مقدمة
الشكر هو أحد أهم القيم الأخلاقية التي يجب أن يتحلى بها الإنسان، فهو تعبير عن الامتنان والتقدير لمن أسدوا لنا معروفًا أو قدموا لنا خدمة. وقد حث الدين الإسلامي على الشكر، وجعله من صفات المؤمنين، حيث قال تعالى: (وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) [البقرة: 172].
بيت شعر عن الشكر
من أقوال الشاعر العربي القديم المتنبي:
الشكر لله وحده لا شريك له
إني اشكر الله أني لستُ منك ولا من شيءٍ مثلك
قال الشاعر العربي المعاصر نزار قباني:
شكرا لكم أيها النجوم فأنتم منارات الدجى
وأنتم منارات الهدى
شكرا لكم أنكم أضأنا ليلنا
وأنتم من أضاء دربنا
أنواع الشكر
هناك أنواع عديدة للشكر، منها:
الشكر بالقول: وهو التعبير عن الامتنان والتقدير بالكلمات، وذلك بقول عبارات مثل “شكرا لك” أو “جزاك الله خيرًا” أو “أقدر لك ذلك”.
الشكر بالفعل: وهو القيام بعمل أو تصرف يعبر عن الامتنان والتقدير، وذلك مثل تقديم هدية أو مساعدة الشخص الذي أسدى لنا معروفًا.
الشكر بالقلب: وهو الشعور بالامتنان والتقدير تجاه الشخص الذي أسدى لنا معروفًا، وذلك دون التعبير عنه بالقول أو بالفعل.
فضل الشكر
للشكر فضائل عديدة، منها:
زيادة الإحسان: فالشكر يحفز الناس على الإحسان إلى بعضهم البعض، لأنهم يعلمون أن إحسانهم سيقابل بالشكر والتقدير.
تقوية الروابط الاجتماعية: فالشكر يساعد على تقوية الروابط الاجتماعية بين الناس، لأنه يعزز الشعور بالحب والامتنان بينهم.
جلب السعادة: فالشكر يجعل الناس يشعرون بالسعادة والرضا، لأنهم يدركون أن هناك من يقدر إحسانهم ويشكره عليه.
آداب الشكر
هناك بعض الآداب التي يجب مراعاتها عند الشكر، منها:
أن يكون الشكر سريعًا: فالشكر السريع يدل على تقدير الشخص لإحسان الآخرين، وأنه لا ينسى معروفهم.
أن يكون الشكر بالغًا: فالشكر البالغ يدل على عظم امتنان الشخص لإحسان الآخرين، وأنه يقدر معروفهم حق قدره.
أن يكون الشكر خالصًا: فالشكر الخالص هو الذي ينبع من القلب، وليس من باب المجاملة أو الرياء.
الشكر في الإسلام
حث الدين الإسلامي على الشكر، وجعله من صفات المؤمنين، حيث قال تعالى: (وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) [البقرة: 172]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “من لم يشكر الناس لم يشكر الله”.
ووردت في السنة النبوية الشريفة أحاديث كثيرة تحث على الشكر، منها:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الشكر لله شكرك للناس”.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صنع إليكم معروفًا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تظنوا أنكم قد كافأتموه”.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يشكر الله من لا يشكر الناس”.
الشكر في الأدب العربي
حظي الشكر باهتمام كبير في الأدب العربي، حيث تناوله الشعراء والكتاب في قصائدهم ومؤلفاتهم، ومن أشهر ما قيل في الشكر:
قال الشاعر العربي القديم المتنبي:
ومنْ لم يُشْكِرِ اللهَ فيما أتاهُ
فليس له عقلٌ يُجازى به الشكرُ
قال الشاعر العربي المعاصر نزار قباني:
شكرا لكم أيها الناس فأنتم منارات الدجى
وأنتم منارات الهدى
شكرا لكم أنكم أضأنا ليلنا
وأنتم من أضاء دربنا
خاتمة
الشكر قيمة أخلاقية عظيمة يجب أن يتحلى بها كل إنسان، فهو تعبير عن الامتنان والتقدير لمن أسدوا لنا معروفًا أو قدموا لنا خدمة. وقد حث الدين الإسلامي على الشكر، وجعله من صفات المؤمنين. وللشكر فضائل عديدة، منها زيادة الإحسان وتقوية الروابط الاجتماعية وجلب السعادة. وهناك بعض الآداب التي يجب مراعاتها عند الشكر، منها أن يكون سريعًا وبالغًا وخالصًا. وقد حظي الشكر باهتمام كبير في الأدب العربي، حيث تناوله الشعراء والكتاب في قصائدهم ومؤلفاتهم.