بحث عن موقف الإسلام من الشعر pdf

بحث عن موقف الإسلام من الشعر pdf

مقدمة:

الشعر لغة التعبير والإبداع، وكان له مكانة بارزة في حياة العرب منذ القدم، حيث كان الشعراء يعتبرون من أصحاب المكانة المرموقة في المجتمع، ويحظون بتقدير واحترام كبيرين. وقد أولى الإسلام الشعر اهتمامًا كبيرًا، ووضعه في مكانة عالية، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الشعر ديوان العرب”، واعتبر أن الشعر من أفضل أنواع الكلام، وأنه يمكن أن يكون وسيلة للتعبير عن الحق ونصرة المظلومين.

أولاً: موقف الإسلام من الشعر الجاهلي:

1. موقف الإسلام من الشعر الجاهلي الذي يمدح القبيلة ويهجو القبائل الأخرى:

– لم يمنع الإسلام الشعراء من مدح قبائلهم أو أنسابهم، بل كان يعتبر ذلك من مظاهر الفخر والاعتزاز بالنفس.

– ولكن يجب أن يكون المدح في إطار الصواب والحق، فلا يجوز مدح القبيلة على حساب القبائل الأخرى، أو التهجم عليها.

– يجب أن يكون المدح حقيقيًا وليس مبالغًا فيه، وأن يكون قائمًا على الفضائل والأخلاق الحميدة.

2. موقف الإسلام من الشعر الجاهلي الذي يتغزل بالنساء ويمجدهن:

– منع الإسلام التغزل بالنساء ومدحهن في الشعر، وذلك لأن ذلك قد يؤدي إلى الفساد والفتنة.

– إلا أنه أباح الشعر الذي يمدح المرأة في إطار الزواج، ويعبر عن المشاعر الطيبة بين الزوجين.

– وأباح أيضًا الشعر الذي يصف جمال المرأة وخصالها الحميدة، ولكن يجب أن يكون ذلك في حدود الأدب والحياء.

3. موقف الإسلام من الشعر الجاهلي الذي يصف الخمر والمجون:

– حرم الإسلام الخمر والمجون، والتحذير منهما.

– ونظرًا لذلك لم يبيح الإسلام الشعر الذي يصف الخمر والمجون، ويغري الناس بهما.

– لأن ذلك قد يؤدي إلى انتشار الفساد الأخلاقي والاجتماعي.

ثانيًا: موقف الإسلام من الشعر الإسلامي:

1. موقف الإسلام من الشعر الإسلامي الذي يمدح الله ورسوله:

– شجع الإسلام الشعراء على مدح الله ورسوله، واعتبر ذلك من أفضل أنواع الشعر.

– وأعطى النبي صلى الله عليه وسلم الشعراء الذين يمدحونه ويهاجون أعدائه المكانة العالية.

– وكان من أشهر الشعراء الذين مدحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت وعبد الله بن رواحة وكعب بن زهير.

2. موقف الإسلام من الشعر الإسلامي الذي يمدح الصحابة والتابعين:

– حث الإسلام الشعراء على مدح الصحابة والتابعين، الذينضحوا بأنفسهم من أجل نشر الإسلام والدفاع عنه.

– واعتبر أن مدحهم من أفضل أنواع الشعر، لأنه يعبر عن الولاء والإخلاص لهم.

– وكان من أشهر الشعراء الذين مدحوا الصحابة والتابعين حسان بن ثابت وكعب بن زهير.

3. موقف الإسلام من الشعر الإسلامي الذي يعالج القضايا الاجتماعية والسياسية:

– شجع الإسلام الشعراء على معالجة القضايا الاجتماعية والسياسية في شعرهم، لأن الشعر يمكن أن يكون وسيلة فعالة لتوعية الناس وتوجيههم.

– وأعطى الشعراء الذين يعالجون قضايا مهمة في شعرهم المكانة العالية.

– وكان من أشهر الشعراء الذين عالجوا القضايا الاجتماعية والسياسية في شعرهم المتنبي وأبو العلاء المعري والبحتري.

ثالثًا: موقف الإسلام من الشعر الصوفي:

1. موقف الإسلام من الشعر الصوفي الذي يعبّر عن حب الله والتقرب إليه:

– شجع الإسلام الشعراء الصوفيين على التعبير عن حبهم لله والتقرب إليه في شعرهم، لأن ذلك من أفضل أنواع الشعر.

– واعتبر أن الشعر الصوفي من أرقى أنواع الشعر، لأنه يعبر عن المشاعر الروحية العميقة.

– وكان من أشهر الشعراء الصوفيين ابن عربي والحلاج والغزالي.

2. موقف الإسلام من الشعر الصوفي الذي يعبّر عن وحدة الوجود:

– لم يمنع الإسلام الشعراء الصوفيين من التعبير عن وحدة الوجود في شعرهم، ولكن اشترط لذلك أن يكونوا على درجة عالية من الإيمان والإخلاص.

– لأن وحدة الوجود مفهوم صعب الفهم، وقد يؤدي فهمه الخاطئ إلى الكفر.

– ومن أشهر الشعراء الصوفيين الذين عبروا عن وحدة الوجود في شعرهم ابن عربي والحلاج والغزالي.

