بعد الكوكب عن الشمس
مقدمة
المسافة بين الكوكب والشمس هي واحدة من أهم العوامل التي تحدد مناخ الكوكب وخصائصه الجيولوجية. الكواكب الأقرب إلى الشمس تكون أكثر سخونة من الكواكب البعيدة عنها، وذلك لأنها تتلقى المزيد من الإشعاع الشمسي. كما أن الكواكب الأقرب إلى الشمس تكون أكثر عرضة للرياح الشمسية، والتي يمكن أن تؤدي إلى تآكل الغلاف الجوي للكوكب.
البعد عن الشمس وخصائص الكوكب
درجة الحرارة: تكون درجة حرارة الكوكب أعلى كلما كان أقرب إلى الشمس. وذلك لأن الكواكب الأقرب إلى الشمس تتلقى المزيد من الإشعاع الشمسي. على سبيل المثال، يبلغ متوسط درجة الحرارة على سطح عطارد 450 درجة مئوية، بينما يبلغ متوسط درجة الحرارة على سطح الأرض 15 درجة مئوية.
الغلاف الجوي: تكون الكواكب الأقرب إلى الشمس أكثر عرضة للرياح الشمسية، والتي يمكن أن تؤدي إلى تآكل الغلاف الجوي للكوكب. لذلك، فإن الكواكب الأقرب إلى الشمس تكون ذات أغلفة جوية رقيقة أو معدومة. على سبيل المثال، لا يوجد غلاف جوي حول عطارد، بينما يكون غلاف جوي الأرض سميكًا نسبيًا.
السطح: تكون الكواكب الأقرب إلى الشمس أكثر عرضة للنشاط البركاني والزلازل. وذلك لأن الحرارة الشديدة الناجمة عن الإشعاع الشمسي يمكن أن تؤدي إلى ذوبان الصخور وتكوين البراكين. على سبيل المثال، يوجد على سطح عطارد العديد من البراكين النشطة، بينما لا يوجد على سطح الأرض سوى عدد قليل من البراكين النشطة.
أنواع الكواكب حسب بعدها عن الشمس
تقسم الكواكب في النظام الشمسي إلى مجموعتين رئيسيتين بناءً على بعدها عن الشمس:
الكواكب الداخلية: وهي الكواكب الأربعة الأقرب إلى الشمس، وهي عطارد، والزهرة، والأرض، والمريخ.
الكواكب الخارجية: وهي الكواكب الأربعة الأبعد عن الشمس، وهي المشتري، وزحل، وأورانوس، ونبتون.
الكواكب الداخلية
عطارد: عطارد هو أقرب الكواكب إلى الشمس، ويمتاز بصغر حجمه وغياب الغلاف الجوي حوله. كما أنه الكوكب الأكثر سخونة في النظام الشمسي، حيث تصل درجة الحرارة على سطحه إلى 450 درجة مئوية.
الزهرة: الزهرة هو ثاني أقرب الكواكب إلى الشمس، ويمتاز بسطحه الصخري الساخن والغلاف الجوي السميك المكون بشكل أساسي من ثاني أكسيد الكربون. كما أن الزهرة هي الكوكب الأكثر سخونة في النظام الشمسي، حيث تصل درجة الحرارة على سطحه إلى 460 درجة مئوية.
الأرض: الأرض هي ثالث أقرب الكواكب إلى الشمس، وهي الكوكب الوحيد في النظام الشمسي الذي يُمكن أن تدعم الحياة. ويمتاز الكوكب بسطحه الصخري والغلاف الجوي المكون من النيتروجين والأكسجين. كما أن الأرض هي الكوكب الوحيد في النظام الشمسي الذي يحتوي على الماء السائل على سطحه.
المريخ: المريخ هو رابع أقرب الكواكب إلى الشمس، ويمتاز بسطحه الصخري والغلاف الجوي الرقيق المكون بشكل أساسي من ثاني أكسيد الكربون. كما أن المريخ هو الكوكب الوحيد في النظام الشمسي الذي يحتوي على قطبين جليديين.
الكواكب الخارجية
المشتري: المشتري هو أكبر كوكب في النظام الشمسي، ويمتاز بكتلته الهائلة وغلافه الجوي السميك المكون بشكل أساسي من الهيدروجين والهيليوم. كما أن المشتري هو الكوكب الأكثر دورانًا في النظام الشمسي، حيث يستغرق يومًا واحدًا فقط لإكمال دورة واحدة حول محوره.
زحل: زحل هو ثاني أكبر كوكب في النظام الشمسي، ويمتاز بحلقاته الجميلة المكونة من الجليد والغبار. كما أن زحل هو الكوكب الأكثر تسطيلاً في النظام الشمسي، حيث يبلغ قطره الاستوائي ضعف قطره القطبي.
أورانوس: أورانوس هو ثالث أكبر كوكب في النظام الشمسي، ويمتاز بدرجته العالية من الميل المحوري. كما أن أورانوس هو الكوكب الوحيد في النظام الشمسي الذي يدور حول الشمس على جانبه.
نبتون: نبتون هو رابع أكبر كوكب في النظام الشمسي، ويمتاز بدرجته العالية من الميل المحوري وغلافه الجوي السميك المكون بشكل أساسي من الهيدروجين والهيليوم. كما أن نبتون هو الكوكب الأكثر بعدًا عن الشمس في النظام الشمسي.
أقرب كوكب إلى الشمس وأبعد كوكب عنها
أقرب كوكب إلى الشمس هو عطارد، حيث يبعد عن الشمس مسافة 57.9 مليون كيلومتر.
أبعد كوكب عن الشمس هو نبتون، حيث يبعد عن الشمس مسافة 4.5 مليار كيلومتر.
الاختلافات بين الكواكب الداخلية والكواكب الخارجية
الكواكب الداخلية هي أصغر حجمًا من الكواكب الخارجية.
الكواكب الداخلية لها أغلفة جوية رقيقة أو معدومة، بينما الكواكب الخارجية لها أغلفة جوية سميكة.
الكواكب الداخلية تكون أكثر سخونة من الكواكب الخارجية.
الكواكب الداخلية تكون أكثر عرضة للنشاط البركاني والزلازل من الكواكب الخارجية.
خاتمة
المسافة بين الكوكب والشمس هي واحدة من أهم العوامل التي تحدد مناخ الكوكب وخصائصه الجيولوجية. الكواكب الأقرب إلى الشمس تكون أكثر سخونة من الكواكب البعيدة عنها، وتكون أيضًا أكثر عرضة للرياح الشمسية. وبناءً على المسافة بين الكوكب والشمس، يمكن تصنيف الكواكب في النظام الشمسي إلى مجموعتين رئيسيتين: الكواكب الداخلية والكواكب الخارجية.