تعريف الام:
الأم هي رمز للعطاء والحنان والحب، هي التي تحملنا في أحشائها وتلدنا وتبذل الغالي والنفيس من أجل راحتنا وسعادتنا، فمن واجبنا نحوها أن نكون بارين بها ونتقي الله في حقها ونحترمها ونقدم لها كل ما يلزم من دعم واهتمام.
طاعتها:
أول واجباتنا نحو أمهاتنا هو طاعتهن وعدم عصيانهن، قال تعالى: “وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا” [الأحزاب: 7]، والبر بالأم من أعظم الطاعات، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الجنة تحت أقدام الأمهات” [الترمذي]، لذا علينا أن نطيع أمهاتنا فيما يأمرننا به ما لم يكن معصية لله تعالى.
حبها:
من واجباتنا نحو أمهاتنا أن نحبهن ونقدر لهن ما بذلنه من جهد وتضحيات في سبيل راحتنا وسعادتنا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ثلاثة حق على كل مسلم: إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وحب المساكين” [أحمد]، وحب الأم من أعظم الحب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أحب أن يوسع له في الرزق وأن ينسأ له في أجله فليبر أمه” [المعجم الكبير].
إكرامها:
من واجباتنا نحو أمهاتنا أن نكرمهن ونحترمها ونوقرهن، قال تعالى: “وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا” [الأحقاف: 15]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول” [أبو داود]، فعلى الأبناء أن يكرموا أمهاتهم ويوفرون لهن سبل الراحة والسعادة.
خدمتها:
من واجباتنا نحو أمهاتنا أن نخدمهن ونرعاهن، خاصة في مرحلة الشيخوخة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من سقى والديه شربة ماء في يوم حار سقاه الله يوم القيامة من الرحيق المختوم” [ابن ماجه]، فعلى الأبناء أن يخدموا أمهاتهم ويقوموا بحاجاتهن ويوفرون لهن سبل الراحة والرفاهية.
بر الوالدين:
البر بالوالدين من أعظم الطاعات وأجل الأعمال، قال تعالى: “وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا” [الإسراء: 23]، ومن البر بالوالدين طاعتهما والإحسان إليهما ورعايتهما والشفقة عليهما والرفق بهما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بر الوالدين من أفضل القرب إلى الله تعالى” [ابن ماجه].
التقرب إلى الله:
أحد أهم واجباتنا نحو الأم هو التقرب إلى الله تعالى بطاعتها، فالله تعالى يقول: “وَإِنْ أَرَادَا أَنْ يُشْرِكُوكَ بِمَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا” [لقمان: 15]، فإذا كانت الأم تأمر ابنها أو ابنتها بمعصية فلا يجوز طاعتها بل يجوز معصيتها في هذه الحالة، وذلك لأن طاعة الله تعالى أولى من طاعة الأم.
في الختام:
إن واجبنا نحو أمهاتنا عظيم جداً، علينا أن نبرهن بالطاعة والحب والإكرام والرعاية والخدمة والتقرب إلى الله تعالى، وأن نعاملهن بالحسنى والرفق واللين، وأن نصبر عليهن مهما كانت ظروفهن، وأن لا نؤذيهن أبداً.