مقدمة:
محمود سامي البارودي شاعر مصري ووطني من أبرز شعراء العصر الحديث، وأحد رواد حركة الإحياء الأدبي في القرن التاسع عشر. ولد في قرية البارود في محافظة البحيرة عام 1839 وتوفي في القاهرة عام 1904.
الشاعر الوطني:
كان البارودي شاعراً وطنياً تغنى بحب الوطن والدفاع عنه، وكتب العديد من القصائد التي تحث على التمرد ضد الاستعمار البريطاني. ومن أشهر قصائده في هذا المضمار قصيدة “مصر تتحدى الإنكليز” التي يقول فيها:
إلى متى يا مصر تصبرين على … ضيم العداة وتغضبين الأعينا
إلى متى تبكين دمعك سائلاً … أهلاً بغيث إن بكى وتهونينا
وإلى متى هذا الخنوع وبعده … إن الضلال لخيمة ودعونا
الحياة الأدبية:
كان البارودي شاعراً مجدداً في الحركة الأدبية، وسعى إلى إحياء التراث العربي القديم وتجديده. كما كان من رواد مدرسة الشعر العربي الحديث، وأدخل العديد من الأساليب والصور الجديدة إلى الشعر العربي.
دوره في التعليم:
عمل البارودي في التدريس في مدرسة دار العلوم بالقاهرة، وله العديد من المؤلفات في مجال الأدب والتاريخ. كما كان عضواً في المجمع اللغوي المصري، وساهم في وضع معجم اللغة العربية.
مؤلفاته:
1. ديوان البارودي: وهو أشهر دواوينه الشعرية، ويضم قصائد متنوعة في موضوعاتها وأغراضها. 2. الوسيلة الأدبية: وهو كتاب في البلاغة الأدبية، يضم شرحاً وتحليلاً للعديد من النصوص الأدبية العربية القديمة. 3. تاريخ الأدب العربي: وهو كتاب في تاريخ الأدب العربي، يضم معلومات عن الشعراء والكتاب العرب منذ العصر الجاهلي حتى العصر الحديث.
وفاته:
توفي البارودي في القاهرة عام 1904 عن عمر يناهز 65 عاماً. وقد ترك وراءه إرثاً أدبياً غنياً من الشعر والنثر، ولا يزال يُعتبر واحداً من أهم شعراء العصر الحديث.
أشهر قصائده:
قصيدة “مصر تتحدى الإنكليز”.
قصيدة “كوكب الشرق”.
قصيدة “إلى وطني”.
قصيدة “إلى الحرية”.
قصيدة “إلى الشباب”.
جوائز وتكريم:
حصل البارودي على جائزة المجمع اللغوي المصري عام 1902.
كرمته الحكومة المصرية بعد وفاته بمنحه لقب “شاعر النيل”.
أطلق اسمه على أحد الشوارع الرئيسية في القاهرة.
خاتمة:
كان محمود سامي البارودي شاعراً وطنياً وأدبياً بارزاً في العصر الحديث. وقد ترك وراءه إرثاً أدبياً غنياً من الشعر والنثر، ولا يزال يُعتبر واحداً من أهم شعراء العصر الحديث.