تجربتي مع دعاء اللهم ارزقني من حيث لا احتسب
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد،
فإن من أعظم النعم التي أنعم الله بها علينا هي نعمة الرزق، والرزق هو كل ما ينتفع به الإنسان في حياته، سواء كان مالا أو صحة أو علما أو غير ذلك. وقد أمرنا الله تعالى بأن ندعوه ونسأله الرزق، فقال سبحانه وتعالى: “ادعوني أستجب لكم”.
وقد وردت العديد من الأدعية التي يمكن للمسلم أن يدعو بها الله تعالى ليوسع عليه في الرزق، ومن هذه الأدعية دعاء “اللهم ارزقني من حيث لا احتسب”. وفي هذا المقال، سأحكي لكم تجربتي مع هذا الدعاء وكيف استجاب الله تعالى لدعائي ورزقني من حيث لا احتسب.
قصة تجربتي مع دعاء اللهم ارزقني من حيث لا احتسب
كنت أعاني من ضائقة مالية كبيرة، ولم يكن لدي أي مصدر دخل ثابت، وكنت أعتمد على ما أحصل عليه من أعمال حرة، والتي كانت لا تكفي لتغطية نفقاتي ونفقات أسرتي.
وفي أحد الأيام، وأنا جالس في المسجد، سمعت إمام المسجد يدعو بدعاء “اللهم ارزقني من حيث لا احتسب”. فدعوت بهذا الدعاء وأنا على يقين بأن الله تعالى سيستجيب لدعائي.
وبعد فترة قصيرة من الزمن، فوجئت باتصال هاتفي من أحد الأصدقاء، والذي عرض علي وظيفة في شركته الخاصة. وكانت هذه الوظيفة ذات راتب عالٍ ومزايا ممتازة، وكانت هذه الوظيفة بمثابة الفرج لي ولأسرتي.
ومنذ ذلك الحين، وأنا أدعو بهذا الدعاء دائما، وقد استجاب الله تعالى لدعائي ورزقني من حيث لا احتسب في العديد من المواقف الأخرى.
الاستفادة من تجربتي مع دعاء اللهم ارزقني من حيث لا احتسب
يمكننا الاستفادة من تجربتي مع دعاء “اللهم ارزقني من حيث لا احتسب” من خلال ما يلي:
يقين الإجابة: يجب أن ندعو الله تعالى بيقين الإجابة، وأن نكون على ثقة بأن الله تعالى سيستجيب لدعائنا.
الاستمرار في الدعاء: يجب أن نستمر في الدعاء، ولا نيأس إذا لم يستجب الله تعالى لدعائنا في الحال، فقد يستجيب الله تعالى لدعائنا بعد فترة من الزمن.
الرضا بالقضاء والقدر: يجب أن نرضى بقضاء الله تعالى وقدره، ونعلم أن الله تعالى يعلم ما هو خير لنا.
خاتمة:
أنصح جميع المسلمين بأن يدعوا الله تعالى بهذا الدعاء “اللهم ارزقني من حيث لا احتسب”، وأن يوقنوا بأن الله تعالى سيستجيب لدعائهم. فالله تعالى هو الرزاق، وهو الذي بيده أرزاق العباد، وهو الذي يوسع على من يشاء ويضيق على من يشاء.
وأسأل الله تعالى أن يوسع على جميع المسلمين في أرزاقهم، وأن يرزقهم من حيث لا يحتسبون.