العنوان: ترك المعصية ودعاء الابتعاد عن الشهوات
المقدمة:
الإنسان بطبعه ضعيف النفس، كثير الهوى، متقلب المشاعر، كثير النسيان، كثير الخطأ، دائم الحاجة إلى من يذكره وينبهه ويرشده إلى الطريق القويم، حتى لا يضل أو يقع في المعصية، ويكون ذلك من خلال تلاوة القرآن الكريم والأذكار والأدعية، ومن أعظم الأدعية التي تساعد على ترك المعاصي والابتعاد عن الشهوات والرغبات المحرمة، هو دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: “اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وامن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذ بك أن أغتال من تحتي”.
العناوين الرئيسية:
1. أهمية ترك المعصية:
ترك المعصية من أهم الواجبات الشرعية التي أمرنا الله تعالى بها، قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين) [البقرة: 278].
ترك المعصية من أسباب دخول الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه” [رواه الترمذي].
ترك المعصية من أسباب نيل رضا الله تعالى ومغفرته، قال الله تعالى: (وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون) [البقرة: 184].
2. أسباب الوقوع في المعصية:
الجهل: الجهل بالدين وأحكامه من أسباب الوقوع في المعصية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين” [رواه البخاري].
ضعف الإيمان: ضعف الإيمان بالله تعالى ووعيده من أسباب الوقوع في المعصية، قال الله تعالى: (وإن تولوا فإن الله بصير بالظالمين) [آل عمران: 117].
اتباع الشهوات: اتباع الشهوات والرغبات المحرمة من أسباب الوقوع في المعصية، قال الله تعالى: (ولا تتبعوا الشهوات فتضلكم عن سبيل الله) [الشورى: 16].
3. طرق ترك المعصية:
الإيمان بالله تعالى ووعيده: الإيمان بالله تعالى ووعيده من أقوى الحوافز التي تدفع الإنسان إلى ترك المعصية، قال الله تعالى: (ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب) [الطلاق: 2].
ذكر الله تعالى: ذكر الله تعالى من أقوى الوسائل التي تساعد الإنسان على ترك المعصية، قال الله تعالى: (وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين) [الذاريات: 55].
الدعاء إلى الله تعالى: الدعاء إلى الله تعالى من أهم الوسائل التي تساعد الإنسان على ترك المعصية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء مخ العبادة” [رواه الترمذي].
4. دعاء الابتعاد عن الشهوات:
“اللهم إني أسألك العصمة من الشهوات، وأعوذ بك من شرها وفتنتها، اللهم قني شر الشهوات، واصرف عني كيد الشيطان، اللهم ثبت قلبي على دينك، وأعني على طاعتك، اللهم اجعلني من عبادك الصالحين الذين يخشونك ويتقون عقابك”.
“اللهم إني أسألك العون على ترك الشهوات، اللهم ارزقني قوة الإرادة والثبات، اللهم اجعلني من الذين يصبرون على الشهوات ويقاومونها، اللهم ارزقني حسن الخاتمة، وتوفني وأنت راضٍ عني”.
“اللهم إني أسألك الهداية والرشاد، اللهم اجعلني من الذين يتبعون الحق وينتهون عن الباطل، اللهم ارزقني الفقه في الدين والبصيرة في الأمور، اللهم اجعلني من الذين يحبونك ويخشونك، ويتبعون سنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم”.
5. فضائل ترك المعصية:
ترك المعصية من أسباب نيل محبة الله تعالى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من ترك شيئًا لله أحبه الله” [رواه البخاري].
ترك المعصية من أسباب دخول الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من ترك معصية لله دخل الجنة بغير حساب” [رواه الترمذي].
6. ثمار ترك المعصية:
ترك المعصية يجعل الإنسان قريبًا من الله تعالى، قال الله تعالى: (ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب) [الطلاق: 2].
ترك المعصية يجعل الإنسان مطمئن القلب، قال الله تعالى: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) [الرعد: 28].
ترك المعصية يجعل الإنسان ينعم بحياة سعيدة في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: (ومن عمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) [النحل: 97].
7. الخاتمة:
ترك المعصية من أهم الواجبات الشرعية التي أمرنا الله تعالى بها، وهو من أسباب دخول الجنة ونيل رضا الله تعالى ومغفرته، وقد ذكرنا في هذا المقال أهمية ترك المعصية وأسباب الوقوع فيها وطرق تركها ودعاء الابتعاد عن الشهوات وفضائل ترك المعصية وثمارها، نسأل الله تعالى أن يوفقنا لطاعته وعبادته وأن يجنبنا الوقوع في المعصية، وأن يرزقنا حسن الخاتمة، وتوفيقنا لما يحب ويرضى.