بحث عن الدوله العباسيه وابرز خلفائها

No images found for بحث عن الدوله العباسيه وابرز خلفائها

المقدمة:

الدولة العباسية هي ثاني خلافة إسلامية، حكمت من 750 إلى 1258 م. أسسها أبو العباس عبد الله السفاح، وأطلق عليها اسم العباس بن عبد المطلب عم النبي محمد ﷺ. امتدت الدولة العباسية من بلاد فارس في الشرق إلى شبه الجزيرة الأيبيرية في الغرب، وكانت مركزًا للثقافة والتعلم الإسلاميين.

نشأة الدولة العباسية:

بدأت الدولة العباسية في دعوة سرية أطلق عليها (الدعوة العباسية) ثم تحولت إلى علنية. استطاعت هذه الدعوة جمع الأنصار في خراسان وبلاد ما وراء النهر. بدأ العباسيون في مواجهة الأمويين، واستطاعوا هزيمتهم في معركة الزاب عام 750 م، وأسسوا دولتهم.

أبرز خلفاء الدولة العباسية:

المنصور: ثاني خلفاء الدولة العباسية، حكم من 754 إلى 775 م. نقل العاصمة من دمشق إلى بغداد، وبنى فيها قصر الخلافة الشهير. كان المنصور راعيًا للعلماء والأدباء، وأنشأ مكتبة كبيرة في بغداد.

المهدي: ثالث خلفاء الدولة العباسية، حكم من 775 إلى 785 م. كان المهدي مهتمًا بالعلوم، وأنشأ العديد من المراصد الفلكية. كما كان مهتمًا بالتجارة، وفتح العديد من الطرق التجارية الجديدة.

الرشيد: خامس خلفاء الدولة العباسية، حكم من 786 إلى 809 م. كان الرشيد من أكثر خلفاء الدولة العباسية شهرة، وعُرف بعصره الذهبي. كان الرشيد راعيًا للثقافة والفنون، وأنشأ مكتبة كبيرة في بغداد. كما كان قائدًا عسكريًا ناجحًا، وتمكن من التوسع في أراضي الدولة العباسية.

المعتصم: سابع خلفاء الدولة العباسية، حكم من 833 إلى 842 م. كان المعتصم قائدًا عسكريًا ناجحًا، وتمكن من هزيمة البيزنطيين في معركة عمورية عام 838 م. كان المعتصم أيضًا راعيًا للعلوم والفنون، وأنشأ العديد من المستشفيات والمكتبات.

المتوكل: عاشر خلفاء الدولة العباسية، حكم من 847 إلى 861 م. كان المتوكل متعصبًا للمذهب السني، واضطهد الشيعة والمعتزلة. كان المتوكل أيضًا راعيًا للعلوم والفنون، وأنشأ العديد من المستشفيات والمكتبات.

المعتضد: السادس عشر من خلفاء الدولة العباسية، حكم من 892 إلى 902 م. كان المعتضد قائدًا عسكريًا ناجحًا، وتمكن من هزيمة القرامطة في معركة عين التمر عام 892 م. كان المعتضد أيضًا راعيًا للعلوم والفنون، وأنشأ العديد من المستشفيات والمكتبات.

القاهر بالله: العشرون من خلفاء الدولة العباسية، حكم من 932 إلى 934 م. كان القاهر بالله متعصبًا للمذهب السني، واضطهد الشيعة والمعتزلة. كان القاهر بالله أيضًا راعيًا للعلوم والفنون، وأنشأ العديد من المستشفيات والمكتبات.

إنجازات الدولة العباسية:

كانت بغداد، عاصمة الدولة العباسية، مركزًا ثقافيًا وعلميًا مهمًا، وكان العلماء والفلاسفة والفنانون من جميع أنحاء العالم الإسلامي يتوافدون إليها.

شهدت الدولة العباسية العصر الذهبي للإسلام، حيث كانت الحضارة الإسلامية في أوجها في جميع المجالات، بما في ذلك العلوم والفنون والأدب.

أسس العباسيون العديد من المدن والجامعات والمستشفيات والمكتبات في جميع أنحاء العالم الإسلامي.

طور العباسيون طرق التجارة والزراعة والصناعة، مما أدى إلى زيادة الازدهار الاقتصادي.

أسباب سقوط الدولة العباسية:

بدأت الدولة العباسية في الانحدار في القرن العاشر الميلادي، وذلك بسبب الصراعات الداخلية والحروب الأهلية.

ضعفت السلطة المركزية للعباسيين، وأصبحت الولايات والأقاليم تتمتع باستقلال نسبي.

ظهرت دول وممالك جديدة على أطراف الدولة العباسية، مثل الدولة الفاطمية في مصر والمغرب، والدولة السلجوقية في إيران والعراق.

استولى المغول على بغداد عام 1258 م، وأنهوا حكم الدولة العباسية.

الخلافة العثمانية:

بعد سقوط الدولة العباسية، قام العثمانيون بتأسيس دولتهم في عام 1299 م. استطاعت الدولة العثمانية السيطرة على معظم أراضي العالم الإسلامي، وأصبحت القوة العظمى في العالم الإسلامي. استمرت الدولة العثمانية حتى عام 1922 م، عندما انهارت بعد الحرب العالمية الأولى.

الخلافة الإسلامية الحديثة:

بعد سقوط الدولة العثمانية، لم يكن هناك خلافة إسلامية موحدة. ومع ذلك، ظهرت في القرن العشرين الميلادي حركات إسلامية جديدة تدعو إلى إحياء الخلافة الإسلامية. ومن أبرز هذه الحركات جماعة الإخوان المسلمين وحزب التحرير الإسلامي.

الخاتمة:

كانت الدولة العباسية واحدة من أعظم الدول الإسلامية في التاريخ. حكمت الدولة العباسية لمدة خمسة قرون، وشهدت العصر الذهبي للإسلام. أسس العباسيون العديد من المدن والجامعات والمستشفيات والمكتبات في جميع أنحاء العالم الإسلامي. كما طوروا طرق التجارة والزراعة والصناعة، مما أدى إلى زيادة الازدهار الاقتصادي. ومع ذلك، بدأت الدولة العباسية في الانحدار في القرن العاشر الميلادي، وسقطت في عام 1258 م. بعد سقوط الدولة العباسية، لم يكن هناك خلافة إسلامية موحدة. ومع ذلك، ظهرت في القرن العشرين الميلادي حركات إسلامية جديدة تدعو إلى إحياء الخلافة الإسلامية.

أضف تعليق