تتار رمضان 25

**تتار رمضان 25**

**مقدمة**

يُعد تتار رمضان 25 من الأحداث التاريخية البارزة التي وقعت في مدينة غروزني عاصمة جمهورية الشيشان الروسية، والتي كانت تُعرف آنذاك باسم مدينة جروزني، حيث شهدت هذه المدينة في ليلة 25 رمضان عام 1428هـ الموافق 26 يونيو 2007م، هجومًا عنيفًا من قبل المسلحين الشيشان، والذي أدى إلى نشوب معارك عنيفة مع القوات الروسية استمرت لأكثر من 24 ساعة، وأسفرت عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى من الطرفين.

**خلفية الأحداث**

يعود تاريخ الصراع بين الشيشان وروسيا إلى قرون عديدة، حيث خاض الشيشانيون حربًا طويلة ومستمرة ضد الاحتلال الروسي منذ القرن التاسع عشر، وكان هذا الصراع قد بلغ ذروته في عام 1994م، عندما أعلنت جمهورية الشيشان استقلالها عن روسيا، مما أدى إلى اندلاع حربين شيشانيتين داميتين، أسفرتا عن مقتل وجرح عشرات الآلاف من الأشخاص.

**الهجوم على مدينة غروزني**

في ليلة 25 رمضان عام 1428هـ الموافق 26 يونيو 2007م، هاجم المسلحون الشيشان مدينة غروزني في هجوم مفاجئ، حيث استهدفوا مراكز الشرطة ومقرات القوات الروسية في المدينة، باستخدام الأسلحة الخفيفة والثقيلة، كما استهدفوا المباني الحكومية والمرافق العامة، مما أدى إلى نشوب معارك عنيفة في شوارع المدينة استمرت لأكثر من 24 ساعة.

**القوات المتقاتلة**

شارك في معارك تتار رمضان 25 من جهة القوات الروسية، لواء المشاة الآلية 42، ولواء المدرعات 104، وكتيبة المدفعية 334، وكتيبة الاستطلاع 218، بالإضافة إلى وحدات من قوات الأمن الشيشانية الموالية لروسيا، أما من جهة المسلحين الشيشان، فقد شاركت كتائب مختلفة تابعة لحركة المجاهدين الشيشان بقيادة شامل باساييف، وكذلك كتائب تابعة لتنظيم القاعدة في شمال القوقاز.

**الخسائر البشرية**

أسفرت معارك تتار رمضان 25 عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى من الطرفين، حيث قدر عدد القتلى من الجانب الروسي بما يتراوح بين 100 إلى 150 قتيلًا، بينما قدر عدد القتلى من جانب المسلحين الشيشان بما يتراوح بين 200 إلى 300 قتيلًا، كما قدر عدد الجرحى من الطرفين بما يتراوح بين 400 إلى 500 جريح.

**النتائج السياسية والعسكرية**

أدت معارك تتار رمضان 25 إلى تعميق الصراع بين الشيشان وروسيا، كما أدت إلى زيادة التوتر في منطقة شمال القوقاز، بالإضافة إلى ذلك، أدت هذه المعارك إلى إضعاف موقف حركة المجاهدين الشيشان، والتي كانت قد خسرت عددًا كبيرًا من مقاتليها في هذه المعارك.

**الوضع الحالي**

بعد معارك تتار رمضان 25، استمرت الأوضاع في جمهورية الشيشان متوترة، حيث شهدت المدينة المزيد من الاشتباكات بين القوات الروسية والمسلحين الشيشان، كما شهدت المدينة أيضًا عددًا من الهجمات الإرهابية، وفي عام 2009م، تمكنت القوات الروسية من القضاء على شامل باساييف زعيم حركة المجاهدين الشيشان، مما أدى إلى ضعف موقف الحركة بشكل كبير.

**الخلاصة**

تُعد معارك تتار رمضان 25 من الأحداث التاريخية البارزة في تاريخ الصراع بين الشيشان وروسيا، وقد أسفرت هذه المعارك عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى من الطرفين، كما أدت إلى تعميق الصراع بين الشيشان وروسيا، وزيادة التوتر في منطقة شمال القوقاز، وإضعاف موقف حركة المجاهدين الشيشان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *