بحث عن القرار الاداري مع المراجع

بحث عن القرار الاداري مع المراجع

مقدمة

القرار الإداري هو تصرف قانوني منفرد صادر عن جهة الإدارة المختصة، يصدر في إطار سلطتها التقديرية، بقصد إحداث أثر قانوني معين، سواء أكان هذا الأثر إنشاء أو تعديل أو إلغاء لمركز قانوني معين، أو تنظيم لحق أو واجب أو وضع قانوني، وذلك في حدود القواعد القانونية المنظمة له.

أنواع القرارات الإدارية

تنقسم القرارات الإدارية إلى نوعين رئيسيين:

القرارات التنظيمية: وهي القرارات التي تصدرها السلطة الإدارية المختصة بقصد تنظيم عمل مرفق من مرافق الدولة، أو تنظيم نشاط معين من أنشطة الأفراد.

القرارات الفردية: وهي القرارات التي تصدرها السلطة الإدارية المختصة بشأن فرد معين أو مجموعة معينة من الأفراد، وذلك تطبيقًا للقانون أو اللوائح أو القرارات التنظيمية.

خصائص القرار الإداري

يتميز القرار الإداري بعدد من الخصائص التي تميزه عن القرارات الأخرى، ومن أهم هذه الخصائص:

الصفة الإدارية: حيث يصدر القرار عن جهة الإدارة العامة المختصة.

شكلية القرار: حيث يكون القرار مكتوبًا وموقعًا من الجهة الإدارية المختصة.

آمرية القرار: حيث يعتبر القرار ملزمًا للأفراد والهيئات الخاضعة لسلطة الجهة الإدارية التي أصدرته.

عناصر القرار الإداري

يتكون القرار الإداري من ثلاثة عناصر رئيسية هي:

العنصر الموضوعي: ويتمثل في موضوع القرار، أي ما يتناوله القرار من تنظيم أو تعديل أو إلغاء لمركز قانوني معين، أو تنظيم لحق أو واجب أو وضع قانوني.

العنصر الشكلي: ويتمثل في شكل القرار، أي الطريقة التي صدر بها القرار، وما إذا كان قد صدر مكتوبًا وموقعًا من الجهة الإدارية المختصة أم لا.

العنصر المعنوي: ويتمثل في نية الجهة الإدارية التي أصدرت القرار، وما إذا كانت قد قصدت إحداث الأثر القانوني الذي أحدثه القرار أم لا.

أركان القرار الإداري

يشترط لصحة القرار الإداري توافر ثلاثة أركان رئيسية هي:

الاختصاص: حيث يجب أن تكون الجهة الإدارية التي أصدرت القرار مختصة بإصداره.

الشكل: حيث يجب أن يصدر القرار في الشكل الذي حدده القانون أو اللوائح أو القرارات التنظيمية.

السبب: حيث يجب أن يكون القرار مستندًا إلى سبب مشروع، أي سبب ينص عليه القانون أو اللوائح أو القرارات التنظيمية.

آثار القرار الإداري

يترتب على صدور القرار الإداري الصحيح عدة آثار قانونية، ومن أهم هذه الآثار:

نفاذ القرار: حيث يصبح القرار نافذًا بمجرد صدوره، ما لم ينص القانون أو اللوائح أو القرارات التنظيمية على خلاف ذلك.

إلزامية القرار: حيث يعتبر القرار ملزمًا للأفراد والهيئات الخاضعة لسلطة الجهة الإدارية التي أصدرته.

تنفيذ القرار: حيث يجب على الجهات الإدارية المختصة تنفيذ القرار فور صدوره، ما لم يصدر قرار بإلغائه أو تعديله.

طرق الطعن في القرار الإداري

يمكن للأفراد والهيئات المتضررة من القرار الإداري الطعن فيه أمام الجهات القضائية المختصة، ومن أهم طرق الطعن في القرار الإداري:

الطعن بالإلغاء: وهو الطعن الذي يهدف إلى إلغاء القرار الإداري بسبب مخالفته للقانون أو اللوائح أو القرارات التنظيمية.

الطعن بالتعويض: وهو الطعن الذي يهدف إلى الحصول على تعويض عن الأضرار التي لحقت بالفرد أو الهيئة المتضررة من القرار الإداري.

الطعن بالبطلان: وهو الطعن الذي يهدف إلى إبطال القرار الإداري بسبب مخالفته لأحكام القانون أو اللوائح أو القرارات التنظيمية.

خاتمة

القرار الإداري هو تصرف قانوني منفرد صادر عن جهة الإدارة المختصة، يصدر في إطار سلطتها التقديرية، بقصد إحداث أثر قانوني معين. يتميز القرار الإداري بعدد من الخصائص التي تميزه عن القرارات الأخرى، ومن أهم هذه الخصائص الصفة الإدارية وشكلية القرار وآمرية القرار. ويتكون القرار الإداري من ثلاثة عناصر رئيسية هي العنصر الموضوعي والعنصر الشكلي والعنصر المعنوي. ويشترط لصحة القرار الإداري توافر ثلاثة أركان رئيسية هي الاختصاص والشكل والسبب. ويترتب على صدور القرار الإداري الصحيح عدة آثار قانونية، ومن أهم هذه الآثار نفاذ القرار وإلزامية القرار وتنفيذ القرار. ويمكن للأفراد والهيئات المتضررة من القرار الإداري الطعن فيه أمام الجهات القضائية المختصة.

أضف تعليق