العنوان: منارة الإسكندرية
مقدمة:
كانت منارة الإسكندرية من عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، وكانت بمثابة منارة بحرية تقع على جزيرة فاروس قبالة ساحل الإسكندرية في مصر. وقد تم تشييدها في القرن الثالث قبل الميلاد لحماية السفن من الصخور الخطرة حول الجزيرة. وقد دمرت المنارة في زلزال في القرن الرابع عشر، ولا يزال موقعها اليوم تحت الماء قبالة ساحل الإسكندرية.
أجزاء المقال:
التاريخ:
– يقال إن منارة الإسكندرية قد تم بناؤها في عهد بطليموس الأول سوتر، أحد خلفاء الإسكندر الأكبر، وذلك بين عامي 299 و280 قبل الميلاد.
– وقد صمم المنارة المهندس المعماري اليوناني سوستراتوس من كنيدوس، واستغرق بناؤها حوالي 20 عامًا.
– يقال إن سوستراتوس قد نحت اسمه على قاعدة المنارة، لكنه غطاه بطبقة من الجص وألقى عليها اسم الملك بطليموس.
الوصف:
– كانت منارة الإسكندرية عبارة عن برج ضخم مكون من ثلاثة طوابق، يبلغ ارتفاعه حوالي 135 مترًا.
– وقد بني الطابق الأول من الحجر الجيري، والثاني من الطوب الأحمر، والثالث من الرخام الأبيض.
– كان الطابق الأول مربع الشكل، والثاني مثمن الشكل، والثالث دائري الشكل.
الوظيفة:
– كانت منارة الإسكندرية بمثابة منارة بحرية، وتستخدم لتنبيه السفن إلى وجود الصخور الخطرة حول جزيرة فاروس.
– كما كانت تستخدم أيضًا كمراقبة عسكرية، حيث يمكن للمراقبين رصد تحركات العدو من على ارتفاع.
– بالإضافة إلى ذلك، كان يُستخدم أيضًا كمنارة علمية، حيث كان يستخدمه العلماء لدراسة النجوم والكواكب.
إضاءة المنارة:
– كانت منارة الإسكندرية مضاءة بمرايا برونزية عاكسة، والتي كانت تسلط ضوءًا ساطعًا على البحر لمسافة تصل إلى 50 كيلومترًا.
– كما كانت تستخدم أيضًا مصابيح زيتية كبيرة، والتي كانت توفر ضوءًا إضافيًا.
– وبفضل هذا النظام المتطور من الإضاءة، كانت منارة الإسكندرية مرئية من على بعد أميال.
انهيار المنارة:
– تعرضت منارة الإسكندرية للعديد من الزلازل على مر القرون، والتي أدت إلى إضعاف بنيتها.
– وفي عام 1303 م، ضرب زلزال قوي الإسكندرية، مما أدى إلى انهيار المنارة بشكل كامل.
– وقد ظلت المنارة مدمرة لعدة قرون، ولم يتبق منها سوى بعض الأجزاء القليلة.
اكتشاف المنارة:
– في عام 1994 م، اكتشف علماء الآثار الفرنسيون بقايا المنارة تحت الماء قبالة ساحل الإسكندرية.
– وقد وجدوا العديد من القطع الأثرية، بما في ذلك تماثيل رخامية وكتابات يونانية قديمة.
– وتساعد هذه الاكتشافات على إلقاء الضوء على تاريخ منارة الإسكندرية ومدى أهميتها في العالم القديم.
المنارة في الثقافة الشعبية:
– كانت منارة الإسكندرية مصدر إلهام للعديد من الأعمال الفنية والأدبية على مر القرون.
– فقد ظهرت المنارة في العديد من اللوحات والرسومات والقصائد والروايات.
– كما أنها أصبحت رمزًا لمدينة الإسكندرية والتراث الثقافي الغني لمصر.
الخاتمة:
كانت منارة الإسكندرية واحدة من عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، وقد لعبت دورًا مهمًا في سلامة السفن والتجارة البحرية في البحر الأبيض المتوسط. وقد دمرت المنارة في زلزال في القرن الرابع عشر، ولكنها لا تزال رمزًا لتاريخ مصر العريق وتراثها الثقافي الغني.