تطهير الاعتقاد عن أدران الإلحاد

تطهير الاعتقاد عن أدران الإلحاد

تطهير الاعتقاد عن أدران الإلحاد

المقدمة:

الإيمان بالله هو أهم ما يجب على الإنسان الإيمان به، فهو أساس الأديان ومصدر الأخلاق والقيم، والإلحاد هو إنكار وجود الله، وهو أمر خطير على العقيدة والفكر والسلوك الإنساني، فهو يجعل الإنسان ضالاً عن الطريق القويم، ويجعله في حيرة وتيه، ولا يجد معنى لحياته، لذلك يجب على كل إنسان أن يتطهر من أدران الإلحاد، وأن يثبت إيمانه بالله تعالى، وفي هذا المقال سنناقش تطهير الاعتقاد عن أدران الإلحاد، وسنذكر بعض الأدلة والبراهين على وجود الله تعالى.

1. الإيمان بالله ضروري للبشر:

– الإيمان بالله هو فطرة بشرية، فالإنسان بطبيعته يميل إلى الإيمان بالله، حتى وإن لم يتربى على دين معين.

– الإيمان بالله يمنح الإنسان معنىً لحياته، ويجعله يشعر بالسكينة والطمأنينة.

– الإيمان بالله يمنع الإنسان من الوقوع في الضلال والانحراف، ويجعله قادراً على التمييز بين الخير والشر.

2. الأدلة والبراهين على وجود الله:

– دليل الكون، فكون هذا الكون الهائل والمدهش دليل واضح على وجود الله، فمن خلق هذا الكون وأتقنه إلا الله؟

– دليل النبوات، فبعثة الرسل والأنبياء عليهم السلام دليل واضح على وجود الله، فقد جاءوا لهداية الناس إلى الحق وإخراجهم من الظلمات إلى النور.

– دليل المعجزات، فالمعجزات التي أجراها الرسل والأنبياء عليهم السلام دليل واضح على وجود الله، فقد أيد الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بالعديد من المعجزات، ومنها معجزة الإسراء والمعراج.

3. الإلحاد يؤدي إلى الضلال:

– الإلحاد يجعل الإنسان ضالاً عن الطريق القويم، ويجعله في حيرة وتيه، ولا يجد معنى لحياته.

– الإلحاد يجعل الإنسان أكثر عرضة للوقوع في المنكرات والشرور، لأنه يرى أن لا رقيب ولا حسيب له.

– الإلحاد يجعل الإنسان أكثر عرضة للإصابة بالأمراض النفسية، مثل الاكتئاب والقلق، لأنه يشعر بالفراغ والضياع.

4. الإلحاد يؤدي إلى الفوضى:

– الإلحاد يؤدي إلى الفوضى والاضطرابات في المجتمع، لأنه يجعل الناس لا يعترفون بقانون أو نظام، ويجعلون أنفسهم فوق القانون.

– الإلحاد يؤدي إلى انتشار الجريمة والفساد في المجتمع، لأنه يجعل الناس لا يخافون من العقاب.

– الإلحاد يؤدي إلى تدمير الأسرة والمجتمع، لأنه يجعل الناس لا يحترمون العلاقات الأسرية والاجتماعية.

5. الإلحاد يؤدي إلى الكفر بالأنبياء:

– الإلحاد يؤدي إلى الكفر بالأنبياء عليهم السلام، لأن الإلحاد ينكر وجود الله، ومن ينكر وجود الله فهو بالطبع يكفر بالأنبياء.

– الإلحاد يؤدي إلى تكذيب الرسل عليهم السلام، لأن الإلحاد ينكر وجود الوحي، ومن ينكر الوحي فهو بالطبع يكذب الرسل.

– الإلحاد يؤدي إلى الاستهزاء بالدين والسخرية منه، لأن الإلحاد يرى أن الدين خرافة وأساطير.

6. الإلحاد يهدد الحضارة الإنسانية:

– الإلحاد يهدد الحضارة الإنسانية، لأنه يقوض الأسس الأخلاقية والقيم الإنسانية التي قامت عليها هذه الحضارة.

– الإلحاد يهدد حرية الإنسان وكرامته، لأنه يجعل الإنسان عبداً لشهواته ورغباته، ولا يعترف بحقوقه الإنسانية.

– الإلحاد يهدد مستقبل الأجيال القادمة، لأنه يربيهم على الإلحاد والضلال، ويجعلهم معرضين للوقوع في المنكرات والشرور.

7. النجاة من الإلحاد:

– النجاة من الإلحاد تكون بالرجوع إلى الله تعالى، والإيمان به إيماناً قوياً، والعمل الصالح.

– النجاة من الإلحاد تكون بدراسة الإسلام ومعرفة أدلته وبراهينه، والرد على شبهات الملحدين.

– النجاة من الإلحاد تكون بمجالسة الصالحين والأتقياء، والبعد عن مجالسة الملحدين والضالين.

الخاتمة:

الإلحاد مرض خطير يهدد العقيدة والفكر والسلوك الإنساني، لذلك يجب على كل إنسان أن يتطهر من أدران الإلحاد، وأن يثبت إيمانه بالله تعالى، والإيمان بالله ضروري للبشر، وهو فطرة بشرية، ويمنح الإنسان معنىً لحياته، ويجعله يشعر بالسكينة والطمأنينة، كما أن الإيمان بالله يمنع الإنسان من الوقوع في الضلال والانحراف، ويجعله قادراً على التمييز بين الخير والشر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *