بحث عن ايليا ابو ماضى

بحث عن ايليا ابو ماضى

المقدمة:

إيليا أبو ماضي شاعر لبناني أمريكي ولد في قرية المحيدثة في لبنان عام 1889 وانطلق من هناك إلى جبال أمريكا في عام 1902 وعاش في المهجر نحو خمسين عاماً كتب فيها أشعاراً وقصصاً ومسرحيات ومقالات ونقداً أدبياً وقد لقب بشاعر المهجر وإليكم بعضاً من مؤلفاته :تذكار الماضي، وخواطر المهجر، ومجموعة الكامل.

حياة إليا أبو ماضي:

كانت نشأة إليا في كنف والده القسيس الذي كان ناقلاً أميناً للتراث العربي ولسيرة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم كما كان مفتوحاً على ثقافة الغرب وكان قساً متجدداً وقد ورث إليا عن والده هذا الاهتمام بالأدب والتاريخ والفن، تولى إليا أيضاً مهنة التدريس إلا أنه سرعان ما تركها والتحق بمطبعية صيدا وتدرج في وظائفها شغوفاً بالأدب يقرأ كل ما تقع عليه عيناه من كتب ومجلات وجرائد، وقد أقبل على المطالعة منذ السنوات الأولى من عمره كما أقبل على الحياة وأهوالها، ثم هاجر إليا إلى أمريكا في عام 1902 واستقر في مدينة نيويورك بعد حياة مأساوية قاسية حيث قضى هناك خمسين عاماً لم ينسَ وطنه ولم ينسَ لغته.

مراحل حياته ومحطات هامة:

المرحلة الأولى:

ترك لبنان وهو في الثانية عشر من عمره بحثاً عن عمل حيث تنقل بين مهن متعددة، فعمل في البداية في بستان ثم في طاحونة ثم مساعداً لدى الخباز ولكن قلبه كان مع الشعر، وبدأ يكتب الشعر منذ طفولته المبكرة وأولى قصائده كانت في السابعة من عمره وقد التحق بمطبعية صيدا وهو في الخامسة عشرة من عمره وتدرج في وظائفها وصار كاتب مقالات ثم محرراً حتى تركها عام 1908 مهاجراً إلى أمريكا، وفي مطبعة صيدا بدأ صوته الشعري يجلجل ويكتب ما يحدث في وطنه من أحداث.

المرحلة الثانية:

في عام 1908 وصل إلى أمريكا وعمل في ولاية نبراسكا مشرفاً على العمال العرب في أحد المعامل كما عمل كاتباً في مجلة يديرها مواطن سوري وبقي فيها عامين ثم انتقل إلى ولاية نيويورك حيث أسس مجلة ” السمير”التي كانت منبراً لعدد من شعراء المهجر.

المرحلة الثالثة:

عاش في أمريكا خمسين عاماً حتى وافته المنية عام 1957 إلا أنه ظل وفياً لوطنه لبنان ملتزماً بشعره الرائع الذي اتسم بالرقة والشفافية وأجمع النقاد على أن إليا أبو ماضي كان أحد أهم شعراء المهجر في القرن العشرين.

سمات شعر إليا أبو ماضي:

الرومانسية:

يعتبر إليا أبو ماضي من الشعراء الرومانسيين الذين تأثروا بالطبيعة وأبدعوا في وصفها كما تأثر بالمرأة وجمالها وكتب فيها قصائد رائعة.

الرمزية:

تضمن شعر إليا أبو ماضي الكثير من الرموز التي استخدمها للتعبير عن أفكاره ومشاعره وقد استفاد من دراسته للفلسفة الغربية في استخدام الرموز.

الإنسانية:

كان إليا أبو ماضي شاعراً إنسانياً يدعو إلى السلام والمحبة بين الناس كما كان يدعو إلى نبذ العنف والظلم.

مواضيع شعر إليا أبو ماضي:

الحب:

خصص إليا أبو ماضي الكثير من قصائده للحب بكل أنواعه وأشكاله كما كتب عن المرأة وجمالها ودورها في الحياة.

الطبيعة:

أحب إليا أبو ماضي الطبيعة وتغنى بها في شعره ووصفها بكل دقائقها فارسم لنا صورًا رائعة للطبيعة.

الوطن:

رغم هجرة إليا أبو ماضي إلى أمريكا إلا أنه ظل وفياً لوطنه لبنان وتغنى به في شعره وكتب قصائد رائعة عن حبه له.

أدب إليا أبو ماضي:

النثر:

كان إليا أبو ماضي كاتباً نثرياً بارعاً كتب العديد من المقالات والقصص القصيرة كما كتب مسرحية شعرية واحدة بعنوان “الضحايا”.

الشعر:

يعتبر إليا أبو ماضي من الشعراء المهمين في المهجر وقد كتب العديد من القصائد الرائعة التي تغنى بها المطربون.

النقد الأدبي:

كان إليا أبو ماضي ناقداً أدبياً بارعاً كتب العديد من المقالات النقدية التي تميزت بالدقة والإنصاف.

مؤلفات إليا أبو ماضي:

في الأدب والحياة:

وهي مجموعة من المقالات النقدية التي كتبها إليا أبو ماضي وتتناول قضايا مختلفة في الأدب والحياة.

تذكار الماضي:

وهي مجموعة من القصائد التي كتبها إليا أبو ماضي في فترة شبابه وتتميز هذه القصائد بالرقة والشفافية.

خواطر المهجر:

وهي مجموعة من القصائد التي كتبها إليا أبو ماضي في فترة هجرته إلى أمريكا وتتميز هذه القصائد بالحنين إلى الوطن.

الوفاة:

توفي إليا أبو ماضي في مدينة نيويورك عام 1957 عن عمر يناهز الثامنة والستين عاماً، تاركاً وراءه إرثاً أدبياً كبيراً ومجموعة من القصائد الرائعة التي لا تزال تغنى بها.

أضف تعليق