تعبير مدرسي عن صفات المؤمنين

مقدمة

المؤمن هو الذي آمن بالله تعالى ورسله وكتبه واليوم الآخر، واتبع أوامره واجتنب نواهيه، وحسن خلقه مع الناس، وعمل الصالحات، وتجنب المنكرات. ومن صفات المؤمنين التي ورد ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية ما يلي:

1. الإيمان بالله تعالى:

يؤمن المؤمنون بالله تعالى إيمانًا مطلقًا، ويوقنون بأنه خالق الكون ومدبره، وأنه وحده المستحق للعبادة، وأنه لا شريك له في هذا.

يعبّد المؤمنون الله تعالى وحده، ويخلصون له العبادة، ويستعينون به في كل أمورهم، ويلجأون إليه في كل شدائدهم.

يحب المؤمنون الله تعالى حباً شديدًا، ويخشونه خشية عظيمة، ويرجون رحمته وفضله، ويخافون عذابه وعقابه.

2. الإيمان بالرسل والأنبياء:

يؤمن المؤمنون بالرسل والأنبياء الذين أرسلهم الله تعالى إلى الناس، ويوقنون بأنهم بشر اختارهم الله تعالى ليبلغوا الناس رسالاته، ويدعوهم إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له.

يوقن المؤمنون بأن الرسل والأنبياء معصومون من الخطأ والزلل، وأنهم يبلغون رسالات الله تعالى كما أنزلها عليهم دون تحريف أو تبديل.

يتبع المؤمنون الرسل والأنبياء، ويقتدون بهم في أقوالهم وأفعالهم وأخلاقهم، ويعملون بما جاءوا به من عند الله تعالى.

3. الإيمان بالكتب السماوية:

يؤمن المؤمنون بالكتب السماوية التي أنزلها الله تعالى على رسله، ويوقنون بأنها كلام الله تعالى، وأنها خالية من الخطأ والزلل.

يتدبر المؤمنون في الكتب السماوية، ويتفكرون في معانيها، ويتدبرون في آيات الله تعالى، ويستخرجون العبر والدروس منها.

يعمل المؤمنون بما جاء في الكتب السماوية، ويتبعون أوامرها، ويجتنبون نواهيه، ويطبقونها في حياتهم العملية.

4. الإيمان باليوم الآخر:

يؤمن المؤمنون باليوم الآخر، ويوقنون بأنه يوم القيامة الذي سيحاسب فيه الناس على أعمالهم، وسيجازون عليها إما بالجنة أو بالنار.

يستعد المؤمنون لليوم الآخر، ويعملون الصالحات، ويتجنبون المنكرات، ويستغفرون الله تعالى من ذنوبهم، ويدعونه أن يتقبلهم عنده.

يتوق المؤمنون إلى لقاء الله تعالى في الجنة، ويخشون عذابه وعقابه في النار، ويعملون جاهدين لنيل رضا الله تعالى والفوز بالجنة.

5. العمل الصالح:

يعمل المؤمنون الصالحات، ويطيعون أوامر الله تعالى، ويجتنبون نواهيه، ويحرصون على أداء العبادات المفروضة عليهم، ويتطوعون بالخيرات.

يساعد المؤمنون المحتاجين والفقراء، ويتصدقون عليهم، ويرعون الأيتام والمساكين، ويصلون الأرحام، ويحسنون إلى الجيران.

يدعو المؤمنون إلى الخير، ويأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر، ويحاربون الظلم والفساد، ويقفون إلى جانب الحق والعدل.

6. حسن الخلق:

يحسن المؤمنون خلقهم، ويتعاملون مع الناس بالحسنى، ويلينون لهم جانبهم، ويتواضعون لهم، ويبتسمون في وجوههم.

يتحمل المؤمنون الأذى والصبر، ولا يبادلون الإساءة بالإساءة، بل يكظمون غيظهم، ويعفون عن الناس، ويسامحونهم.

يتعامل المؤمنون مع الناس بالصدق والأمانة، ويلتزمون بعهودهم ووعودهم، ويبتعدون عن الكذب والغش والخداع.

7. الدعوة إلى الله تعالى:

يدعو المؤمنون إلى الله تعالى، ويدعون الناس إلى الإيمان به وتوحيده، وإتباع الرسل والأنبياء، والعمل الصالح، وحسن الخلق.

يبين المؤمنون للناس حقيقة الإسلام، ويدعونهم إلى الدخول فيه، ويوضحون لهم محاسنه ومزاياه، ويدعونهم إلى ترك الكفر والشرك والمعاصي.

يحاور المؤمنون الناس بالحكمة والموعظة الحسنة، ويدعونهم إلى الحق بالحجج والبراهين، ويسعون إلى إقناعهم بالحقيقة.

خاتمة:

صفات المؤمنين كثيرة ومتنوعة، وقد ذكرنا في هذا المقال بعضًا منها، ومن أهمها الإيمان بالله تعالى ورسله والكتب السماوية واليوم الآخر، والعمل الصالح، وحسن الخلق، والدعوة إلى الله تعالى. وهذه الصفات هي التي تميز المؤمنين عن غيرهم، وتجعلهم محبوبين عند الله تعالى ومحبوبين عند الناس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *