No images found for بوستات عن الغيبه والنميمه
الافتتاحية
الغيبة والنميمة من أمراض القلوب والألسنة التي نهى عنها الإسلام وحذر منها، وهما من أكثر الذنوب التي تنتشر بين الناس، وتسبب في كثير من المشاكل والفتن بينهم، كما أنها تؤدي إلى إيذاء الآخرين والتقليل من شأنهم.
مفهوم الغيبة والنميمة
الغيبة هي ذكر أخيك بما يكره في غيابه، والنميمة هي نقل الكلام من شخص إلى آخر بقصد إثارة الفتنة والمشاكل بينهما، وكلاهما محرم شرعًا وله عواقب وخيمة على الفرد والمجتمع.
أسباب الغيبة والنميمة
1. الحسد: من أهم أسباب الغيبة والنميمة هو الحسد، فعندما يحسد الإنسان أخاه على ما أنعم الله عليه من نعم، فإنه يميل إلى ذكر مساوئه والتقليل من شأنه.
2. الكراهية: عندما يكره الإنسان أخاه فإنه يميل إلى الغيبة والنميمة عليه، وذلك لأن الكراهية تجعله يرى مساوئ أخيه فقط ويتجاهل محاسنه.
3. النقص: عندما يشعر الإنسان بالنقص في نفسه فإنه يميل إلى الغيبة والنميمة على الآخرين، وذلك حتى يرفع من شأنه ويشعر بأنه أفضل منهم.
أضرار الغيبة والنميمة
1. إفساد العلاقات الاجتماعية: تؤدي الغيبة والنميمة إلى إفساد العلاقات الاجتماعية بين الناس، وذلك لأنها تسبب في فقدان الثقة بينهم وتؤدي إلى حدوث المشاكل والفتن.
2. إيذاء الآخرين: تؤدي الغيبة والنميمة إلى إيذاء الآخرين، وذلك لأنها تسبب في إلحاق الضرر بهم وتشويه سمعتهم.
3. إثارة الفتنة: تؤدي الغيبة والنميمة إلى إثارة الفتنة بين الناس، وذلك لأنها تعمل على نشر الشائعات والأكاذيب التي تؤدي إلى حدوث الخلافات والنزاعات.
عقوبة الغيبة والنميمة
نهى الإسلام عن الغيبة والنميمة وجعلهما من الكبائر، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من اغتاب مؤمنًا لم يزل في سخط الله حتى يستغفر له) وفي حديث آخر قال: (النميمة تفوح منها رائحة الجيفة).
كيفية التخلص من الغيبة والنميمة
1. تقوى الله: إن تقوى الله والإيمان به هو أقوى دافع للإنسان لكي يتجنب الغيبة والنميمة، فعندما يعلم الإنسان أن الله مطلع عليه في كل أقواله وأفعاله، فإنه سيتجنب الغيبة والنميمة خوفًا من عقاب الله.
2. استشعار مراقبة الله: إن استشعار مراقبة الله للإنسان في كل أقواله وأفعاله هو أيضًا من أهم الأسباب التي تجعله يتجنب الغيبة والنميمة، فعندما يعلم الإنسان أن الله يراقبه في كل لحظة، فإنه سيتجنب الغيبة والنميمة خوفًا من أن يحاسبه الله عليها.
3. التفكير في عواقب الغيبة والنميمة: إن التفكير في عواقب الغيبة والنميمة هو أيضًا من أهم الأسباب التي تجعله يتجنبها، فعندما يعلم الإنسان أن الغيبة والنميمة تؤدي إلى إفساد العلاقات الاجتماعية وإيذاء الآخرين وإثارة الفتنة، فإنه سيتجنبها حرصًا على مصلحة نفسه ومصلحة المجتمع.
الخلاصة
الغيبة والنميمة من أمراض القلوب والألسنة التي نهى عنها الإسلام وحذر منها، وهما من أكثر الذنوب التي تنتشر بين الناس، وتسبب في كثير من المشاكل والفتن بينهم، كما أنها تؤدي إلى إيذاء الآخرين والتقليل من شأنهم.