برقيه عن الاسراء والمعراج

العنوان: رحلة الإسراء والمعراج: تجربة النبي العظيمة

المقدمة:

رحلة الإسراء والمعراج هي إحدى أهم الأحداث في تاريخ الإسلام، والتي شهدت انتقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس، ومن ثم صعوده إلى السماوات العليا. هذه الرحلة العظيمة مليئة بالدروس والعبر والآيات، وقد أُنزلت سورة كاملة في القرآن الكريم لتخبرنا عنها، وهي سورة الإسراء. في هذا المقال، سوف نتناول رحلة الإسراء والمعراج بالتفصيل، وسنستكشف دلالاتها ومعانيها العميقة.

1. ليلة القدر:

ليلة الإسراء والمعراج كانت في ليلة القدر، وهي ليلة مباركة عظيمة الأجر والمثوبة.

يقال أن ليلة القدر هي ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان، ولكنها قد تكون في أي ليلة من العشر الأواخر من الشهر.

في هذه الليلة، يضاعف الله تعالى الأجر والثواب على العبادات، ويتقبل الدعوات، وينزل الملائكة إلى الأرض.

2. الإسراء إلى المسجد الأقصى:

بدأ الإسراء عندما جاء جبريل عليه السلام إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وأخذه على دابة عجيبة تسمى البراق.

سافر النبي محمد صلى الله عليه وسلم على البراق من مكة المكرمة إلى بيت المقدس في لحظات معدودة.

وصل النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى، حيث صلى تحية المسجد، ثم صلى إمامًا بالأنبياء والمرسلين.

3. المعراج إلى السماوات العليا:

بعد صلاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في المسجد الأقصى، عرج به جبريل عليه السلام إلى السماوات العليا.

مر النبي محمد صلى الله عليه وسلم بسبع سماوات، وفي كل سماء قابل الأنبياء والمرسلين، وتلقى منهم دروسًا وعبرًا.

وصل النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى سدرة المنتهى، وهي شجرة عظيمة تقع في السماء السابعة، وهناك رأى أشياء عظيمة ومدهشة.

4. لقاء الله تعالى:

في السماء السابعة، لقي النبي محمد صلى الله عليه وسلم الله تعالى، وتكلم معه.

لم ير النبي محمد صلى الله عليه وسلم الله تعالى بعينيه، ولكنه سمع صوته وتكلم معه.

أعطى الله تعالى النبي محمد صلى الله عليه وسلم أوامر وتعليمات، وأمره بالصلاة خمسين صلاة في اليوم والليلة.

5. العودة إلى الأرض:

بعد لقاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم مع الله تعالى، عاد إلى الأرض على البراق.

وصل النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى مكة المكرمة في نفس الليلة التي غادرها فيها.

أخبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم أصحابه بما حدث معه في رحلة الإسراء والمعراج، ولكن بعضهم لم يصدقوه.

6. دروس وعبر رحلة الإسراء والمعراج:

رحلة الإسراء والمعراج مليئة بالدروس والعبر والعظات.

علمتنا هذه الرحلة أن الله تعالى قادر على كل شيء، وأن لا شيء مستحيل عليه.

علمتنا هذه الرحلة أهمية الصلاة، وأنها عمود الدين.

علمتنا هذه الرحلة أهمية الإيمان بالأنبياء والمرسلين، وأنهم جميعًا كانوا يدعون إلى عبادة الله وحده.

7. خاتمة:

رحلة الإسراء والمعراج هي رحلة عظيمة ومليئة بالدروس والعبر، وقد وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية. هذه الرحلة تدل على قدرة الله تعالى وعظمته، وتدل على أهمية الصلاة والإيمان بالأنبياء والمرسلين. رحلة الإسراء والمعراج هي رحلة يجب أن نتأملها ونستفيد منها في حياتنا اليومية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *