بسم الله خير الاسماء

بسم الله خير الأسماء: معانيها ودلالاتها

مقدمة:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

فإن من أفضل ما يبدأ به المسلم كلامه أو عمله هو ذكر اسم الله تعالى، فقد قال الله تعالى في سورة البقرة: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186]. ولهذا السبب فإن المسلمين يبدؤون كل أعمالهم بالبسملة، سواء كانت كبيرة أم صغيرة، دنيوية أم دينية.

الأسماء الحسنى:

الله تعالى له أسماء كثيرة، وهي كلها حسنى، أي أنها تدل على صفات الله تعالى العظيمة والجليلة. وقد ورد في الحديث القدسي: “أنا الله لا إله إلا أنا، لي الأسماء الحسنى فادعوني بها”. وعدد هذه الأسماء الحسنى تسعة وتسعون اسماً، كما ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن لله تسعة وتسعين اسماً، من أحصاها دخل الجنة”.

بسم الله:

بسم الله الرحمن الرحيم هي إحدى الأسماء الحسنى لله تعالى، وهي من أكثر الأسماء التي يذكرها المسلمون في حياتهم اليومية. وهي تعني “باسم الله”، أي أننا نبدأ كلامنا أو عملنا باسم الله تعالى، وندعوه أن يبارك لنا فيه ويسهل علينا إنجازه.

أهمية البسملة:

البسملة لها أهمية كبيرة في الإسلام، فهي:

1. سبب لدخول الجنة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال: بسم الله الرحمن الرحيم، دخل الجنة”.

2. سبب لبركة العمل، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع”.

3. سبب لدفع الشيطان، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا ذكر اسم الله تعالى عند الذبيحة طارت الشياطين حتى لا تسمع الذكر”.

آداب البسملة:

هناك بعض الآداب التي يجب مراعاتها عند ذكر البسملة، وهي:

1. الإخلاص لله تعالى، أي أن يكون ذكر البسملة لله تعالى وحده، لا لغيره.

2. حضور القلب، أي أن يكون الذكر بقلب حاضر متأمل لمعاني الأسماء الحسنى لله تعالى.

3. التعظيم للأسماء الحسنى، أي أن يكون ذكرها بصوت منخفض وخشوع.

أدعية الاستفتاح:

وهي الأدعية التي يذكرها المسلم بعد البسملة وقبل الشروع في قراءة القرآن الكريم، وهي مستحبة وليست واجبة. ومن هذه الأدعية:

1. “اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وأغلق عني أبواب سخطك، وأنزِل علي بركاتك، وتولَّني برعايتك، واحفظني بعينك التي لا تنام”.

2. “اللهم إني أسألك الفهم والذكاء، والحفظ والإتقان، والبصيرة في الدين، والعفاف والتقوى، والغنى والرحمة”.

3. “اللهم إني أسألك أن تجعل القرآن الكريم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي”.

ختام:

وبهذا نكون قد تحدثنا عن بسم الله الرحمن الرحيم، ومعانيها ودلالاتها، وأهميتها، وآدابها، وأدعية الاستفتاح. نسأل الله تعالى أن يرزقنا الفهم والذكاء، والحفظ والإتقان، والبصيرة في الدين، والعفاف والتقوى، والغنى والرحمة. وأن يجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همومنا. والحمد لله رب العالمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *