تفجير برج الدائري

تفجير برج الدائري

تفجير برج الدائري

مقدمة

يوم الاثنين 3 أغسطس 2020، شهدت مدينة بيروت اللبنانية انفجارًا مدويًا في ميناء المدينة، أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى، فضلاً عن أضرار مادية هائلة قدرت بمليارات الدولارات. وكان الانفجار قد نجم عن تخزين كميات كبيرة من نترات الأمونيوم في العنبر رقم 12 بالميناء، والتي انفجرت بسبب حريق اندلع في العنبر المجاور.

أسباب الانفجار

يُرجح أن يكون سبب الحريق الذي أدى إلى انفجار نترات الأمونيوم هو عمليات اللحام التي كانت تتم في العنبر رقم 9، والتي تسببت في اشتعال النيران في المواد القابلة للاشتعال المخزنة في العنبر، ومن ثم امتدت النيران إلى العنبر رقم 12 الذي كان يخزن كميات كبيرة من نترات الأمونيوم.

إهمال السلطات

وكشفت التحقيقات الأولية وجود إهمال وتقصير من قبل السلطات اللبنانية في التعامل مع نترات الأمونيوم المخزنة في العنبر رقم 12، حيث تم تخزينها دون مراعاة شروط السلامة اللازمة، ولم تقم السلطات بإجراء أي عمليات تفتيش أو صيانة للعنبر على مدار السنوات الماضية.

الضحايا والأضرار

نتج عن الانفجار سقوط مئات القتلى والجرحى، فضلاً عن أضرار مادية هائلة قدرت بمليارات الدولارات. حيث تضرر العديد من المباني السكنية والتجارية في المنطقة المحيطة بالانفجار، كما أدى الانفجار إلى تدمير جزء كبير من ميناء بيروت، وهو ما أثر بشكل كبير على حركة التجارة في البلاد.

الاستجابة الدولية

أثار الانفجار موجة من التعاطف الدولي مع لبنان، حيث قدمت العديد من الدول العربية والأجنبية مساعدات إنسانية ومالية للبلاد للمساعدة في عمليات الإغاثة والإنقاذ. كما أرسلت العديد من الدول فرق بحث وإنقاذ للمساعدة في عمليات البحث عن المفقودين وانتشال الجثث من تحت الأنقاض.

تحقيقات محلية ودولية

فتحت السلطات اللبنانية تحقيقا في الحادث، كما أمرت بإجراء تحقيق دولي مستقل لمعرفة ملابسات الانفجار وتحديد المسؤولين عنه. وقد أشارت التحقيقات الأولية إلى وجود تقصير وإهمال من قبل السلطات اللبنانية في التعامل مع نترات الأمونيوم المخزنة في الميناء.

استقالات ومحاسبة

في أعقاب الانفجار، قدم رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب حكومته استقالتها، كما تم عزل عدد من المسؤولين في مرفأ بيروت وإحالتهم إلى التحقيق. كما أصدرت السلطات اللبنانية أوامر بإلقاء القبض على عدد من الأشخاص المشتبه في تورطهم في الحادث.

الخلاصة

حادث انفجار مرفأ بيروت هو مأساة كبيرة هزت لبنان والعالم أجمع. وقد أدى الحادث إلى سقوط مئات القتلى والجرحى، فضلاً عن أضرار مادية هائلة تقدر بمليارات الدولارات. وكشفت التحقيقات الأولية عن وجود إهمال وتقصير من قبل السلطات اللبنانية في التعامل مع نترات الأمونيوم المخزنة في الميناء، مما أدى إلى وقوع الكارثة. وقد أثار الحادث موجة من التعاطف الدولي مع لبنان، حيث قدمت العديد من الدول العربية والأجنبية مساعدات إنسانية ومالية للبلاد للمساعدة في عمليات الإغاثة والإنقاذ. كما فتحت السلطات اللبنانية تحقيقا في الحادث، كما أمرت بإجراء تحقيق دولي مستقل لمعرفة ملابسات الانفجار وتحديد المسؤولين عنه. وقد قدم رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب حكومته استقالتها، كما تم عزل عدد من المسؤولين في مرفأ بيروت وإحالتهم إلى التحقيق.

أضف تعليق