مقدمة:
ولد الرسول صلى الله عليه وسلم في الثاني عشر من ربيع الأول عام الفيل، أي بعد عام من حادثة أصحاب الفيل، عندما جاءت قبيلة من الحبشة بقيادة أبرهة الحبشي على ظهور الفيلة لهدم الكعبة المشرفة، ولكن الله تعالى أنقذ بيته الحرام وأرسل عليهم طيراً أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل، فجعلهم كعصف مأكول.
مولد الرسول صلى الله عليه وسلم:
ولد الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، في بيت آمنة بنت وهب، زوجة عبد الله بن عبد المطلب، وكان مولده صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين، الثاني عشر من ربيع الأول، وهو اليوم الذي يحتفل به المسلمون في جميع أنحاء العالم كمولد للنبي صلى الله عليه وسلم.
شرف النبوة:
لقد اختار الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم من بين سائر البشر ليكون خاتم الأنبياء والمرسلين، وقد منحه الله تعالى العديد من المعجزات والكرامات، منها على سبيل المثال لا الحصر، معجزة انشقاق القمر، ومعجزة الإسراء والمعراج، ومعجزة القرآن الكريم.
أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم:
كان الرسول صلى الله عليه وسلم على خلق عظيم، وقد وصفه الله تعالى بقوله: (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ)، وكان صلى الله عليه وسلم حليماً كريماً شجاعاً صبوراً، وكان يحب المساكين والضعفاء، وكان يكرم الضيف، وكان يحسن إلى الجار، وكان صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة لجميع المسلمين.
دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم:
لقد بعث الله تعالى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم لهداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور، فدعاهم إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له، ونبذ الشرك والوثنية، ودعاهم إلى اتباع الأخلاق الحميدة، وإصلاح ذات البين، والتعاون على البر والتقوى.
هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم:
بعد سنوات من الدعوة في مكة المكرمة، اضطهد المشركون الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فهاجروا إلى المدينة المنورة، وذلك في الثاني عشر من ربيع الأول، وقد استقبلهم أهل المدينة بالترحاب والمحبة، وكانت هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إيذاناً ببدء الدولة الإسلامية.
وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم:
توفي الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، في الثاني عشر من ربيع الأول سنة إحدى عشرة هجرية، عن عمر يناهز ثلاث وستين عاماً، وقد ترك وراءه أمة عظيمة موحدة، ونظاماً شاملاً للحياة، وقد دفن صلى الله عليه وسلم في بيته في المدينة المنورة.
الخاتمة:
لقد كان مولد الرسول صلى الله عليه وسلم حدثاً عظيماً في تاريخ البشرية، فقد جاء صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين، وأخرج الناس من الظلمات إلى النور، وهداهم إلى الصراط المستقيم، فلا عجب أن يحتفل المسلمون في جميع أنحاء العالم بهذا اليوم العظيم، فهو يوم ميلاد خير البشر، وخاتم الأنبياء والمرسلين.