تعبير عن الضمير

تعبير عن الضمير

الضمير

المقدمة:

الضمير هو ملكة الإنسان التي تميزه عن غيره، وهو يُعرف بأنه القوة الداخلية للإنسان التي تساعده على التمييز بين الصواب والخطأ، والخير والشر، والعدل والظلم، وهو شعور الإنسان بخطئه أو صوابه في فعل ما، وهو أيضًا الشعور بالمسؤولية تجاه الآخرين وتجاه المجتمع.

الضمير هو ملكة أخلاقية واجتماعية مهمة في حياة الإنسان، وهو يؤثر على سلوكه ومواقفه تجاه الآخرين والمجتمع، كما أنه يساعد الإنسان على التحكم في رغباته واحتياجاته، ويجعله قادرًا على التمييز بين ما هو حق وباطل.

الضمير هو ملكة فطرية، وهو يولد مع الإنسان، ولكن يمكن تنميته وتطويره من خلال التربية والتجارب الحياتية. فعلى سبيل المثال، يمكن لوالدين أن يعلما أطفالهما أن السرقة خطأ، وأن الكذب سيئ، وأن احترام الآخرين واجب، وبالتالي سيتطور ضمير الأطفال ويصبحون قادرين على التمييز بين الصواب والخطأ.

أهمية الضمير:

الضمير هو إحدى أهم الملكات الأخلاقية في حياة الإنسان، وهو يؤثر على سلوكه ومواقفه تجاه الآخرين والمجتمع بشكل كبير، ومن أهميته:

– يساعد الضمير الإنسان على التمييز بين الصواب والخطأ، والخير والشر، والعدل والظلم، وهو يدفعه إلى فعل الصواب وتجنب الخطأ.

– يساعد الضمير الإنسان على التحكم في رغباته واحتياجاته، ويجعله قادرًا على التضحية بها في سبيل المصلحة العامة.

– يساعد الضمير الإنسان على الشعور بالمسؤولية تجاه الآخرين وتجاه المجتمع، ويدفعه إلى مساعدة المحتاجين والضعفاء.

أنواع الضمير:

ينقسم الضمير إلى نوعين، وهما:

– الضمير الفردي: وهو ضمير كل فرد، وهو يتعلق بأفعاله وتصرفاته فقط، وهو الذي يحاسبه على أفعاله ويجعله يشعر بالذنب أو الندم عندما يفعل شيئًا خاطئًا.

– الضمير الجمعي: وهو ضمير الجماعة أو المجتمع، وهو يتعلق بقيمها وتقاليدها وعاداتها، وهو الذي يحاسب الأفراد على أفعالهم وتصرفاتهم ويجعلهم يشعرون بالذنب أو الندم عندما يفعلون شيئًا يتعارض مع قيم المجتمع وتقاليده وعاداته.

صفات الضمير:

يتصف الضمير بعدد من الصفات، منها:

– العدل: وهو يعني أن الضمير يحاسب الإنسان على أفعاله وتصرفاته بشكل عادل، وهو لا يفرق بين شخص وآخر.

– النزاهة: وهي تعني أن الضمير لا يتأثر بالمصالح الشخصية أو العواطف، وهو يحاسب الإنسان على أفعاله وتصرفاته بشكل نزيه وعادل.

– الدقة: وهي تعني أن الضمير يحاسب الإنسان على أفعاله وتصرفاته بدقة، وهو لا يتساهل في محاسبته.

وظائف الضمير:

يقوم الضمير بعدد من الوظائف في حياة الإنسان، منها:

– مراقبة السلوك: يقوم الضمير بمراقبة سلوك الإنسان وتقييمه، وهو يجعله يشعر بالذنب أو الندم عندما يفعل شيئًا خاطئًا.

– التحكم في الرغبات: يقوم الضمير بالتحكم في رغبات الإنسان واحتياجاته، وهو يجعله قادرًا على التضحية بها في سبيل المصلحة العامة.

– الشعور بالمسؤولية: يقوم الضمير بجعل الإنسان يشعر بالمسؤولية تجاه الآخرين وتجاه المجتمع، ويدفعه إلى مساعدة المحتاجين والضعفاء.

تنمية الضمير:

يمكن تنمية الضمير وتطويره من خلال التربية والتجارب الحياتية، ومن أهم طرق تنمية الضمير:

– التربية الدينية: تقوم التربية الدينية بتعليم الإنسان قيم الدين وأخلاقه، وهي تساعده على تنمية ضميره والشعور بالمسؤولية تجاه الآخرين وتجاه المجتمع.

– التربية الأخلاقية: تقوم التربية الأخلاقية بتعليم الإنسان قيم الأخلاق ومبادئها، وهي تساعده على تنمية ضميره والشعور بالمسؤولية تجاه الآخرين وتجاه المجتمع.

– التجارب الحياتية: يمكن للتجارب الحياتية أن تساعد الإنسان على تنمية ضميره، فعلى سبيل المثال، عندما يرى الإنسان ظلمًا أو قمعًا فإنه يشعر بالغضب والرغبة في مقاومة الظلم والقمع، وهذا الشعور بالغضب والرغبة في المقاومة هو الذي ينمي ضمير الإنسان ويجعله أكثر حساسية تجاه الظلم والقمع.

الخاتمة:

الضمير هو ملكة أخلاقية واجتماعية مهمة في حياة الإنسان، وهو يؤثر على سلوكه ومواقفه تجاه الآخرين والمجتمع بشكل كبير. وللضمير أهمية كبيرة في حياة الإنسان، فهو يساعد الإنسان على التمييز بين الصواب والخطأ، والخير والشر، والعدل والظلم، وهو يدفعه إلى فعل الصواب وتجنب الخطأ، ويساعده على التحكم في رغباته واحتياجاته، ويجعله قادرًا على التضحية بها في سبيل المصلحة العامة، ويجعله يشعر بالمسؤولية تجاه الآخرين وتجاه المجتمع، ويدفعه إلى مساعدة المحتاجين والضعفاء.

أضف تعليق