1198، تولى ابنه الكامل الحكم من بعده. كان الكامل حاكماً ضعيفًا، وفقد الكثير من أراضي الدولة الأيوبية. في عام 1218، استولى الصليبيون على القدس مرة أخرى.
في عام 1229، تولى الملك العادل الثاني الحكم من بعد الكامل. كان الملك العادل حاكماً قويًا، واستعاد القدس من الصليبيين في عام 1244. كما وسع رقعة الدولة الأيوبية في سوريا وفلسطين.
الدولة الأيوبية في شمال إفريقيا
في عام 1249، غزا الملك لويس التاسع ملك فرنسا مصر. تمكن الملك العادل الثاني من هزيمة الصليبيين في معركة المنصورة. وفي عام 1250، غزا المغول بقيادة هولاكو مصر. تمكن المغول من هزيمة الجيش الأيوبي وقتل الملك العادل الثاني.
سقوط الدولة الأيوبية
بعد وفاة الملك العادل الثاني، تولى ابنه توران شاه الحكم من بعده. كان توران شاه حاكماً ضعيفًا، وفقد الكثير من أراضي الدولة الأيوبية. في عام 1254، اغتيل توران شاه على يد المماليك.
بعد اغتيال توران شاه، انقسمت الدولة الأيوبية إلى دويلات صغيرة. وفي عام 1260، غزا المغول بقيادة هولاكو مرة أخرى مصر. تمكن المغول من هزيمة المماليك والاستيلاء على مصر.
خاتمة
كانت الدولة الأيوبية دولة قوية ومؤثرة في الشرق الأوسط. استمرت الدولة الأيوبية لمدة 63 عامًا، وحكمت معظم الشرق الأوسط. كانت الدولة الأيوبية دولة إسلامية متسامحة، حيث عاش المسلمون والمسيحيون واليهود معًا في سلام ووئام.