بحث عن العقد

بحث عن العقد

مقدمة

من المعروف أن العقد عقد هو اتفاق على الإنشاء، أو التحويل أو نقل حق أو التزام بين شخصين أو أكثر، ويعتبر من أهم الأسباب التي تؤدي إلى ولادة الالتزام، حيث تنتج عن العقد التزامات في ذمة المتعاقدين، تفرض على المدين أن يقوم بعمل أو الامتناع عن عمل.

أركان العقد

يتكون العقد من خمسة أركان أساسية، فإذا انتفى أحد هذه الأركان كان العقد باطلاً، وهي:

1. الرضا

هو تطابق إرادتي المتعاقدين على موضوع العقد ويدل عليه اللفظ أو الفعل الصادر من المتعاقدين.

2. المحل

هو الموضوع الذي يترتب عليه أثر قانوني ويكون محل العقد مالاً أو عملاً.

3. السبب

هو الدافع الذي حدا بالمتعاقدين على إبرام العقد، وهو قد يكون مشروعاً أو غير مشروع.

4. الصيغة

هي الكلمات أو الأفعال التي يعبر بها المتعاقدون عن إرادتهم في التعاقد.

5. الأهلية

يقصد بالأهلية أن يكون المتعاقد راشداً، كامل الأهلية، وأن يكون متمتعاً بقواه العقلية، لكي يستطيع أن يدرك حجم الالتزامات التي يفرضها العقد عليه.

أنواع العقود

تصنف العقود إلى عدة أنواع بحسب معايير مختلفة، منها:

أ- من حيث التراضي

عقود رضائية: وهي العقود التي يكتمل فيها العقد بمجرد تراضي الطرفين، دون الحاجة إلى أي شكل آخر.

عقود شكلية: وهي العقود التي يشترط القانون فيها شكل معين لإبرامها، مثل العقود التي يجب أن تتم بالكتابة.

ب- من حيث مقابل العقد

عقود معاوضة: وهي العقود التي يلتزم فيها كل من المتعاقدين بتقديم مقابل للآخر.

عقود تبرع: وهي العقود التي يقدم فيها أحد المتعاقدين شيئاً للآخر دون مقابل.

ج- من حيث تنفيذ العقد

عقود زمنية: وهي العقود التي يلتزم فيها المتعاقدون بتنفيذها على مدى فترة زمنية معينة.

عقود فورية: وهي العقود التي يتم تنفيذها مرة واحدة.

د- من حيث عدد الأطراف

عقود ثنائية: وهي العقود التي يكون فيها طرفان فقط.

عقود متعددة الأطراف: وهي العقود التي يكون فيها أكثر من طرفين.

شروط صحة العقد

لكي يكون العقد صحيحاً يجب أن تتوفر فيه الشروط الآتية:

1. الرضا

أن يكون الرضا صحيحاً، أي أن يكون خالياً من العيوب التي تؤثر على إرادة المتعاقدين، مثل الإكراه والتدليس والغلط.

2. المحل

أن يكون المحل معيناً وممكناً ومشروعاً.

3. السبب

أن يكون السبب مشروعاً، أي ألا يكون مخالفاً للنظام العام أو الآداب العامة.

4. الصيغة

أن تكون الصيغة صريحة وواضحة، وأن تكون متوافقة مع متطلبات القانون.

5. الأهلية

أن يكون المتعاقدون كاملين الأهلية، أي أن يكونوا راشدين، ومتمتعين بقواهم العقلية.

آثار العقد

ينتج عن العقد آثار قانونية عديدة، منها:

1. التزامات المتعاقدين

يلتزم المتعاقدون بتنفيذ العقد وفقاً لشروطه، وإلا كان المتخلف منهم مسؤولاً عن التعويض.

2. انتقال الملكية

إذا كان موضوع العقد منقولاً، فإن الملكية تنتقل من البائع إلى المشتري بمجرد إبرام العقد.

3. نشأة الحقوق والالتزامات

ينشئ العقد حقوقاً والتزامات للمتعاقدين، وتكون هذه الحقوق والالتزامات متقابلة.

4. حل العقد

ينتهي العقد بوفاء المتعاقدين بالتزاماتهم، أو باتفاق الطرفين على إنهائه، أو بفسخه قضائياً.

خاتمة

العقد هو اتفاق على الإنشاء، أو التحويل أو نقل حق أو التزام بين شخصين أو أكثر، ويتكون العقد من خمسة أركان أساسية، وهي: الرضا، والمحل، والسبب، والصيغة، والأهلية. وتصنف العقود إلى عدة أنواع بحسب معايير مختلفة، منها: من حيث التراضي، ومن حيث مقابل العقد، ومن حيث تنفيذ العقد، ومن حيث عدد الأطراف. ولكي يكون العقد صحيحاً يجب أن تتوفر فيه الشروط الآتية: الرضا، والمحل، والسبب، والصيغة، والأهلية. وينتج عن العقد آثار قانونية عديدة، منها: التزامات المتعاقدين، وانتقال الملكية، ونشأة الحقوق والالتزامات، وحل العقد.

أضف تعليق