مقدمة
مصر هي أرض الحضارات القديمة، ومهد الديانات السماوية، ولها مكانة خاصة في القرآن الكريم. ورد اسم مصر في القرآن الكريم 45 مرة، منها 35 مرة في سورة يوسف، و9 مرات في سورة القصص، ومرة واحدة في سورة الزخرف.
مكانة مصر في القرآن الكريم
1. مصر أرض الأنبياء والرسل:
ورد ذكر العديد من الأنبياء والرسل الذين أرسلوا إلى مصر في القرآن الكريم، ومنهم:
سيدنا يوسف عليه السلام.
سيدنا موسى عليه السلام.
سيدنا هارون عليه السلام.
2. مصر أرض المعجزات:
حدثت في مصر العديد من المعجزات التي ذكرها القرآن الكريم، منها:
معجزة نجاة سيدنا موسى عليه السلام من فرعون.
معجزة عصا سيدنا موسى عليه السلام.
معجزة انشقاق البحر الأحمر.
3. مصر أرض الخير والبركات:
ذكر القرآن الكريم أن مصر هي أرض الخير والبركات، فقال تعالى: “وجعلنا في الأرض رواسي أن تميد بهم وبسطنا فيها فجاجا لعلهم يهتدون وجعلنا فيها أنهارا وبساتين وأعنابا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وأبا”. (سورة النبأ: 6-11)
4. مصر أرض العذاب:
ذكر القرآن الكريم أيضا أن مصر قد تعرضت للعذاب والقحط بسبب كفر أهلها، فقال تعالى: “ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون”. (سورة الأعراف: 130)
5. مصر أرض الفتح الإسلامي:
كانت مصر من أوائل البلاد التي فتحها المسلمون في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقد دخلها المسلمون بقيادة عمرو بن العاص رضي الله عنه عام 20 هـ.
6. مصر مركز الحضارة الإسلامية:
أصبحت مصر مركزا للحضارة الإسلامية بعد الفتح الإسلامي، حيث انتشر فيها الإسلام واللغة العربية، وأقيمت فيها المساجد والجامعات والمستشفيات والمكتبات.
7. مصر بلد الأزهر الشريف:
يعتبر الأزهر الشريف من أهم المعالم الإسلامية في مصر والعالم الإسلامي، وهو أقدم جامعة إسلامية في العالم. وقد أسسه الفاطميون عام 359 هـ، ولا يزال يؤدي دوره في نشر العلم والثقافة الإسلامية حتى اليوم.
الخاتمة
مصر بلد عريق له تاريخ طويل وحضارة عريقة، ولها مكانة خاصة في القرآن الكريم. ذكر القرآن الكريم مصر 45 مرة، وتحدث عن تاريخها وأنبيائها ومعجزاتها وخيرها وعذابها وفتحها الإسلامي ومركزها للحضارة الإسلامية وبلد الأزهر الشريف.