3. موقف الإسلام من الشعر الصوفي الذي يعبّر عن الحلول والاتحاد:

– حرم الإسلام الشعر الصوفي الذي يعبر عن الحلول والاتحاد، لأن ذلك من الكفر الصريح.

– الحلول هو ادعاء حلول الله في المخلوقات، والاتحاد هو ادعاء اتحاد المخلوقات مع الله.

– ومن أشهر الشعراء الصوفيين الذين عبروا عن الحلول والاتحاد في شعرهم الحلاج.

رابعًا: موقف الإسلام من الشعر الفارسي:

1. موقف الإسلام من الشعر الفارسي القديم:

– لم يمنع الإسلام المسلمين من قراءة الشعر الفارسي القديم، ولكن اشترط لذلك أن يكون الشعر خاليًا من الكفر والشرك.

– ومن أشهر الشعراء الفارسيين القدماء فردوسي والأسدي الطوسي والأنوري.

2. موقف الإسلام من الشعر الفارسي الإسلامي:

– شجع الإسلام الشعراء الفارسيين على كتابة الشعر الإسلامي، ودعمهم في ذلك.

– ومن أشهر الشعراء الفارسيين الإسلاميين سنائي الغزنوي وعطار النيسابوري وجلال الدين الرومي.

3. موقف الإسلام من الشعر الفارسي الحديث:

– شجع الإسلام الشعراء الفارسيين المعاصرين على كتابة الشعر الذي يعالج القضايا الاجتماعية والسياسية المهمة.

– ومن أشهر الشعراء الفارسيين المعاصرين أحمد شاملو ونادر نادر بور وفروغ فرخزاد.

خامسًا: موقف الإسلام من الشعر الغربي:

1. موقف الإسلام من الشعر الغربي القديم:

– لم يمنع الإسلام المسلمين من قراءة الشعر الغربي القديم، ولكن اشترط لذلك أن يكون الشعر خاليًا من الكفر والشرك.

– ومن أشهر الشعراء الغربيين القدماء هوميروس وفيرجيل وشكسبير.

2. موقف الإسلام من الشعر الغربي الحديث:

– شجع الإسلام الشعراء الغربيين المعاصرين على كتابة الشعر الذي يعالج القضايا الاجتماعية والسياسية المهمة.

– ومن أشهر الشعراء الغربيين المعاصرين بابلو نيرودا وناظم حكمت وألن جينسبرج.

3. موقف الإسلام من الشعر الغربي الذي يهاجم الإسلام والمسلمين:

– حرم الإسلام الشعر الغربي الذي يهاجم الإسلام والمسلمين، لأنه يعتبر ذلك من الكفر الصريح.

– ومن أشهر الشعراء الغربيين الذين هاجموا الإسلام والمسلمين في شعرهم سلمان رشدي وأيان حرسي علي وتيري جونز.

سادسًا: موقف الإسلام من الشعر الشعبي:

1. موقف الإسلام من الشعر الشعبي الذي يعبر عن التراث الشعبي والثقافة الشعبية:

– شجع الإسلام الشعراء الشعبيين على التعبير عن التراث الشعبي والثقافة الشعبية في شعرهم، لأن ذلك من مظاهر الهوية الوطنية.

– ومن أشهر الشعراء الشعبيين في العالم العربي أبو زيد الهلالي والزير سالم والعترة.

2. موقف الإسلام من الشعر الشعبي الذي يعبر عن القيم والأخلاق الحميدة:

– شجع الإسلام الشعراء الشعبيين على التعبير عن القيم والأخلاق الحميدة في شعرهم، لأن ذلك من أفضل أنواع الشعر.

– ومن أشهر الشعراء الشعبيين في العالم العربي الذين عبروا عن القيم والأخلاق الحميدة في شعرهم أحمد شوقي وحافظ إبراهيم وخليل مطران.

3. موقف الإسلام من الشعر الشعبي الذي يعبر عن الظلم الاجتماعي والفقر:

– شجع الإسلام الشعراء الشعبيين على التعبير عن الظلم الاجتماعي والفقر في شعرهم، لأن ذلك من أفضل أنواع الشعر.

– ومن أشهر الشعراء الشعبيين في العالم العربي الذين عبروا عن الظلم الاجتماعي والفقر في شعرهم بيرم التونسي والبدوي الرقيق والأبنودي.

سابعًا: موقف الإسلام من الشعر الحر:

1. موقف الإسلام من الشعر الحر الذي يتحرر من القافية والوزن:

– لم يمنع الإسلام الشعراء من كتابة الشعر الحر، ولكن اشترط لذلك أن يكون الشعر خاليًا من الكفر والشرك.

– ويرى بعض علماء المسلمين أن الشعر الحر أضعف من الشعر العمودي، لأنه لا يلتزم بالقافية والوزن.

– ومن أشهر الشعراء العرب الذين كتبوا الشعر الحر نزار قباني وأدونيس ومحمود درويش.

2. موقف الإسلام من الشعر الحر الذي يعبر عن القضايا الاجتماعية والسياسية:

– شجع الإسلام الشعراء على كتابة الشعر الحر الذي يعالج القضايا الاجتماعية والسياسية المهمة، لأن الشعر الحر يمكن أن يكون وسيلة فعالة

أضف تعليق