**تحليل قصيدة هل درى ظبي الحمى**
**مقدمة:**
قصيدة “هل درى ظبي الحمى” تأليف الشاعر العربي الكبير جميل بن معمر العذري، وتعد من أشهر قصائد الغزل العربي. القصيدة مكتوبة باللغة العربية الفصحى وتتكون من 16 بيتًا. الموضوع الرئيسي للقصيدة هو حب الشاعر للمرأة التي يحبها، والتي يصفها بالظبي. القصيدة مليئة بالتلاعب اللغوي والصور الشعرية التي تعبر عن مشاعر الحب والهيام.
**1. الغزل بالظبي:**
يبدأ الشاعر القصيدة بغزل بالظبي، الذي يصفه بالجمال والرقة والحنان. يقول الشاعر:
“هل درى ظبي الحمى أن قد حواه كبدي؟
أم أراني قد كتمت الحب حتى تبدى؟
أم رأى مني دموعًا سجمًا تهدر فوق خدي؟
أم رأى وجدي على الأحشاء يحسوها وقد تجهد؟”
**2. وصف الظبي:**
يستمر الشاعر في وصف الظبي، ويصفه بالجمال والرقة والحنان. يقول الشاعر:
“يا غزالاً أمه العينان في وجهه بمهجتي
والذي ملك القياد بحاجبيه مني بلا عتدي
أشكو صبري منك قد أفنى حياتي وشفى صدري
أنت روحي وطبيبي منك داءً قد أصاب مني صميم الكبد”
**3. لقاء الظبي:**
يصف الشاعر لقاءه بالظبي، ويصف مشاعره بالسعادة والفرح. يقول الشاعر:
“أقبلت يوما رشا في حسنها الباهر مثل البدر
تاهت الخدود من أجلها في غير أوطانها واندثر
سلبت لبي حين أقبلت من كل شيء حولي وتركتني في حيرتي
سكنت عينيها فؤادي فحسبت أنها في قلبي تدور”
**4. فراق الظبي:**
يصف الشاعر فراق الظبي، ويصف مشاعره بالحزن والأسى. يقول الشاعر:
“أمسى حبيبي بعيدًا أن أبث له آلامي؟
وهل له أن يعود إليّ وأن يشفى أحلامي؟
حالي كما حال البدر ليلًا أنار الظلام على الناس
أما نهارًا فلا يظهر وإن ظهر فهو بائس”
**5. تذكر الظبي:**
يصف الشاعر تذكره للظبي، ويصف مشاعره بالحب والشوق. يقول الشاعر:
“أتذكر الظبي في وحدتي على مر الأيام
هو إليّ غائب ولكن قلبي مقيم على تذكاره والوفاء
فالظبي هو روحي ومهجتي وهو إليّ كل شئ في الحياة
هو هواء أتنفسه هو مأكل ومشرب والشراب”
**6. مناجاة الظبي:**
يخاطب الشاعر الظبي، ويصف مشاعره بالحب والشوق. يقول الشاعر:
“يا ظبي الحمى هل شوقك إليك يهزك؟
هل قلبك إليّ مخلص حتى ولو فارقتك؟
أنت معي دائمًا في أحلامي وخيالي
أنت معي دائمًا في قلبي ووجداني”
**7. خاتمة القصيدة:**
ينهي الشاعر القصيدة بدعاء إلى الله أن يجمعه بالظبي، ويصف مشاعره بالحب والشوق. يقول الشاعر:
“يا رب اجمعني بالظبي واحفظ حبنا من الزوال
واجعلنا معًا حتى نهاية الأبد”
**الخلاصة:**
قصيدة “هل درى ظبي الحمى” هي قصيدة غزلية رائعة تعبر عن مشاعر الحب والهيام. القصيدة مليئة بالتلاعب اللغوي والصور الشعرية التي تعبر عن مشاعر الشاعر. القصيدة هي مثال جيد على الشعر العربي الكلاسيكي، وهي من القصائد التي لا تزال تحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم.