بحث عن تجارة الاعضاء البشرية في مصر

بحث عن تجارة الاعضاء البشرية في مصر

مقدمة

تعتبر تجارة الأعضاء البشرية في مصر قضية معقدة ومتعددة الأوجه، حيث تشمل نقل الأعضاء من شخص إلى آخر مقابل المال أو المكافأة. وتعتبر هذه التجارة غير قانونية في مصر، حيث يحظر قانون العقوبات المصري الاتجار بالأعضاء البشرية، إلا أن ذلك لم يمنع استمرار هذه التجارة بشكل كبير في البلاد.

أسباب تجارة الأعضاء البشرية في مصر

1. الفقر: يعد الفقر أحد أهم الأسباب التي تدفع الناس إلى بيع أعضائهم، حيث يتطلعون إلى الحصول على المال لحل مشاكلهم الاقتصادية.

2. غياب الوعي: يفتقر الكثير من الناس في مصر إلى الوعي بمخاطر تجارة الأعضاء البشرية، حيث لا يعرفون أن بيع عضو من الجسم يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.

3. ضعف الرقابة: تعاني مصر من ضعف الرقابة على تجارة الأعضاء البشرية، حيث لا يوجد نظام فعال لمنع هذه التجارة ومعاقبة المتورطين فيها.

طرق تجارة الأعضاء البشرية في مصر

1. البيع المباشر: يتم البيع المباشر للأعضاء البشرية عن طريق الاتصال المباشر بين البائع والمشتري، حيث يتم الاتفاق بينهما على سعر العضو وطريقة نقله.

2. السماسرة: يلعب السماسرة دورًا رئيسيًا في تجارة الأعضاء البشرية في مصر، حيث يقومون بالوساطة بين البائع والمشتري، ويحصلون على نسبة من سعر العضو.

3. المنظمات الإجرامية: تتورط المنظمات الإجرامية في تجارة الأعضاء البشرية في مصر، حيث تقوم هذه المنظمات بإدارة شبكة من المتبرعين والمتلقين للأعضاء.

مخاطر تجارة الأعضاء البشرية في مصر

1. المشاكل الصحية: يمكن أن يؤدي بيع عضو من الجسم إلى مشاكل صحية خطيرة، مثل ضعف المناعة والتعب المزمن والألم المزمن.

2. الاستغلال: غالبًا ما يتعرض البائعون للأعضاء البشرية للاستغلال من قبل المشترين، حيث يتم إجبارهم على بيع أعضائهم مقابل أسعار زهيدة.

3. انتشار الأمراض: يمكن أن يؤدي تجارة الأعضاء البشرية إلى انتشار الأمراض، حيث يمكن أن ينقل البائعون الأمراض إلى المتلقين، مثل فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد الوبائي.

أثر تجارة الأعضاء البشرية في مصر على المجتمع

1. الآثار الاجتماعية: تؤثر تجارة الأعضاء البشرية في مصر على المجتمع بشكل سلبي، حيث تؤدي إلى زيادة الجريمة والفساد والعنف.

2. الآثار الاقتصادية: تؤثر تجارة الأعضاء البشرية في مصر على الاقتصاد بشكل سلبي، حيث تؤدي إلى خسارة الدولة لمواردها البشرية، وتزيد من تكاليف الرعاية الصحية.

3. الآثار السياسية: تؤثر تجارة الأعضاء البشرية في مصر على السياسة بشكل سلبي، حيث تؤدي إلى فقدان الثقة في الحكومة والجهات المسؤولة عن مكافحة هذه التجارة.

التدابير الحكومية لمكافحة تجارة الأعضاء البشرية في مصر

1. تعديل قانون العقوبات: في عام 2010، أصدرت الحكومة المصرية قانونًا جديدًا لتعديل قانون العقوبات، حيث نص هذا القانون على عقوبات مشددة للمتاجرين بالأعضاء البشرية.

2. إنشاء وحدة لمكافحة تجارة الأعضاء البشرية: في عام 2011، أنشأت وزارة الداخلية المصرية وحدة لمكافحة تجارة الأعضاء البشرية، حيث تتولى هذه الوحدة التحقيق في قضايا تجارة الأعضاء وملاحقة المتورطين فيها.

3. التعاون الدولي: تتعاون مصر مع الدول الأخرى في المنطقة لمكافحة تجارة الأعضاء البشرية، حيث تشارك في اجتماعات ومؤتمرات دولية لمناقشة هذه القضية وتنسيق الجهود لمكافحتها.

الجهود الدولية لمكافحة تجارة الأعضاء البشرية في مصر

1. منظمة الصحة العالمية: تدعم منظمة الصحة العالمية مصر في جهودها لمكافحة تجارة الأعضاء البشرية، حيث تقدم المنظمة المساعدة التقنية لمصر لتطوير نظام فعال لمكافحة هذه التجارة.

2. الأمم المتحدة: تدعم الأمم المتحدة مصر في جهودها لمكافحة تجارة الأعضاء البشرية، حيث أصدرت الأمم المتحدة قرارًا في عام 2010 يدعو الدول إلى اتخاذ تدابير لمكافحة هذه التجارة.

3. الاتحاد الأوروبي: يدعم الاتحاد الأوروبي مصر في جهودها لمكافحة تجارة الأعضاء البشرية، حيث يقدم الاتحاد المساعدة المالية والتقنية لمصر لتطوير نظام فعال لمكافحة هذه التجارة.

الخاتمة

تعتبر تجارة الأعضاء البشرية في مصر قضية معقدة ومتعددة الأوجه، حيث تشمل نقل الأعضاء من شخص إلى آخر مقابل المال أو المكافأة. وتعتبر هذه التجارة غير قانونية في مصر، إلا أن ذلك لم يمنع استمرار هذه التجارة بشكل كبير في البلاد. وتتطلب مكافحة تجارة الأعضاء البشرية في مصر جهودًا مشتركة من الحكومة والمجتمع المدني والمنظمات الدولية، حيث يجب العمل على معالجة الأسباب الجذرية لهذه التجارة وتطوير نظام فعال لمكافحتها.

أضف تعليق