مقدمة
كان بلال بن رباح أحد الصحابة الأوائل للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأحد أشهر المسلمين في التاريخ الإسلامي. كان بلال عبداً حبشياً، لكنه أعتق بعد إسلامه. كان مؤذنًا للنبي محمد، وكان صوته الجميل أحد العوامل التي ساعدت في انتشار الإسلام.
إسلام بلال بن رباح
وُلد بلال بن رباح في الحبشة، وعندما كان صبياً، تم بيعه كعبد في سوق النخاسة بمكة. اشتراه أمية بن خلف، الذي كان أحد أشد المعارضين للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وكان أمية يعذب بلال بشدة لإجباره على التخلي عن الإسلام، لكن بلال رفض.
ولما رأى أمية بن خلف صمود بلال، باعه إلى أبي جهل، الذي كان أحد قادة قريش. وعذّب أبو جهل بلالاً أيضاً، لكنه لم يفلح في إجباره على التخلي عن الإسلام.
هجرة بلال بن رباح إلى المدينة المنورة
بعد أن اشتد اضطهاد قريش للمسلمين، هاجر بلال إلى المدينة المنورة مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وفي المدينة المنورة، أصبح بلال مؤذناً للنبي محمد. وكان صوته الجميل أحد العوامل التي ساعدت في انتشار الإسلام.
بلاغة بلال بن رباح
كان بلال بن رباح معروفاً ببلاغته وفصاحته. قال عنه النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “أَفْصَحُ النَّاسِ بِالضَّادِّ بِلالٌ”. وكان بلال يخطب في المسلمين في المسجد النبوي، وكانوا يستمعون إليه بإعجاب شديد.
شجاعة بلال بن رباح
كان بلال بن رباح شجاعاً لا يهاب الموت. شارك في جميع غزوات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكان من أشد المقاتلين. وكان بلال لا يهاب الكفار، وكان يواجههم بكل شجاعة.
وفاة بلال بن رباح
توفي بلال بن رباح في دمشق عام 20 هـ. وكان عمره آنذاك 63 عاماً. ودفن بلال في مقبرة باب الصغير في دمشق.
مناقب بلال بن رباح
كان بلال بن رباح من خيار الصحابة. وكان يتمتع بمكانة عالية عند النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ومن مناقب بلال بن رباح:
· أنه كان أول مؤذن في الإسلام.
· أنه كان من أشد المسلمين إيماناً.
· أنه كان شجاعاً لا يهاب الموت.
· أنه كان زاهداً في الدنيا.
· أنه كان سخياً كريماً.
أخلاق بلال بن رباح
كان بلال بن رباح حسن الخلق كريم النفس. وكان متواضعاً لا يتكبر على أحد. وكان محباً للمسلمين ورحيماً بهم. وكان بلال زاهداً في الدنيا، وكان يعيش حياة بسيطة.