بيت شعر عن السهر

بيت شعر عن السهر

بيت شعر عن السهر

تعتبر السهرات من العادات القديمة التي لا زالت مستمرة حتى يومنا هذا، فهي فرصة لتجمع الأصدقاء والعائلة وقضاء وقت ممتع ومسلي. وقد تغنى الشعراء بالسهر وجماله في العديد من القصائد. وإليكم بعض أبيات الشعر عن السهر:

1. السهر في حضرة الأحباب:

يعتبر السهر في حضرة الأحباب من أجمل السهرات، حيث الألفة والمحبة والانسجام.

قال أبو الطيب المتنبي:

وإذا السّمرُ ناموا لم أنَمْ … وعليهمْ نهاري لا ينامُ

وقال عمر بن أبي ربيعة:

ومن أحسن ليالي الدهر ليلةٌ … سهرنا نعدّ النجم بالأناملِ

2. السهر للعمل والإنجاز:

لا يقتصر السهر على السهرات الترفيهية، بل يمكن أن يكون أيضاً للعمل والإنجاز.

قال الشاعر أبو تمام:

والليلُ يفضحني على رغمِ … ناظري هذا السّهادُ

وقال الشاعر البحتري:

وإذا أظلمّ الليلُ نامت عيونهم … وأبصرتُ دون الناس سرّي في الكتبِ

3. سهر العاشقين:

للسهر عند العشاق معنى خاص، فهو يجسّد لقاء الروحين وتبادل المشاعر.

قال الشاعر ابن زيدون:

أشكو إلى اللهُ شوقي إليكم … يا غائبين وأنت تسمعونِ

وقال الشاعر قيس بن الملوح:

أيا ليلةً مرّت بنا ذاتَ لوعةٍ … وما كان إلا النجمُ والشمسُ شاهدا

4. سهر الصالحين:

لم يقتصر السهر على الأغراض الدنيوية، بل كان أيضاً للسهر الديني فضل كبير عند المتصوفة والصالحين.

قال الشاعر ابن الفارض:

يا ليلة القدر طالت بعض ما طالت … وبتُ فيها أنادي واستغفرُ

وقال الشاعر جلال الدين الرومي:

فمن ذا الذي لا يسهر وبين يديه المهيمن … ووجدانه في الفؤاد مشرق متقدّ

5. سهر الضيفان:

من مظاهر تقدير الضيفان في المجتمعات العربية السهر لهم والترحيب بهم.

قال الشاعر زهير بن أبي سلمى:

وإنا لنُجزي الضيفَ ما كان حلّنا … عليهِ وجاد الداعي إذا الداعي دعا

وقال الشاعر طرفة بن العبد:

وإني لضيفٌ ما ينالُ مُحارِبٌ … يديّ وقلبي إذا دهاهُ المُكارهُ

6. سهر السارقين:

لا يُذكر السهر إلا ويذكر معه السارقين، الذين يتربصون بالليل للقيام بأعمال السّطو.

قال الشاعر المتنبي:

نحنُ السّراقُ وليلُ البيدِ رامينا … والكلبُ يمشي وراء الغنمِ يهدينا

وقال الشاعر أبو نواس:

أنا في ليلتي إذا الليل أرخى … سرادقَه وهدأ كلّ صائحِ

وقال الشاعر جرير:

أيا سارق الليل اخرج غير آمنٍ … فإني على أعتابك اليوم قاعدُ

وقال الشاعر مالك بن الريب:

هم السارقون الليل حتّى إذا بدا … نهارُ النهارِ ناموا إلى آخرِ الدُّجى

7. سهر الأرق:

لا يقتصر السهر على الأسباب السارة، بل قد يكون أيضاً بسبب الأرق والقلق.

قال الشاعر الشريف الرضي:

ما لليل تجري نجومهُ … وتبيتُ عيني تذرفُ

وقال الشاعر ابن الرومي:

أرى كلّ ليلة أمشي إلى الفجرِ … ساهي الفؤاد ويشهدُ لي القمرُ

وقال الشاعر البحتري:

ومهّدتُ لي ليلةً بعد ليلةٍ … أرعى النّجومَ كما ترعى المُراقبُ

ولنا في النبي صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في السهر، حيث كان يسهر للعبادة والدعاء والتأمل. وقد روى عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر صلاة الليل حتى تتفطّر قدماه، فقلتُ له: يا رسول الله، لم تصنع هذا وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخّر؟ قال: يا عائشة، أفلا أحب أن أكون عبداً شكوراً؟”.

الخلاصة

السهر عادة قديمة لا زالت مستمرة حتى يومنا هذا. وقد تغنى الشعراء بالسهر وجماله في العديد من القصائد. وله الكثير من الفوائد، منها:

يمثل السهر جزءاً من النسيج الاجتماعي والثقافي للمجتمعات العربية، وله العديد من الدلالات والرسائل.

أضف تعليق