بيني وبينك وعد في رمضان

المقدمة

رمضان شهر مبارك تفيض فيه الخيرات والبركات، شهر العبادات والطاعات، شهر الرحمة والمغفرة، شهر التوبة والإنابة، شهر تجديد العهود والمواثيق مع الله عز وجل، شهر التواصل وصلة الأرحام، شهر الإحسان إلى الفقراء والمساكين، شهر الدعاء والذكر، شهر القرآن الكريم، شهر ليلة القدر، شهر العتق من النار.

وعد التوبة والإنابة

في رمضان نجدد عهدنا مع الله بالتوبة والإنابة إليه، نستغفره عن ذنوبنا وخطايانا، نعود إليه بقلوبنا وأرواحنا، نطلب منه العفو والعافية، ننوي أن نترك المعاصي ونلتزم بطاعته، نستعين به على ذلك ونتوكل عليه.

رمضان فرصة عظيمة للتوبة والإنابة، فهو شهر المغفرة والرحمة، فمن تاب إلى الله في هذا الشهر تاب الله عليه، ومن استغفره غفر له، ومن دعاه أستجاب له.

لذلك علينا أن نغتنم هذا الشهر الفضيل ونتوب إلى الله توبة نصوحًا، نترك الذنوب والمعاصي، ونلتزم بطاعته، ونستعين به على ذلك ونتوكل عليه.

وعد الصيام

في رمضان نصوم عن الطعام والشراب والجماع من الفجر إلى المغرب، وذلك امتثالًا لأمر الله عز وجل، وتأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم، وصيام رمضان أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو واجب على كل مسلم بالغ عاقل قادر.

الصيام عبادة عظيمة لها فوائد كثيرة، فهو يطهر النفس ويقربها من الله، ويكفر الذنوب ويرفع الدرجات، ويحفظ الصحة ويشفي الأمراض، ويعلمنا الصبر والتقوى والرحمة، ويقوي الإرادة والعزيمة.

لذلك علينا أن نصوم رمضان كما أمرنا الله عز وجل، وأن نحرص على إتمام الصيام على أكمل وجه، وأن نغتنم هذا الشهر الفضيل لنزداد تقربًا إلى الله عز وجل.

وعد قيام الليل

في رمضان نقوم الليل نصلي ونقرأ القرآن وندعو الله، وذلك اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان يقوم الليل حتى تتورم قدماه، وكان يقول: “إن في الليل لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله خيرًا إلا أعطاه إياه”.

قيام الليل عبادة عظيمة لها فوائد كثيرة، فهو يطهر النفس ويقربها من الله، ويكفر الذنوب ويرفع الدرجات، ويشفي الأمراض ويسكن الهموم، وييسر الأمور ويقضي الحوائج.

لذلك علينا أن نحرص على قيام الليل في رمضان قدر استطاعتنا، وأن نغتنم هذه الليالي المباركة لنزداد تقربًا إلى الله عز وجل.

وعد الإحسان إلى الفقراء والمساكين

في رمضان نكثر من الإحسان إلى الفقراء والمساكين، وذلك اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان جوادًا كريمًا، كثير العطاء، لا يرد سائلًا، وكان يقول: “من فطر صائمًا كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجره شيء”.

الإحسان إلى الفقراء والمساكين عبادة عظيمة لها فوائد كثيرة، فهو يكفر الذنوب ويرفع الدرجات، ويجلب الرزق ويدفع البلاء، ويكسب المحبة في قلوب الناس، ويرحم الله من رحم عباده.

لذلك علينا أن نكثر من الإحسان إلى الفقراء والمساكين في رمضان وغير رمضان، وأن نغتنم هذه الفرصة لنزداد تقربًا إلى الله عز وجل.

وعد صلة الأرحام

في رمضان نصِل أرحامنا و نزور أقاربنا وأصدقاءنا، وذلك اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان كثيرًا ما يصلهم ويسأل عنهم ويدعو لهم.

صلة الأرحام عبادة عظيمة لها فوائد كثيرة، فهي تقوي أواصر المحبة والمودة بين الناس، وتكسب المحبة في قلوبهم، وتطيل العمر وترزق بالمال والولد، وتدفع البلاء وتقضي الحوائج.

لذلك علينا أن نحرص على صلة أرحامنا في رمضان وغير رمضان، وأن نغتنم هذه الفرصة لنزداد تقربًا إلى الله عز وجل.

وعد الدعاء والذكر

في رمضان نكثر من الدعاء والذكر، وذلك اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان كثير الدعاء والذكر، وكان يقول: “الدعاء عبادة”.

الدعاء عبادة عظيمة لها فوائد كثيرة، فهو يطهر النفس ويقربها من الله، ويكشف الهموم والغموم، وييسر الأمور ويقضي الحوائج، ويحفظ من البلاء ويجلب السعادة.

لذلك علينا أن نكثر من الدعاء والذكر في رمضان وغير رمضان، وأن نغتنم هذه الفرصة لنزداد تقربًا إلى الله عز وجل.

وعد تلاوة القرآن الكريم

في رمضان نتلو القرآن الكريم ونتدبر معانيه، وذلك اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان كثيرًا ما يتلو القرآن ويتدبر معانيه، وكان يقول: “من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها”.

تلاوة القرآن الكريم عبادة عظيمة لها فوائد كثيرة، فهي تطهر النفس وتقربها من الله، وتكفر الذنوب وترفع الدرجات، وتشفي الأمراض وتسكن الهموم، وتيسر الأمور وتقضي الحوائج.

لذلك علينا أن نحرص على تلاوة القرآن الكريم في رمضان وغير رمضان، وأن نغتنم هذه الفرصة لنزداد تقربًا إلى الله عز وجل.

الخاتمة

رمضان شهر مبارك تفيض فيه الخيرات والبركات، شهر العبادات والطاعات، شهر الرحمة والمغفرة، شهر التوبة والإنابة، شهر تجديد العهود والمواثيق مع الله عز وجل، شهر التواصل وصلة الأرحام، شهر الإحسان إلى الفقراء والمساكين، شهر الدعاء والذكر، شهر القرآن الكريم، شهر ليلة القدر، شهر العتق من النار.

فلنغتنم هذا الشهر الفضيل ونجدِّد عهدنا مع الله بالتوبة والإنابة، ولنصم رمضان كما أمرنا الله عز وجل، ولنقم الليل نصلي وندعو الله، ولنكثر من الإحسان إلى الفقراء والمساكين، ولنصل أرحامنا، ولنكثر من الدعاء والذكر، ولنتل القرآن الكريم ونتدبر معانيه.

أسأل الله عز وجل أن يوفقنا جميعًا لصيام رمضان وقيامه على أكمل وجه، وأن يتقبل منا صالح الأعمال، وأن يجعلنا من عتقائه من النار، وأن يدخلنا جنته بغير حساب ولا سابق عذاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *