أدخل عالم جلال الله: تعبير عن عظمة الخالق
مقدمة:
عظمة الله تعالى هي صفة من صفاته الجلالية، وهي تعني علوه وسموه على كل شيء، وأنه خالق كل ما في الكون، وأنه المتصرف في كل شيء، وأنه لا يعجزه شيء، وأنه فوق كل شيء، كما أنه لا يشبه شيئا ولا يشبهه شيء.
1. مظاهر عظمة الله في خلق الكون:
– خلق الكون الشاسع بما فيه من كواكب ونجوم ومجرات، وجميع ما يحتويه الكون من مخلوقات حية وغير حية.
– دقة وتوازن النظام الكوني، وتناسق جميع العناصر فيه، مما يدل على عظمة الخالق وقدرته.
– تنوع المخلوقات في الكون، وتعدد أشكالها وألوانها وصفاتها، مما يدل على سعة قدرة الله وحكمته.
2. عظمة الله في الآيات الكونية:
– الآيات الكونية هي الظواهر الطبيعية التي تدل على عظمة الله، ومنها:
– ظاهرة المد والجزر، والتغير في فصول السنة، والشفق القطبي، والزلازل والبراكين، والكواكب والنجوم وما فيها من عجائب وغرائب.
– النباتات والحيوانات، وما فيها من عجائب الخلق وتنوع الصفات والأنواع.
– البحار والمحيطات، وما فيها من أسرار خفية وكنوز ثمينة.
3. عظمة الله في خلق الإنسان:
– خلق الإنسان في أحسن تقويم، وجعله أفضل المخلوقات وأشرفها.
– وهب الإنسان العقل والتفكير، والإبداع والابتكار، والقدرة على التمييز بين الخير والشر.
– خلق الإنسان بجسد متكامل، يحتوي على مجموعة من الأعضاء والأجهزة التي تعمل معًا في تناغم تام.
4. عظمة الله في رحمته وفضله:
– رحمة الله واسعة، وتشمل كل شيء، وهو الغفور الرحيم، الذي يغفر الذنوب ويتجاوز عن السيئات.
– فضل الله عظيم، وهو الذي يمنح الإنسان النعم والخيرات، وييسر له أموره، ويهديه إلى الصراط المستقيم.
– رزق الله واسع، وهو الذي يرزق كل مخلوقاته، ويمنحها ما تحتاج إليه من طعام وشراب ومسكن وملبس.
5. عظمة الله في قدرته وإرادته:
– قدرة الله مطلقة، وهو قادر على كل شيء، ولا يعجزه شيء، كما أنه لا يغلبه أحد.
– إرادة الله نافذة، ولا يرده عن قضائه وقدره شيء، وهو الذي يفعل ما يشاء، ولا يسأله أحد عما يفعل.
– مشيئة الله حكيمة، وهو الذي يقدر كل شيء بقدر، ويحكم بين عباده بالعدل والإنصاف.
6. عظمة الله في أسمائه وصفاته:
– أسماء الله الحسنى هي أسماء تدل على صفاته الجلالية والكمالية، ومنها: الرحمن، الرحيم، الملك، القدوس، السلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبار، المتكبر، الخالق، البارئ، المصور، الغفار، الشكور، العلي، العظيم.
– صفات الله تعالى هي صفات الكمال المطلق، ومنها: العلم، والقدرة، والإرادة، والحياة، والبقاء، والوحدانية، والسمع، والبصر، والكلام.
7. عظمة الله في إعجاز القرآن الكريم:
– القرآن الكريم هو كلام الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وهو معجزة خالدة، تدل على عظمة الله وقدرته وحكمته.
– القرآن الكريم فيه من الإعجاز العلمي واللغوي والبلاغي ما لا حصر له، وهو تحدي من الله للبشرية أن تأتي بمثله، أو حتى بعشر سور منه.
– القرآن الكريم فيه من الهدى والرحمة والموعظة الحسنة ما يهدي به الله عباده إلى الصراط المستقيم، وينجيهم من عذاب النار.
الخاتمة:
عظمة الله تعالى لا نهاية لها، وهو الذي خلق الكون بأسره، وأوجده من العدم، وهو الذي يدبر شؤون هذا الكون بقدرته وحكمته، وهو الذي يرزق كل مخلوقاته، وهو الذي يعطي الحياة والموت، وهو الذي يحيي ويميت، وهو الذي يعز ويذل، وهو الذي يرحم ويعذب، وهو الذي يهدي ويضل، وهو الذي يثيب ويعاقب، وهو الذي يحاسب عباده يوم القيامة على أعمالهم، وهو الذي يدخلهم الجنة أو النار، وهو الذي له الأمر كله، وهو الذي إليه المصير.