تعبير عن المولد النبوى الشريف بالعناصر

المولد النبوي الشريف

المقدمة:

يعتبر المولد النبوي الشريف من أهم المناسبات الدينية التي يحتفل بها المسلمون في جميع أنحاء العالم، ويوافق هذا اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول من كل عام هجري، وهو اليوم الذي ولد فيه الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. وفي هذا اليوم العظيم، يتذكر المسلمون مولد نبيهم الكريم وسيرته العطرة، ويتلونون آيات من القرآن الكريم ويرددون الأذكار والصلاة على النبي، كما تقام العديد من الفعاليات والمناسبات الاحتفالية في هذا اليوم.

مولد الرسول صلى الله عليه وسلم:

ولد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة في عام 570 ميلادي، وكان من نسل سيدنا إسماعيل عليه السلام، وكان والده عبد الله بن عبد المطلب ووالدته آمنة بنت وهب. وقد ولد الرسول صلى الله عليه وسلم يتيم الأب، حيث توفي والده قبل ولادته، وترعرع في كفالة جده عبد المطلب ثم عمه أبو طالب.

بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم:

بعث الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم رسولا إلى العالمين في عام 610 ميلادي، عندما كان يبلغ من العمر 40 عامًا. وقد بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم دعوته سرًا، يدعو الناس إلى عبادة الله وحده، وينهاهم عن الشرك بالله، ويدعوهم إلى الأخلاق الحميدة. وبعد ثلاث سنوات، أمره الله تعالى أن يعلن دعوته جهارًا، فبدأ الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو الناس علانية إلى الإسلام.

هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم:

بعد 13 عامًا من الدعوة في مكة المكرمة، هاجر الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة في عام 622 ميلادي، بعد أن تعرض هو وأتباعه للاضطهاد والتعذيب من قبل قريش. وقد أسس الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة دولة إسلامية، وأقام فيها المسجد النبوي، وشرع في نشر الإسلام في جميع أنحاء الجزيرة العربية.

فتوحات الرسول صلى الله عليه وسلم:

بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، بدأ في غزوات وتوسيع رقعة الدولة الإسلامية. وقد قاد الرسول صلى الله عليه وسلم العديد من الغزوات بنفسه، كما أرسل جيوشه إلى فتح العديد من المناطق في الجزيرة العربية وخارجها. وقد تمكن المسلمون في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم من فتح مكة المكرمة وضمها إلى الدولة الإسلامية.

وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم:

توفي الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة في عام 632 ميلادي، عن عمر يناهز 63 عامًا. وقد ترك الرسول صلى الله عليه وسلم خلفه أمة موحدة قوية، وأسس دولة إسلامية عظيمة امتدت من حدود الصين إلى حدود إسبانيا.

أثر الرسول صلى الله عليه وسلم على العالم:

كان للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم تأثير كبير على العالم، حيث كان قائدًا عسكريًا وسياسيًا ناجحًا، وداعية للإسلام ومصلحًا اجتماعيًا. وقد ترك الرسول صلى الله عليه وسلم وراءه تراثًا عظيمًا من التعاليم والقيم الإسلامية التي ما زالت تؤثر على حياة المسلمين في جميع أنحاء العالم حتى يومنا هذا.

الاحتفال بالمولد النبوي الشريف:

يحتفل المسلمون في جميع أنحاء العالم بالمولد النبوي الشريف في الثاني عشر من شهر ربيع الأول من كل عام هجري. وفي هذا اليوم العظيم، تقام العديد من الفعاليات والمناسبات الاحتفالية، ويتذكر المسلمون مولد نبيهم الكريم وسيرته العطرة، ويتلونون آيات من القرآن الكريم ويرددون الأذكار والصلاة على النبي.

الخاتمة:

إن المولد النبوي الشريف هو مناسبة عظيمة يحتفل بها المسلمون في جميع أنحاء العالم، وهو يوم لنتذكر فيه مولد نبيهم الكريم وسيرته العطرة، ونتعلم من تعاليمه وقيمه الإسلامية. ونصلي إلى الله تعالى أن يجعلنا من أتباع نبيه الكريم، وأن يوفقنا إلى العمل بما جاء في كتابه الكريم وسنة نبيه الكريم.