بحث عن وصايا سيدنا لقمان لابنه

مقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد،

فهذه وصايا لقمان الحكيم لابنه، والتي تُعد من أهم المواعظ والنصائح التي يمكن أن يقدمها أي أب لابنه، حيث تحتوي على حكم عظيمة ودروس مهمة في الحياة، والتي من شأنها أن تساعد الابن على أن يصبح إنسانًا صالحًا ومؤمنًا بالله تعالى، وأن يعيش حياة سعيدة وهانئة.

1. عبادة الله تعالى:

– يا بني، اعبد الله وحده لا شريك له، وكن من الموحدين.

– لا تشرك بالله شيئًا، فإن الشرك هو أعظم الذنوب.

– داوم على أداء الصلوات الخمس في أوقاتها، فهي عمود الدين.

– حافظ على صيام شهر رمضان المبارك، فهو ركن من أركان الإسلام.

– تصدق على الفقراء والمساكين، ففي ذلك خير كثير.

2. بر الوالدين:

– يا بني، بر والديك، فإنهما أحق الناس بالإحسان إليك.

– لا تعقهما، ولا ترفع صوتك عليهما، فإن ذلك من الإثم العظيم.

– استمع إليهما وامتثل لأوامرهما، ففي ذلك رضا الله تعالى.

– ادع لهما بالرحمة والمغفرة، واجعل لهما دعاءً دائمًا.

3. الصدق والأمانة:

– يا بني، كن صادقًا فيما تقول، وأمينًا فيما تتصرف.

– لا تكذب، ولا تغش، ولا تخدع الناس، فإن الكذب من صفات المنافقين.

– كن أمينًا على عهودك ووعودك، ولا تخلف ما وعدت به.

– حافظ على أسرار الناس، ولا تفضحهم، فإن ذلك من الغدر.

4. حسن الخلق وسعة الصدر:

– يا بني، كن حسن الخلق سهل المعشر، ولا تكن عبوسًا ولا غليظًا.

– كن لين الجانب، ومتواضعًا مع الناس، ولا تكن متكبرًا أو متعاليًا.

– كن صبورًا على المصائب والابتلاءات، ولا تكن ضعيفًا أو جبانًا.

– كن واسع الصدر، ولا تحمل الحقد والضغينة على أحد.

5. العلم والمعرفة:

– يا بني، اطلب العلم في كل زمان ومكان، ولا تكف عن التعلم أبدًا.

– اقرأ الكتب المفيدة، وتعلم من العلماء والحكماء، واحرص على أن تكون ذا ثقافة واسعة.

– لا تستح من أن تسأل إذا كنت لا تعرف، فإن التعلم فضيلة.

– وكن منفتحًا على الآراء المختلفة، ولا تتعصب لرأيك فقط.

6. العمل الجاد والاجتهاد:

– يا بني، اعمل بجد واجتهاد، ولا تكسل أو تتوانى.

– لا تعتمد على الغير في رزقك، وكن معتمدًا على نفسك.

– واجتهد في عملك حتى تصل إلى النجاح والتفوق.

– ولا تيأس إذا واجهتك الصعوبات والعقبات، بل استمر في العمل حتى تتغلب عليها.

7. حسن الاختيار للأصدقاء:

– يا بني، اختر الأصدقاء الصالحين، واجتنب الأشرار والمفسدين.

– فالرفيق الصالح مثل شجرة مثمرة، يثمر لك ثمار الخير والإيمان.

– والرفيق السوء مثل شجرة خبيثة، تلقي عليك ثمار الشر والكفر.

– فكن حذرًا في اختيار أصدقائك، ولا تجعل الأشرار يتسللون إلى حياتك.

الخاتمة:

وفي ختام هذه الوصايا، أسأل الله تعالى أن يوفق جميع الأبناء إلى طاعة أبائهم، وأن يجعلهم من أبناء الصالحين، وأن يرزقهم البركة والتوفيق والسعادة في الدنيا والآخرة. والحمد لله رب العالمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *