المقدمة:
المولد النبوي هو ذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويحتفل المسلمون به في الثاني عشر من شهر ربيع الأول من كل عام، وقد اتخذ المسلمون هذا اليوم عيدًا لهم يفرحون فيه بمولد نبيهم الكريم الذي جاء إليهم بالرحمة والهداية والحق الذي يميز الحق من الباطل.
1. سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
ولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة عام 571 ميلاديًا، من أمه آمنة بنت وهب وأبيه عبد الله بن عبد المطلب.
توفي والده وهو لا يزال في بطن أمه، وتوفيت والدته وهو في السادسة من عمره، فكفله جده عبد المطلب ثم عمه أبو طالب.
تزوج النبي محمد صلى الله عليه وسلم من السيدة خديجة بنت خويلد وكانت أول زوجاته، وأنجب منها ستة أبناء وبنات.
بدأ النبي محمد صلى الله عليه وسلم دعوته في مكة المكرمة عام 610 ميلاديًا، ودعا الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ونبذ الشرك والوثنية.
واجه النبي محمد صلى الله عليه وسلم الكثير من الاضطهاد والتنكيل من قريش، فاضطر إلى الهجرة إلى المدينة المنورة عام 622 ميلاديًا، وهناك أسس دولة الإسلام.
2. المعجزات التي حدثت عند مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
انشقاق القمر إلى نصفين.
انطفاء نار المجوس.
سقوط الأصنام في الكعبة.
خروج الماء من بين أصابع النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
تكلم الحجر والشجر مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
3. فضل الاحتفال بالمولد النبوي:
إحياء ذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وإظهار الفرحة والسرور بذلك.
التذكير بسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأخلاقه الحميدة.
تعزيز الترابط والوحدة بين المسلمين.
نشر الدعوة الإسلامية وتعريف الناس بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
4. كيفية الاحتفال بالمولد النبوي:
إقامة الندوات والمحاضرات التي تتحدث عن سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأخلاقه الحميدة.
توزيع الحلوى والهدايا على الأطفال.
زيارة الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
قراءة القرآن الكريم والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
5. أقوال العلماء في فضل الاحتفال بالمولد النبوي:
قال الإمام ابن تيمية: “الاحتفال بالمولد النبوي من أفضل القربات إلى الله تعالى، وهو من أعظم الشعائر الدينية”.
قال الإمام النووي: “الاحتفال بالمولد النبوي من البدع الحسنة، وهو من أفضل القربات إلى الله تعالى”.
قال الإمام ابن القيم: “الاحتفال بالمولد النبوي من الشعائر الدينية التي ينبغي للمسلمين إحياؤها، وهو من أفضل القربات إلى الله تعالى”.
6. حكم الاحتفال بالمولد النبوي:
الاحتفال بالمولد النبوي حكمه جائز مباح، وليس واجبًا ولا محرمًا.
لا يجوز الاحتفال بالمولد النبوي على وجه فيه شرك أو بدعة أو منكر.
يجب على المسلم الاحتفال بالمولد النبوي بطريقة شرعية، وفي حدود الآداب الإسلامية.
7. الختام:
المولد النبوي هو مناسبة عظيمة للمسلمين، وهو يوم فرح وسرور بذكرى مولد نبيهم الكريم صلى الله عليه وسلم، ويجب على المسلمين إحياء هذه المناسبة بالطريقة الشرعية، ونشر الدعوة الإسلامية، وتعريف الناس بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم.