مقدمة
آدم عليه السلام هو أبو البشرية وأول أنبياء الله تعالى، وخُلق من تراب الأرض، ونفخ الله فيه من روحه، وأسجد له الملائكة، وأُهبط إلى الأرض بعد أن عصى أمر الله تعالى، فتسبب في إخراجه من الجنة هو وزوجه حواء.
أصل تسمية آدم
اختلف العلماء في أصل تسمية آدم، فقال بعضهم إن اسمه مشتق من “أديم الأرض”؛ لأنه خُلق منها، وقال آخرون إن اسمه مشتق من “الأدمة”؛ أي الحمرة؛ لأن بشرته كانت حمراء، وقال ثالثون إن اسمه مشتق من “الهدوء”؛ لأنه كان هادئًا وسليمًا.
صفات آدم
كان آدم عليه السلام رجلاً طويل القامة، حسن الصورة، قوي البنية، وكان ذكيًا وفطنًا وحكيمًا، وكان نبيًا مرسلاً من الله تعالى، وكان يعبد الله وحده لا شريك له، وكان مطيعًا لأوامر الله تعالى، وكان يحب الخير ويكره الشر.
دور آدم في الإسلام
كان آدم عليه السلام أول نبي مرسل من الله تعالى، وكان مسؤولاً عن هداية البشرية إلى عبادة الله تعالى، وكان مؤتمنًا على حفظ وصايا الله تعالى، وكان مُكلّفًا بنشر رسالة التوحيد بين الناس، وكان قدوة حسنة لهم في العبادة والتقوى.
هبوط آدم إلى الأرض
بعد أن عصى آدم عليه السلام أمر الله تعالى، أُهبط إلى الأرض مع زوجته حواء، وكان هذا الهبوط رحمة من الله تعالى بآدم وزوجته؛ لأنه لو بقي في الجنة بعد عصيانه، لكانت عاقبته وخيمة، فكان الهبوط إلى الأرض فرصة لهما للتوبة والرجوع إلى الله تعالى.
توبة آدم
بعد أن أُهبط آدم عليه السلام إلى الأرض، تاب إلى الله تعالى توبة نصوحًا، واستغفره من ذنبه، وقبل الله توبته، ورجع إليه بالرحمة والمغفرة، وكان هذا من فضل الله تعالى على آدم عليه السلام.
وفاة آدم
توفي آدم عليه السلام بعد أن عاش في الأرض فترة طويلة، وقيل إنه توفي عن عمر ألف سنة، ودُفن في جبل أبي قبيس بمكة المكرمة، وكان موته عبرة للبشرية على أن الدنيا فانية، وأن الآخرة هي الباقية.
الخاتمة
كان آدم عليه السلام أول نبي مرسل من الله تعالى، وكان مسؤولاً عن هداية البشرية إلى عبادة الله تعالى، وكان مؤتمنًا على حفظ وصايا الله تعالى، وكان مُكلّفًا بنشر رسالة التوحيد بين الناس، وكان قدوة حسنة لهم في العبادة والتقوى.