بحث عن وصية لقمان لابنه

بحث عن وصية لقمان لابنه

مقدمة

وصية لقمان لابنه هي مجموعة من النصائح والحكم التي ألقاها لقمان الحكيم على ابنه وكان لقمان عبداً صالحاً حكيماً عاش في زمن نبي الله داوود عليه السلام وقد عرف بحكمته وفصاحته وبلاغته وقد وردت وصيته لابنه في القرآن الكريم في سورة لقمان وهي من أعظم الوصايا وأجلها وأبلغها وأجمعها وأكثرها فائدة ونفعاً وقد حث الإسلام على بر الوالدين وطاعتهما وتوقيرهما وجعلهما من أسباب الفلاح والسعادة في الدنيا والآخرة ويعتبر لقمان من أولياء الله الصالحين الذين اتصفوا بالحكمة والعلم والتقوى وقد ورث ابنه هذه الصفات الحميدة عن أبيه ومن خلال وصيته له نستطيع أن نتعرف على أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها المسلم في حياته.

صفات لقمان الحكيم

كان لقمان الحكيم عبداً صالحاً حكيماً يتمتع بالعديد من الصفات الحميدة ومن أهم هذه الصفات:

– الحكمة: كان لقمان الحكيم مشهوراً بحكمته وكان يتفوه بالحكم والأمثال التي لا تزال تردد حتى يومنا هذا.

– العلم: كان لقمان الحكيم عالماً واسع المعرفة وكان على علم بأمور كثيرة وكان يستخدم علمه في نفع الناس وتوجيههم وإرشادهم.

– التقوى: كان لقمان الحكيم تقياً وكان يتقي الله في أقواله وأفعاله وكان دائم الذكر لله وكان يخشى الله ويراقبه دائماً.

– الصبر: كان لقمان الحكيم صبوراً وكان يتحمل المصاعب والشدائد وكان لا يتذمر ولا يجزع وكان يستعين بالله في كل أموره.

– الشجاعة: كان لقمان الحكيم شجاعاً وكان لا يخشى في الحق لومة لائم وكان يتصدى للظلم والفساد وكان يدافع عن الحق وينصر المظلومين.

وصية لقمان لابنه

كانت وصية لقمان لابنه متضمنة للعديد من النصائح والحكم التي يمكن أن يستفيد منها الإنسان في حياته ومن أهم هذه النصائح والحكم:

– عبادة الله وحده لا شريك له: حث لقمان الحكيم ابنه على عبادة الله وحده لا شريك له ونهاه عن الشرك بالله وقال له: “يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم”.

– بر الوالدين: حث لقمان الحكيم ابنه على بر والديه وطاعتهما والإحسان إليهما وقال له: “ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير”.

– الصلاة: حث لقمان الحكيم ابنه على الصلاة وقال له: “يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور”.

– الزكاة: حث لقمان الحكيم ابنه على إخراج الزكاة وقال له: “وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيراً”.

– الأمانة: حث لقمان الحكيم ابنه على الأمانة وقال له: “وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمناً قليلاً فبئس ما يشترون”.

– الصدق: حث لقمان الحكيم ابنه على الصدق وقال له: “يا بني لا تقول إلا حقاً فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار”.

– الحياء: حث لقمان الحكيم ابنه على الحياء وقال له: “يا بني احفظ عورتك وكف بصرَك واحفظ فرجك ولا تمشِ إلا خفياً ولا تُظهِر زينتك إلا لزوجك أو محارمك”.

خاتمة

وصية لقمان لابنه هي من أعظم الوصايا وأجلها وأبلغها وأجمعها وأكثرها فائدة ونفعاً وهي وصية يجب أن يتعلمها كل مسلم ويتدبرها ويتأمل فيها ويعمل بها في حياته فإنها ستكون له عوناً على طاعة الله ورسوله وستنجيه من عذاب النار وستدخله الجنة.

أضف تعليق