مقدمة
مارتن لوثر كينج الابن (15 يناير 1929-4 أبريل 1968) كان وزيراً معمدانياً أمريكياً ورئيس الحركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة من منتصف الخمسينيات حتى اغتياله عام 1968. ألهم نشاطه حركة الحقوق المدنية من خلال المقاومة اللاعنفية لإجحاف السيادة البيضاء وتُعد “لديه حلم” هي أشهر خطاباته.
نشأته وتعليمه
ولد مارتن لوثر كينج الابن في أتلانتا بولاية جورجيا في 15 يناير 1929. وكان والده مارتن لوثر كينج الأب قسيسًا في كنيسة إيبينيذر المعمدانية، وكانت والدته ألبرتا كينج معلمة وناشطة في مجال الحقوق المدنية. التحق كينج بمدرسة ابتدائية وثانوية منفصلة عن أقرانه البيض، وتخرج من مدرسة الثانوية في عام 1948.
تعليمه العالي وخدمته في الكنيسة:
التحق كينج بجامعة مورهاوس في أتلانتا، حيث درس علم الاجتماع والفلسفة. تخرج من الجامعة في عام 1951، ثم التحق بكلية كروزر اللاهوتية في بنسلفانيا، حيث حصل على درجة الماجستير في اللاهوت في عام 1955. عاد كينج إلى أتلانتا في عام 1954، وقام برعاية كنيسة دكستر أفينيو المعمدانية، حيث أصبح راعيًا لها في العام التالي.
حركة الحقوق المدنية
أصبح كينج من أبرز قادة حركة الحقوق المدنية في عام 1955، عندما قاد مقاطعة حافلات مونتغمري في ألاباما. نجحت المقاطعة في نهاية المطاف، وأدت إلى إلغاء الفصل العنصري في الحافلات العامة في المدينة. قاد كينج العديد من حملات الحقوق المدنية الأخرى في السنوات التالية، بما في ذلك مسيرات الحقوق المدنية في برمنغهام في عام 1963، ومسيرة في واشنطن من أجل الوظائف والحرية في عام 1963.
خطاب “لديه حلم”
ألقى كينج خطاب “لديه حلم” الشهير في 28 أغسطس 1963، خلال مسيرة في واشنطن من أجل الوظائف والحرية. في هذا الخطاب، عبر كينج عن رؤيته لمستقبل أمريكا حيث يتعايش السود والبيض في سلام ومساواة. ألهم الخطاب الملايين من الناس، وساعد في إقناع الكونجرس بإقرار قانون الحقوق المدنية لعام 1964 وقانون حق التصويت لعام 1965.
جائزة نوبل للسلام
حصل كينج على جائزة نوبل للسلام في عام 1964 تقديراً لجهوده في سبيل الحقوق المدنية. كان كينج أصغر شخص يحصل على جائزة نوبل للسلام في ذلك الوقت.
اغتياله
اغتيل كينج في 4 أبريل 1968، في ممفيس بولاية تينيسي. كان في المدينة لدعم إضراب عمال النظافة. وأدين جيمس إيرل راي باغتيال كينج وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة.
الخاتمة
كان مارتن لوثر كينج الابن أحد أهم قادة القرن العشرين. كان مدافعًا قويًا عن الحقوق المدنية، وساعدت جهوده في إنهاء الفصل العنصري في الولايات المتحدة. وكان أيضًا مؤيدًا قويًا للاحتجاجات السلمية، وكان خطابه “لديه حلم” أحد أكثر الخطب شهرة في التاريخ الأمريكي. اغتيل كينج في عام 1968، لكن إرثه لا يزال حيًا حتى اليوم.