مقدمة
الشرك بالله من أكبر الكبائر، وهو الإشراك به في العبادة، وقد حذرنا الله تعالى منه في كتابه العزيز، فقال: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ﴾ [النساء: 116].
وذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن أول ما ينادي به يوم القيامة: “أين المشركون؟”، كما قال: “لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من شرك”.
أقسام الشرك
يقسم الشرك إلى قسمين:
1- الشرك الأكبر: وهو الإشراك بالله في العبادة، مثل أن يعبد الإنسان مع الله تعالى إلهاً آخر، أو أن يدعو غيره، أو يتوكل عليه، أو ينذر له، أو يحلف به.
2- الشرك الأصغر: وهو كل ما يقرب إلى الشرك الأكبر، مثل الرياء، والعياذة بالغير، والطيرة، والتفاؤل والتشاؤم بالأيام والشهور والأماكن والأفعال.
أسباب الشرك
هناك العديد من الأسباب التي تدفع الإنسان إلى الشرك بالله تعالى، منها:
1- الجهل بالله تعالى وصفاته وأسمائه الحسنى.
2- ضعف الإيمان والعقيدة.
3- اتباع الهوى والشهوات.
4- الخوف من غير الله تعالى.
5- حب الدنيا ومتاعها.
6- تقليد الآباء والأجداد.
7- التأثر بالبيئة المحيطة.
مظاهر الشرك
يتجلى الشرك بالله تعالى في مظاهر عديدة، منها:
1- عبادة الأصنام والتماثيل والأوثان.
2- دعاء غير الله تعالى والاستغاثة به.
3- التوكل على غير الله تعالى والاعتماد عليه.
4- نذر النذور لغير الله تعالى.
5- الحلف بغير الله تعالى.
6- اتخاذ الكهنة والمشعوذين والنجوميين وسطاء بين الإنسان وبين الله تعالى.
7- الاعتقاد بأن هناك من هو أشرك من الله تعالى في خلقه أو رزقه أو ملكه.
أضرار الشرك
للشرك بالله تعالى أضرار جسيمة على الفرد والمجتمع، منها:
1- الكفر بالله تعالى وخسارة الدنيا والآخرة.
2- حلول غضب الله تعالى على المشركين.
3- عدم قبول الأعمال الصالحة.
4- دخول النار والعذاب الأليم.
5- انتشار الفساد والظلم والطغيان في المجتمع.
6- ضياع الأمن والاستقرار.
7- تراجع الأخلاق والقيم الفاضلة.
علاج الشرك
يمكن علاج الشرك بالله تعالى من خلال:
1- العلم بالله تعالى وصفاته وأسمائه الحسنى.
2- تقوية الإيمان والعقيدة.
3- اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
4- الدعاء إلى الله تعالى والإخلاص له في العبادة.
5- البعد عن كل ما يسبب الشرك، مثل اتباع الهوى والشهوات والخوف من غير الله تعالى.
6- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
7- الجهاد في سبيل الله تعالى.
الخاتمة
الشرك بالله تعالى من أكبر الكبائر، وهو يؤدي إلى الكفر وخسارة الدنيا والآخرة. لذلك يجب علينا أن نحذر منه ونبتعد عن كل ما يسببه، وأن ندعو الله تعالى أن يهدينا إلى الصراط المستقيم.