مقدمة:
بروتوكول نقل النص التشعبي (HTTP)، هو بروتوكول أساسي في شبكة الويب العالمية (WWW). وهو مجموعة من القواعد التي تحكم كيفية تفاعل المتصفحات مع مواقع الويب. يستخدم HTTP لنقل البيانات، مثل صفحات الويب والصور ومقاطع الفيديو، من خادم الويب إلى المتصفح.
مكونات HTTP:
يتكون HTTP من عدة مكونات رئيسية:
1. طلب HTTP: هو رسالة يرسلها المتصفح إلى خادم الويب لطلب مورد معين (مثل صفحة ويب أو صورة). يحتوي طلب HTTP على عدة حقول، مثل طريقة الطلب (مثل GET أو POST) ومسار المورد المطلوب ونسخة HTTP.
2. استجابة HTTP: هي رسالة يرسلها خادم الويب إلى المتصفح استجابةً لطلب HTTP. تحتوي استجابة HTTP على عدة حقول، مثل حالة الاستجابة (مثل 200 OK أو 404 Not Found) وعنوان URL للمورد المطلوب ونوع المحتوى (مثل HTML أو PNG).
3. رأس HTTP: هي حقول إضافية يمكن تضمينها في طلب HTTP أو استجابة HTTP. تحتوي رؤوس HTTP على معلومات إضافية، مثل نوع المتصفح المستخدم أو لغة المتصفح المفضلة أو تاريخ انتهاء صلاحية المورد المطلوب.
طرق HTTP:
تُستخدم طرق HTTP للإشارة إلى نوع العملية التي يطلبها المتصفح من خادم الويب. يحدد كل نوع من الطلبات طريقة مختلفة للتفاعل مع الموارد الموجودة على خادم الويب.
1. GET: هو الطريقة الأكثر شيوعًا. يستخدم المتصفح طريقة GET لطلب مورد معين من خادم الويب.
2. POST: تستخدم طريقة POST لإرسال بيانات إلى خادم الويب. تُستخدم عادةً لإرسال معلومات النماذج وبيانات تسجيل الدخول وغيرها من البيانات الحساسة.
3. PUT: تستخدم طريقة PUT لتحديث مورد موجود على خادم الويب.
4. DELETE: تستخدم طريقة DELETE لحذف مورد من خادم الويب.
5. HEAD: تستخدم طريقة HEAD لطلب معلومات عن مورد معين دون استرداد المحتوى الفعلي للمورد.
6. OPTIONS: تُستخدم طريقة OPTIONS للحصول على معلومات حول خيارات HTTP المتاحة لمورد معين.
7. TRACE: تُستخدم طريقة TRACE لتتبع مسار طلب HTTP من خلال خوادم وسيطة متعددة.
إصدارات HTTP:
توجد عدة إصدارات من بروتوكول HTTP، وهي:
1. HTTP/1.0: الإصدار الأول من بروتوكول HTTP. كان محدودًا للغاية ولم يدعم العديد من الميزات المتوفرة في الإصدارات الأحدث.
2. HTTP/1.1: الإصدار الأكثر شيوعًا من بروتوكول HTTP. يدعم العديد من الميزات المهمة، مثل التخزين المؤقت للموارد (caching) والتوصيلات المستمرة (persistent connections).
3. HTTP/2: الإصدار الأحدث من بروتوكول HTTP. يوفر العديد من التحسينات على الإصدارات السابقة، مثل السرعة المحسّنة والأمان المحسّن.
ميزات HTTP:
يتمتع بروتوكول HTTP بالعديد من الميزات المهمة، منها:
1. البساطة: HTTP بروتوكول بسيط وسهل الفهم. هذا يجعله سهل الإنشاء والتنفيذ.
2. عدم الاتصال: HTTP هو بروتوكول غير متصل. وهذا يعني أنه لا توجد جلسة بين المتصفح وخادم الويب. كل طلب مستقل عن الآخر.
3. المرونة: HTTP بروتوكول مرن للغاية. يمكن استخدامه لطلب مجموعة واسعة من الموارد، مثل صفحات الويب والصور ومقاطع الفيديو.
4. القابلية للتوسيع: HTTP بروتوكول قابل للتوسيع للغاية. يمكن استخدامه لدعم عدد كبير من المستخدمين والموارد.
تطبيقات HTTP:
يستخدم بروتوكول HTTP في مجموعة واسعة من التطبيقات، منها:
1. متصفحات الويب: تستخدم متصفحات الويب بروتوكول HTTP لطلب صفحات الويب والموارد الأخرى من خوادم الويب.
2. تطبيقات الويب: تستخدم تطبيقات الويب بروتوكول HTTP للتواصل مع خادم الويب الخاص بها. تُستخدم تطبيقات الويب لتوفير مجموعة واسعة من الخدمات، مثل خدمات البريد الإلكتروني والخدمات المصرفية عبر الإنترنت وخدمات التواصل الاجتماعي.
3. خدمات الويب: تستخدم خدمات الويب بروتوكول HTTP للاتصال ببعضها البعض. تُستخدم خدمات الويب لتوفير مجموعة واسعة من الخدمات، مثل خدمات البحث وخدمات الخرائط وخدمات الطقس.
مستقبل HTTP:
بروتوكول HTTP هو بروتوكول ناجح للغاية وقد لعب دورًا رئيسيًا في تطوير شبكة الويب العالمية. من المتوقع أن يظل بروتوكول HTTP بروتوكولًا رئيسيًا في شبكة الويب العالمية لسنوات قادمة. ومع ذلك، هناك بعض التطورات التي قد تؤثر على مستقبل بروتوكول HTTP، مثل بروتوكول HTTP/3 وبروتوكول QUIC.
الخلاصة:
بروتوكول نقل النص التشعبي (HTTP) هو بروتوكول أساسي في شبكة الويب العالمية (WWW). وهو مجموعة من القواعد التي تحكم كيفية تفاعل المتصفحات مع مواقع الويب. يستخدم HTTP لنقل البيانات، مثل صفحات الويب والصور ومقاطع الفيديو، من خادم الويب إلى المتصفح. يتكون HTTP من عدة مكونات رئيسية، مثل طلب HTTP واستجابة HTTP ورأس HTTP. وتوجد عدة طرق HTTP تُستخدم للإشارة إلى نوع العملية التي يطلبها المتصفح من خادم الويب. كما توجد عدة إصدارات من بروتوكول HTTP، مثل HTTP/1.0 وHTTP/1.1 وHTTP/2. ويتميز بروتوكول HTTP بالعديد من الميزات المهمة، مثل البساطة وعدم الاتصال والمرونة والقابلية للتوسيع. ويُستخدم بروتوكول HTTP في مجموعة واسعة من التطبيقات، مثل متصفحات الويب وتطبيقات الويب وخدمات الويب. ومن المتوقع أن يظل بروتوكول HTTP بروتوكولًا رئيسيًا في شبكة ال